نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


لقاء محرج بين أوباما ونتانياهو بسبب فشل دبلوماسية الضغط والتراجع





واشنطن - رون بوسو - أستقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وسط تكتم اعلامي كامل يؤشر بوضوح الى الازمة العميقة التي تشهدها عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.

ولم يلحظ البيت الابيض اية تغطية اعلامية للمقابلة قبل حدوثها في حدث استثنائي حين يتعلق الامر بلقاء بين الرئيس ومسؤول اجنبي رفيع المستوى خصوصا متى كان رئيس وزراء اسرائيل الحليف الكبير للولايات المتحدة.
ولم يؤكد البيت الابيض المقابلة الا الاحد يوم وصول نتانياهو الى واشنطن حيث من المقرر ان يتحدث امام منظمات يهودية ويلتقي برلمانيين.
واضطر مسؤولون اسرائيليون الى نفي ان تكون دعوة اللحظة الاخيرة لمقابلة اوباما في البيت الابيض، هي تعبير عن استياء الادارة الاميركية من مواقف المسؤول الاسرائيلي.
وكتبت صحيفة هآرتس الاسرائيلية "لقد اراد البيت الابيض ان يرى نتانياهو يتصبب عرقا (محرجا) قبل الحصول على موعد مع الرئيس واراد ان يراه العالم باسره يتصبب عرقا".
وبذلك فان اوباما يرد على موقف نتانياهو من جهود السلام الاميركية والحرج الذي وضع فيه ادارته.

وكان اوباما تولى مهامه معلنا انه سيعمل بلا تأخير، بعكس سلفه جورج بوش، على حل نزاع مستمر منذ 60 عاما. غير ان كل الجهود التي بذلها اصطدمت برفض نتانياهو تجميد الاستيطان اليهودي بشكل كامل، في حين يرفض الفلسطينيون استئناف مفاوضات السلام ما لم يحصل هذا التجميد.
واصر اوباما في مرحلة اولى على تجميد تام للاستيطان ثم تراجع امام رفض نتانياهو، ما اعتبر على نطاق واسع خطأ فادحا في الحسابات السياسية من قبل ادارة اوباما.

وازداد الانطباع بتخبط الدبلوماسية الاميركية حين اشادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اثناء زيارة لاسرائيل بعرض نتانياهو القائم على الحد من الاستيطان وليس تجميده بالكامل.
واثارت تصريحات كلينتون قلق الفلسطينيين والعرب.
وسعت الادارة الاميركية جاهدة اثر ذلك الى الحد من اضرار تصريحات كلينتون من خلال تأكيدها انها لا تزال تعتبر مواصلة الاستيطان الاسرائيلي غير شرعي مع تأكيدها ان مقترح نتانياهو يشكل تقدما.
ودل على القلق الفلسطيني تجاه هذا الوضع بالخصوص اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاسبوع الماضي عزوفه عن الترشح للانتخابات الفلسطينية في كانون الثاني/يناير 2010.
وسواء كان هذا الموقف مناورة سياسية ام لا فان قرار عباس يترجم ضيق الفلسطينيين الذين شعروا انهم الجهة الوحيدة التي يتعين عليها تقديم تنازلات.

وفي رسالة حديثة موجهة لمناسبة الذكرى ال 14 لاغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحق رابين، اكد اوباما على الطابع الثابت للعلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل غير انه اضاف ان اسرائيل لن تعرف الامن "طالما عاش الفلسطينيون في اليأس".
وفي الطائرة التي اقلته الى واشنطن اكد نتانياهو رغبته في "البدء فورا وبلا شروط مسبقة مباحثات سلام مع الفلسطينيين".
وبعد واشنطن من المقرر ان يزور نتانياهو باريس حيث يلتقي الاربعاء الرئيس نيكولا ساركوزي، بحسب مسؤولين اسرائيليين.
ويوجد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ايضا في واشنطن حيث من المقرر ان يلتقي نظيره الاميركي روبرت غيتس والمبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل، بحسب مسؤول في مكتبه.



رون بوسو
الاثنين 9 نونبر 2009