
وتعمل نرمين التي تعاني من فقدان لحاستي السمع والنطق منذ ولادتها، في مطعم خاص جرى افتتاحه أخيرا في غزة للصم والبكم في تجربة فريدة هي الأولى على مستوى الأراضي الفلسطينية.
والمطعم الذي يقدم أشهى المأكولات استطاع خلال فترة قصيرة جذب عدد كبير من الزبائن الذين يتمتعون أيضا بحسن استقبال فريق العمل.
وتقول نرمين إنها تعلمت مع طاقم يضم 12 شابا وشابة من الصم والبكم، طرق إعداد كافة أنواع الطهي والحلويات على الطرق الغربية والشرقية بعد أن وفرت لهم جمعية "أطفالنا للصم" في قطاع غزة ما يتوقون إليه عبر مشروع خلق فرص عمل لفئة فاقدي السمع والنطق.
وتنفذ الجمعية هذا المشروع بدعم من مؤسسة دروسس السويسرية التي تعنى بخلق فرص عمل لذوى الاحتياجات الخاصة لمدة أربع سنوات على أن يبقى قائما بعد ذلك بتمويل ذاتي من الأرباح التي يجنيها مطعم سيتم افتتاحه خلال أشهر بعد انتهاء مدة تدريب الطاقم.
وجلبت الجمعية نخبة من الطهاة والمدربين ممن تدربوا وعملوا في مطاعم مختصة بالوجبات الغربية والشرقية في قطاع غزة وإسرائيل لسنوات طويلة لتدريب طاقم المطعم الذي استغرق 8 أشهر.
وتقول نيرمين بينما كان مترجم خاص يعبر عن إشاراتها المتتالية ، إنها سعيدة أكثر من أي وقت بعد منحها فرصة الاندماج في المجتمع بكافة مستوياته بعد أن كانت تشعر بعزلة كبيرة.
وتضيف أنها لطالما حلمت بأن تعتمد على نفسها في كل شيء، مشيرة إلى أن سعادتها لا توصف بسبب التحاقها بهذا البرنامج الذي سيجعلها تحقق حلمها.
ويحظى ما تصنعه نيرمين من وجبات أكل وحلويات بإعجاب أفراد أسرتها التي تشجعها وتساندها في كل خطوة على درب الحياة العملية.
ويقدم مطعم الصم والبكم معظم أصناف الطعام الشرقي والغربي تقريبا لزبائنه من سكان قطاع غزة وزواره من الصم والبكم والناطقين على حد سواء.
يتنقل العاملون بين موائد رواد المطعم الهادئ ويتواصلون فيما بينهم ومع الطهاة بالإشارة، كما يتلقون طلبات الزبائن عن طريق الإشارة ما يرغب به هؤلاء على القوائم المرقمة.
ويقول أيمن الذي يعمل نادلا في المطعم عبر إشارات خاصة، إنه التحق بالعمل في المطعم بعد أن "أغلقت الأبواب أمامه في السوق المحلي وقد حقق حلمه اخيرا بتوفير دخل يساعده على حياة كريمة ".
ويشير أيمن إلى أنه وزملاءه تلقوا دورات مكثفة ومتواصلة في فن الطهي وإعداد الحلويات ووسائل التعامل مع الزبائن.
ويؤكد أنه لا توجد معوقات أو صعوبات لديهم للتواصل مع رواد المطعم ، مشيراً إلى أنه يقرأ بسرعة من الشفاه ما يرغب به الزبائن إن تعثروا في التعبير عن طلباتهم.
وتشير داليا ابو عمرو المسؤولة الإعلامية في جمعية "أطفالنا للصم"، إلى أن إعداد الطلاب في الجمعية لم يقتصر على تعلم الطهي فحسب، بل أنهم يتلقون دروسا في كيفية التعامل مع الزبائن الناطقين حيث تكون المحادثة غالبا بلغة الإشارة وعن طريق لائحة الطعام.
وترى أبو عمرو أن هذا الأسلوب سيمنح فرصة جيدة للناطقين من رواد المطعم لتعلم لغة جديدة وثقافة لم يجربها أغلبهم من قبل.
وتضيف أن لائحة الطعام في المطعم كمثيلاتها في أي مطعم آخر، حيث يقوم النادل الأصم بأخذ الطلبات من الزبائن وتسليمها للمطبخ ولكن يكون التركيز على الأرقام و ليس على اسم الصنف.
ويتميز المطعم بأناقة ملفتة إذ يحتضن من الداخل ديكورات عصرية تزينها مطرزات خشبية ويدوية مستوحاة من التراث الفلسطيني، تم إنجازها بإشراف وتنفيذ ورش النجارة الخاصة بالصم كذلك.
وقد تم وضع إشارات الصم على مدخل المطعم وجوانبه، فيما يقف شبان وفتيات على مدخل المطعم للترحيب بالزبائن.
وتتولى جمعية "اطفالنا للصم" الإشراف على المطعم الذي مولته مؤسسة دروسس السويسرية، ضمن مشروع خلق فرص عمل للشباب والفتيات المعاقين سمعيا.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية شرحبيل الزعيم إن المطعم يعد عملا مميزا على المستوى الإقليمي، ويدل على قدرة المعاقين بشكل عام والصم بشكل خاص على التطور والعطاء إذا توفرت لهم الظروف المناسبة.
وذكر أن فكرة المشروع جاءت نتيجة الأعداد الكبيرة من فئة الصم المتعلمين العاطلين عن العمل بسبب لغة الإشارة التي ربما تعيق تواصلهم مع المجتمع.
وتهدف جمعية "أطفالنا للصم" من خلال هذا المشروع إلى تقريب المسافات بين الناطقين والصم في غزة ودمج ذوى الإعاقات النطقية والسمعية في الحياة العملية ومنحهم فرصة لاكتساب الخبرات والتجارب.
ويقول الزعيم، إن الجمعية تسعى إلى تطوير قدرات الصم والبكم من مختلف الأعمار ومنحهم فرص للتعلم المهني والمدرسي كي لا يشعر الأصم أنه أقل من غيره، الأمر الذي قد يسبب الفشل والإحباط لذوى الإعاقات السمعية والنطقية.
ويضيف أن المشروع يعتبر انجازا هاما لمساعدة مجتمع الصم والبكم المهمش في القطاع الساحلي الذي تسيطر عليه حركة "حماس" منذ منتصف العام 2007، لتنمية قدراتهم والحصول على مصدر دخل ثابت يساعدهم على مواصلة حياتهم بشكل كريم.
وحسب إحصائيات محلية يعاني 1% على الأقل من سكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة من صمم كلي أو جزئي.
والمطعم الذي يقدم أشهى المأكولات استطاع خلال فترة قصيرة جذب عدد كبير من الزبائن الذين يتمتعون أيضا بحسن استقبال فريق العمل.
وتقول نرمين إنها تعلمت مع طاقم يضم 12 شابا وشابة من الصم والبكم، طرق إعداد كافة أنواع الطهي والحلويات على الطرق الغربية والشرقية بعد أن وفرت لهم جمعية "أطفالنا للصم" في قطاع غزة ما يتوقون إليه عبر مشروع خلق فرص عمل لفئة فاقدي السمع والنطق.
وتنفذ الجمعية هذا المشروع بدعم من مؤسسة دروسس السويسرية التي تعنى بخلق فرص عمل لذوى الاحتياجات الخاصة لمدة أربع سنوات على أن يبقى قائما بعد ذلك بتمويل ذاتي من الأرباح التي يجنيها مطعم سيتم افتتاحه خلال أشهر بعد انتهاء مدة تدريب الطاقم.
وجلبت الجمعية نخبة من الطهاة والمدربين ممن تدربوا وعملوا في مطاعم مختصة بالوجبات الغربية والشرقية في قطاع غزة وإسرائيل لسنوات طويلة لتدريب طاقم المطعم الذي استغرق 8 أشهر.
وتقول نيرمين بينما كان مترجم خاص يعبر عن إشاراتها المتتالية ، إنها سعيدة أكثر من أي وقت بعد منحها فرصة الاندماج في المجتمع بكافة مستوياته بعد أن كانت تشعر بعزلة كبيرة.
وتضيف أنها لطالما حلمت بأن تعتمد على نفسها في كل شيء، مشيرة إلى أن سعادتها لا توصف بسبب التحاقها بهذا البرنامج الذي سيجعلها تحقق حلمها.
ويحظى ما تصنعه نيرمين من وجبات أكل وحلويات بإعجاب أفراد أسرتها التي تشجعها وتساندها في كل خطوة على درب الحياة العملية.
ويقدم مطعم الصم والبكم معظم أصناف الطعام الشرقي والغربي تقريبا لزبائنه من سكان قطاع غزة وزواره من الصم والبكم والناطقين على حد سواء.
يتنقل العاملون بين موائد رواد المطعم الهادئ ويتواصلون فيما بينهم ومع الطهاة بالإشارة، كما يتلقون طلبات الزبائن عن طريق الإشارة ما يرغب به هؤلاء على القوائم المرقمة.
ويقول أيمن الذي يعمل نادلا في المطعم عبر إشارات خاصة، إنه التحق بالعمل في المطعم بعد أن "أغلقت الأبواب أمامه في السوق المحلي وقد حقق حلمه اخيرا بتوفير دخل يساعده على حياة كريمة ".
ويشير أيمن إلى أنه وزملاءه تلقوا دورات مكثفة ومتواصلة في فن الطهي وإعداد الحلويات ووسائل التعامل مع الزبائن.
ويؤكد أنه لا توجد معوقات أو صعوبات لديهم للتواصل مع رواد المطعم ، مشيراً إلى أنه يقرأ بسرعة من الشفاه ما يرغب به الزبائن إن تعثروا في التعبير عن طلباتهم.
وتشير داليا ابو عمرو المسؤولة الإعلامية في جمعية "أطفالنا للصم"، إلى أن إعداد الطلاب في الجمعية لم يقتصر على تعلم الطهي فحسب، بل أنهم يتلقون دروسا في كيفية التعامل مع الزبائن الناطقين حيث تكون المحادثة غالبا بلغة الإشارة وعن طريق لائحة الطعام.
وترى أبو عمرو أن هذا الأسلوب سيمنح فرصة جيدة للناطقين من رواد المطعم لتعلم لغة جديدة وثقافة لم يجربها أغلبهم من قبل.
وتضيف أن لائحة الطعام في المطعم كمثيلاتها في أي مطعم آخر، حيث يقوم النادل الأصم بأخذ الطلبات من الزبائن وتسليمها للمطبخ ولكن يكون التركيز على الأرقام و ليس على اسم الصنف.
ويتميز المطعم بأناقة ملفتة إذ يحتضن من الداخل ديكورات عصرية تزينها مطرزات خشبية ويدوية مستوحاة من التراث الفلسطيني، تم إنجازها بإشراف وتنفيذ ورش النجارة الخاصة بالصم كذلك.
وقد تم وضع إشارات الصم على مدخل المطعم وجوانبه، فيما يقف شبان وفتيات على مدخل المطعم للترحيب بالزبائن.
وتتولى جمعية "اطفالنا للصم" الإشراف على المطعم الذي مولته مؤسسة دروسس السويسرية، ضمن مشروع خلق فرص عمل للشباب والفتيات المعاقين سمعيا.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية شرحبيل الزعيم إن المطعم يعد عملا مميزا على المستوى الإقليمي، ويدل على قدرة المعاقين بشكل عام والصم بشكل خاص على التطور والعطاء إذا توفرت لهم الظروف المناسبة.
وذكر أن فكرة المشروع جاءت نتيجة الأعداد الكبيرة من فئة الصم المتعلمين العاطلين عن العمل بسبب لغة الإشارة التي ربما تعيق تواصلهم مع المجتمع.
وتهدف جمعية "أطفالنا للصم" من خلال هذا المشروع إلى تقريب المسافات بين الناطقين والصم في غزة ودمج ذوى الإعاقات النطقية والسمعية في الحياة العملية ومنحهم فرصة لاكتساب الخبرات والتجارب.
ويقول الزعيم، إن الجمعية تسعى إلى تطوير قدرات الصم والبكم من مختلف الأعمار ومنحهم فرص للتعلم المهني والمدرسي كي لا يشعر الأصم أنه أقل من غيره، الأمر الذي قد يسبب الفشل والإحباط لذوى الإعاقات السمعية والنطقية.
ويضيف أن المشروع يعتبر انجازا هاما لمساعدة مجتمع الصم والبكم المهمش في القطاع الساحلي الذي تسيطر عليه حركة "حماس" منذ منتصف العام 2007، لتنمية قدراتهم والحصول على مصدر دخل ثابت يساعدهم على مواصلة حياتهم بشكل كريم.
وحسب إحصائيات محلية يعاني 1% على الأقل من سكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة من صمم كلي أو جزئي.