نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


مكانك راوح .....فرنجية لم يصافح جعجع في أجواء باردة أحاطت باجتماعات هيئة الحوار اللبناني




بيروت، حسن عبّاس – سادت أجواء باردة بين المشاركين في هيئة الحوار الوطني اللبناني، فانعكست هذه الأجواء على المقررات التي لم تضف جديداً على جلسات الحوار السابقة. فلم يستطع رئيس الجمهورية الذي دعا الى هذا الحوار ورعاه في القصر الجمهوري، في بعبدا، دفع الفرقاء اللبنانيين الى إحداث تسويات او خروقات تؤدي الى حلّ أي من الملفات السياسية اللبنانية السجالية.


الطاولة تتحول الى هيئة والنتيجة ...مكانك راوح
الطاولة تتحول الى هيئة والنتيجة ...مكانك راوح
ولم يستطع المتحاورون اللبنانيون، بحلّتهم الجديدة، التي تضم 19 عضواً، عشرة منهم شاركوا في جلسات الحوار السابقة، التي تعود آخرها الى الأول من حزيران 2009، أن يتجاوزوا ما كانوا قد اتفقوا عليه سابقاً، فاكتفوا بالتذكير بالمقررات السابقة. وصدر عنهم بيان ختامي أشار الى أربع نقاط لم تضف شيئاً على الساحة السياسية اللبنانية:
"1- التأكيد على المقررات السابقة لمؤتمر الحوار الوطني ولطاولة الحوار والتنويه بما تم إحرازه من إنجازات في هذا المجال.
2- مواصلة البحث في موضوع الاستراتيجية الوطنية للدفاع والعمل من خلال لجنة الخبراء التي تم تعيينها في جلسة سابقة على إيجاد خلاصات وقواسم مشتركة بين مختلف الاوراق والطروحات.
3- الالتزام بالاستمرار في نهج التهدئة السياسية والاعلامية والحوار، والالتزام في هذا السياق بميثاق الشرف الذي سبق أن أقرته هيئة الحوار السابقة.
4- تحديد الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس الواقع في 15/4/2010 موعداً للجلسة المقبلة في قصر بعبدا".
أما في التفاصيل، فقد كان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اول الواصلين، ثم تبعه باقي أعضاء هيئة الحوار الوطني وصولاً الى آخر الواصلين وهو رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة. وعندما اكتمل عدد الواصلين دخل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان وصافح جميع الحاضرين مفتتحاً الجلسة الحوارية. ولم يتغيّب عن الحضور سوى الوزير محمد الصفدي، وذلك بداعي السفر.
فور وصوله، علّق رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في جملة مقتضبة للصحافيين قال فيها "شو مبكرين اليوم"، مضيفاً "بقدر ما الحوار ماشي الحال وحامي انعكس حرارة بالطقس". أما الرئيس امين الجميل الذي اكتفى بالقول "ان شاء الله خيراً". ومن جهته علّق رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي بالقول: "اليوم بدنا نستمع بس".
عند الدخول الى القاعة، اجتمعت قوى 14 آذار في الجانب الأيمن من القاعة فيما اجتمعت المعارضة في الضفة المقابلة وكان الواصلون ينضمون الى الجهة التي ينتمون إليها من دون أن يجدون أنفسهم مضطرين الى مصافحة أي أحد في الضفة المقابلة.

وفيما صافح الرئيس ميقاتي الجميع لم ينضم الى أي طرف فوقف وحيداً يستند الى كرسيه لفترة ليست بقصيرة ما دفع مستشار رئيس الجمهورية ناظم الخوري الى الانضمام إليه.
ولم تؤدّ هذه الجلسة الحوارية الى إحداث خرق في العلاقة المتوترة بين رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الذين امتنعا عن مصافحة بعضهما البعض.
وكما جاء في البيان الختامي الصادر عن المتحاورين، إفتتح رئيس الجمهورية الجلسة مؤكداً على الفائدة المرجوة من طاولة الحوار، وداعياً الى اعتماد مبدأ الحوار كثقافة.
وذكر الرئيس سليمان بميثاق الشرف الذي سبق أن إلتزم به أفرقاء الحوار مطالباً باعتماد عبارة "هيئة الحوار الوطني" عوضاً عن عبارة "طاولة الحوار". وعرض نظرته للظروف التي رافقت تشكيل الهيئة ولا سيما ما يتعلق منها بالمعايير التي اعتمدت وبتوقيت إعلانها، مؤكداً أن هذا التوقيت غير مرتبط بأي اعتبار إقليمي او دولي. وأشار الى أن الموضوع المطروح للنقاش والمعالجة هو الاستراتيجية الوطنية الدفاعية التي تعني تضافر القدرات الوطنية للدفاع عن الوطن، كافة من ديبلوماسية وعسكرية واقتصادية، وبناءً على ما تم استعراضه من خلال الاوراق التي طرحت او التي ستطرح في المستقبل، طالباً تقديم الاوراق المتعلقة بالإستراتيجية من الافرقاء الذين لم يقدموا بعد اوراقهم وكذلك من وزارة الدفاع - قيادة الجيش اللبناني. ولفت الى أن المواضيع التي لها صلة بالاستراتيجية الدفاعية يمكن البحث فيها إذا تم طرحها وإذا توافق المجتمعون على مناقشتها.
وأشارت المعلومات الصحافية الى أن أجواء باردة سادت الحوار وتجنب المتحاورون تبادل النظرات أو الكلام على الطاولة. وبينما سجلت مداخلات لغالبية المتحاورين باستثناء النائبين محمد رعد وآغوب بقرادونيان والبروفسور فايز الحاج شاهين بقي الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط مستمعين أكثر من مشاركين. وفي حين ركز فرنجية على السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لافتاً الى أنه جزء من الاستراتيجية الدفاعية، سائلاً عن مستقبل السلاح في المخيمات ومسؤولية الدولة تجاه الفلسطينيين، ركز جعجع على ترسيم الحدود خصوصاً في مزارع شبعا وتقديم وثائق تثبت لبنانية المزارع الى مجلس الأمن الدولي. وسأل الرئيس أمين الجميل عن إبعاد لبنان عن لعبة المحاور وهل سيكون دولة مواجهة أو مساندة، كما استوضح عن ورقة حزب الله للاستراتيجية الدفاعية.
لم تستمر جلسة الحوار سوى ساعتين. وكان النائب وليد جنبلاط أول المغادرين تبعه جعجع الذي علّق على مجريات الجلسة بالقول: "أننا بحثنا في مبادئ الاستراتيجية الدفاعية بشكل عام"، مشيراً الى ان "الشرخ لا يزال نفسه وهو لم يزد أو ينقص والمعارضة لم تطرح توسيع البنود".


lazikani lazikani
الاربعاء 10 مارس 2010