نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


فضول وتكافل ...مسيحيو لبنان يشاركون المسلمين في العادات الرمضانية




بيروت - يشارك المسيحيون في لبنان حاليا في عادات شهر رمضان بنسبة أكبر بكثير مما كان في السابق حيث يختلطون في خيم السهر بالمسلمين ويحضرون مآدب في المطاعم وربما من باب الفضول والترفيه أو التكافل الاجتماعي.


فضول وتكافل ...مسيحيو لبنان يشاركون المسلمين في العادات الرمضانية
وقالت المدرّسة روزي عبد الساتر "أشارك اخواني المسلمين عاداتهم الرمضانية كلما سنحت لي الفرصة بذلك ، ورمضان بالنسبة لي هو شهر الصيام ...شهر مميز بحيث يفسح في المجال امام مشاركة اللبنانيين الذين ينتمون
الى طوائف مسيحية اخوانهم المحمديين عاداتهم وتقاليدهم الرمضانية".

وأضافت "المشاركة تساهم في معرفة الآخر عن قرب وتقبل اختلافه وهي مصدر غنى للفئات الاجتماعية اللبنانية ومصدر قوة ودفع باتجاه التقدم ، بينما يؤدي رفض التقرب من الآخر والتباعد عنه الى مضاعفة الجهل وبالتالي زيادة اسباب الفرقة". وتابعت " ينقسم المسيحيون اللبنانيون الى فئتين واحدة ترفض التقرب من الآخر المسلم ولا تهتم بمشاركته او حتى التعرف اليه وسبب ذلك قد يرجع الى مضاعفات الحرب الاهلية والافكار المسبقة التشويهية التي تغذت منها عقول الناس في تلك الفترة وفئة ترغب بالتعرف الى الآخر بسبب وعيها لأهمية التفاعل".

ويعتبر البعض ان سهرات رمضان الفنية التي تشهدها المدن اللبنانية الآن هي بدع اعتمدها اللبنانيون ولا تليق بهذا الشهر بعدماكانوا حتى الستينات من القرن الماضي يسهرون على وقع المدائح الدينية التي كانت تنشدها الفرق الدمشقية والحلبية والمصرية التي تحضر للبنان خصيصا في هذا الشهر.

وقالت عبد الساتر "نلاحظ اليوم ان مشاركة المسيحيين للمسلمين بعاداتهم الرمضانية أصبحت أكبر مما كانت عليه في السابق وذلك بسبب التحول الذي أصاب العادات الرمضانية حيث تحولت السهرات من سهرات دينية إلى سهرات يغلب عليها طابع الترفيه". وقالت اخصائية التجميل والناشطة في احدى الجمعيات النسائية نضال عازار "رمضان هو شهر الصيام والاكل والمسلسلات ننتظره من عام الى عام لأن الناشطين في مجال الفن في العالم العربي يتنافسون على اخراج المسلسلات الاكثر جودة من حيث الفكرة والاداء".

وأضافت عازار "ألبي دوماً دعوات الافطار التي ندعى اليها كجمعية نسائية من قبل جمعيات نسائية من الطوائف المسلمة ،ونشارك الصائمات عادات الافطار الذي يبدأ بشرب الماء ثم اللبن والتمر ثم السلطة او الفتوش نتناول بعدها الاكلات الخفيفة المطبوخة بالزيوت ثم الاكلات التي تحتوي على اللحوم ثم الفاكهة فالحلويات فالقهوة والدخان". وتابعت "لقد شعرت من خلال مشاركتي ، ان الايمان امر عظيم واني اشارك الصائمات اتصالهن بالله".

وقالت المدرسة غادة صبرا "لا أستطيع القول ان المسيحيين يشاركوننا نحن المسلمين في عاداتنا الدينية ما خلا بعض محطات التلفزة الغير مسلمة ، التي تبث برامج دينية خاصة بشهر رمضان". وأضافت "اما الخيم والسهرات الرمضانية فهي غريبة عن العادات الرمضانية ومشاركة المسيحيين بها ليست مشاركة بالعادات الرمضانية لأن هذه السهرات تسللت الينا من مصر ربما وليست من صلب عاداتنا الدينية ، لذلك لا اشارك فيها بل اعتكف في البيت مع الاهل واقرأ معهم القرآن . اما الغناء والرقص ومجالس الطرب فقد حرمها الشرع وخاصة في رمضان".

وتابعت بالقول " رمضان بالنسبة لي هو شهر الصوم فيه يتدرب الانسان على الصبر والالم ويتذكر الفقراء والجياع وهو شهر الرياضة الروحية وقوامها الصلاة وليس اللهو".

د ب ا
الاحد 13 سبتمبر 2009