نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


كلينتون تدعو الزعماء العرب للإصلاح و منتدى المستقبل بالدوحة يفشل في التوصل لبيان ختامي




الدوحة - وسام كيروز - اختتم منتدى المستقبل الخميس في الدوحة من دون بيان ختامي مشترك او بيان رئاسي بسبب خلاف حول البند المتعلق بفلسطين بين المجموعة العربية وكندا التي تشارك قطر في رئاسة المنتدى.


هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون
-وفي الجلسة الختامية، اكد وزير الخارجية الكندي لورنس كانون ان المنتدى الذي يضم دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومجموعة الثماني الى جانب المجتمع المدني والقطاع الخاص في المنطقة العربية، "اقتربوا كثيرا" من الاتفاق على بيان ختامي لكنهم فشلوا في النهاية.

من جهته اكد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية احمد بن عبدالله ال محمود فشل المؤتمرين في التوصل الى بيان ختامي.
الا انه قال ان قطر وكندا ستعملان معا على اصدار بيان رئاسي مشترك في المستقبل القريب.
وكانت مسودة بيان ختامي وزعت على المشاركين للمرة الاولى منذ انطلاق المنتدى في 2004، ولكن فشلت المجموعة في الاتفاق على صيغة لبند فلسطين بسبب خلاف مع كندا.

كما لم يعلن بيان رئاسي ختامي كما جرت العادة في المنتديات السابقة، بسبب خلاف على ما يبدو بين الرئيسين المشتركين، قطر وكندا.
وكان مسؤول عربي شارك في المفاوضات اكد لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان "المنتدى ككل مهدد بالفشل اذ قد لا يصدر بيان ختامي بسبب تعنت كندا".
واشار الى ان كندا كانت "تحاول بشكل متعنت فرض بند فضفاض لا يشير بوضوح الى حدود العام 1967 للدولة الفلسطينية والى القرارات الدولية ما يشكل استفزازا لسائر المجتمع المدني والحكومات في العالم العربي، وحتى لاوروبا وواشنطن".

وقد دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس في افتتاح منتدى المستقبل في الدوحة، قادة الدول العربية الى الاصلاح محذرة من ان التطرف يمكن ان "يملأ الفراغ".
وقالت كلينتون امام المنتدى الذي يضم ممثلي الحكومات والمجتمع المدني في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى جانب دول مجموعة الثماني، ان شعوب المنطقة "سئموا من المؤسسات الفاسدة" والسياسات "الراكدة" مقابل تراجع الثروات المائية والنفطية على حد قولها.

وحذرت من ان "دولا قليلة جدا" في المنطقة "لديها خطط" للتعامل من الرؤية المستقبلية القاتمة واعتبرت ان في "اماكن كثيرة من المنطقة، تغرق الاسس في الرمال".

ونوهت بالنمو الاجتماعي والاقتصادي في دول الخليج التي زارتها في الايام الاخيرة. وقالت ان "الشرق الاوسط الجديد والديناميكي يجب ان يتعزز على اسس اصلب ويتجذر وينمو في كل انحاء" المنطقة.

وقالت ان "الذين يتمسكون بالوضع الراهن كما هو قد يتمكنون من الصمود امام مجمل مشاكل بلدانهم لفترة قصيرة ولكن ليس للابد".
وبحسب كلينتون فان "آخرين سيملاون الفراغ" اذا ما فشل القادة في اعطاء رؤية ايجابية "للشباب وسبل حقيقية للمشاركة".

واعتبرت ان "العناصر المتطرفة والمجموعات الارهابية والجهات الاخرى التي تتغذى من الفقر واليأس، موجودة على الارض وتنافس على النفوذ (...) لذا انها لحظة دقيقة واختبار للقيادة بالنسبة لنا جميعا".

ودعت كلينتون الدول العربية الى محاربة الفساد الذي قالت انه يصعب على المستثمرين الخارجيين الاستثمار في المنطقة.
كما قالت ان دول مجموعة الثماني مستعدة للتعامل مع اي دول في المنطقة تحرر اقتصادها وتخلق فرصا اقتصادية.

وبالنسبة للمجتمع المدني، قالت كلينتون "آن الاوان ليتم النظر الى المجتمع المدني على انه شريك وليس خطرا".
والمنتدى الذي اطلق عام 2004 بمبادرة اميركية عبر مجموعة الثماني يهدف الى ايجاد حوار بين المجتمع المدني والحكومات وقطاع الاعمال الخاص في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

ويشارك في المنتدى حوالى 120 منظمة من المجتمع المدني والقطاع الخاص في العالم العربي مع حكومات الشرق الاوسط وشمال افريقيا ودول مجموعة الثماني، وستفتتح اعماله على المستوى الوزاري اليوم الخميس بحضور وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرتها الفرنسية ميشال اليو ماري ووزراء خارجية من باقي دول مجموعة الثماني والمجموعة العربية.

وقد طالب ممثلو المجتمع المدني والقطاع الخاص في دول الشرق الاوسط الكبير وشمال افريقيا حكوماتهم بتعزيز الاصلاح الديموقراطي الراكد في المنطقة وبمحاربة البطالة وذلك ضمن توصيات رفعوها الى منتدى المستقبل الذي تستضيفه الدوحة
وقدم ممثلو حوالى 120 جمعية ومنظمة غير حكومية وممثلون عن قطاع الاعمال الخاص توصياتهم الى ممثلي الحكومات تمهيدا لانعقاد المنتدى على المستوى الوزاري الخميس بمشاركة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرتها الفرنسية ميشيل اليو ماري ووزراء خارجية ومندوبي باقي دول مجموعة الثماني والمنطقة.

واكد ممثلو المجتمع المجتمع المدني في توصيات هي خلاصة اجتماعات وطنية واقليمية عقدها خلال السنة الماضية استعدادا للمنتدى في الدوحة على ضرورة "تعزيز اسس الديموقراطية والتشاور والتعاون في المنطقة وتوسيع رقعة المشاركة في السياسية والشؤون العامة وصناعة القرار".

كما اكدوا على اهمية "حرية التعبير واستقلالية القضاء والمساواة والمحاسبة امام القانون" مشددا على ضرورة محاربة "البطالة والتهميش".

واقترح المجتمع المدني ايضا انشاء مركز اقليمي لحل النزاعات والانتقال الديموقراطي وطالب بتسريع انشاء مؤسسة المساواة بين الجنسين في المنطقة وبرفع الميزانيات الحكومية المخصصة لدعم نشاط المجتمع المدني.

ويشارك في المنتدى 150 مندوبا على المجتمع المدني العربي يمثلون 120 منظمة تنشط في قطاع الاصلاح الديموقراطي والتنمية الاجتماعية وحقوق الانسان.

اما ممثلو قطاع الاعمال فاكدوا على ضرورة خفض نسب البطالة التي تصل الى 18% في المنطقة عموما في مجتمع يشكل الشباب فيه نسبة 36%.

وطالب ممثلو قطاع الاعمال في ورقة قدمت الى المنتدى بدعم المشاريع الاقتصادية ذات الكثافة العمالية العالية وبدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر للحد من البطالة.

وقال الامين العام للمؤسسة العربية للديموقراطية محسن مرزوق لوكالة فرانس برس ان "حالة الاصلاح بطيئة جدا في المنطقة".

لكن مرزوق اعتبر ان "هذا لا يمنع ان فضاء منتدى المستقبل لا بد ان نتمسك به. لو كان الاصلاح متقدما لما كان هناك اهمية للمنتدى. بالواقع ليس لنا خيارات كثيرة".

وكان منتدى المستقبل انطلق عام 2004 بمبادرة اميركية عبر مجموعة الثماني وهو يهدف الى ايجاد منصة للحوار بين المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومات لضمان مشاركة اوسع في صناعة القرار القرار، وكان ذلك في خضم الحرب العالمية على الارهاب وبعد اجتياح العراق واسقاط نظام صدام حسين.

وبحسب مرزوق، "تغيرت الظروف الدولية وتغيرت الشخصيات التي كانت وراء اطلاق المنتدى" في اشارة خصوصا الى ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، "لكن ظهر ان القوى الدولية التي انشأته ما زالت متمسكة به" على حد قوله.

الا ان اوضاع الديموقراطية والمشاركة لم تشهد تحسنا حقيقيا منذ ذلك الحين وسط اتهامات للدول الكبرى من قبل بعض مكونات المجتمع المدني بالتراجع عن مطالب تعزيز الديموقراطية والاكتفاء بالسعي للتنمية البشرية والمجتمعية فقط.

واكد المشاركون في اجتماع مواز لمنتدى المستقبل عقد في القاهرة في تموز/يوليو الماضي ان "المخاوف والشكوك التي راودت المجتمع المدني حول مدى مصداقة وفعالية المنتدى والدور الايجابي المتوقع للمجتمتع المدني في اعماله قد اضحت حقيقة واقعة". وذكر بيان صادر عن الاجتماع وزع على المشاركين في اعمال الاجتماع التحضيري لمنتدى المستقبل في الدوحة انه تم "رصد تراجع لاهتمام المجتمع الدولي بدفع عجلة الاصلاح السياسي في الدول العربية وحث الحكومات العربية على القيام بمبادرات جادة تلبية لرغبة الشعوب ومنظمات المجتمع المدني العربية في تعزيز الديموقراطية وحقوق الانسان".

وبدورها اكدت رئيسة مؤسسة المستقبل المنبثقة عن المنتدى ومقرها عمان انه لا بديل عن هذه العملية التي تؤمن مساحة اللقاء الوحيدة بين صناع القرار والمجتمع المدني في المنطقة.

وقال نبيلة حمزة لوكالة فرانس برس ان المنتدى هو "الفضاء الوحيد الذي يعطى للمجتمع المدني العربي لاسماع صوته لصانعي القرار ويجب ان نحافظ على هذا الفضاء وندعمه".

الا ان حمزة اقرت بانه ليس هناك اي تقدم في العالم العربي والمنطقة عموما على مستوى تعزيز التواصل بين الحكومات والشعوب، مشيرة الى ان "ما يقع الان في تونس والجزائر هو دليل على ان القنوات في العالم العربي (بين الحكم والمجتمع المدني) ضعيفة او غائبة او محاربة".

واضافت "هناك تراجع بالواقع في كثير من الدول منذ العام 2004" ،لكن حمزة تؤكد انه مقابل هذا الواقع القاتم، ترصد مؤسستها "انتعاشة كبيرة في منظمات المجتمع المدني على المستوى الكمي والنوعي".

وسام كيروز
الاربعاء 12 يناير 2011