نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


منتهى الوقاحة ..... صاحب فيلم "فتنة" المتطرف فيلدرز مرشحاً لجائزة محترمة لحرية التعبير




أمستردام - تاين ساديه - هل يمكن وصف السياسي الهولندي المناهض للإسلام خيرت فيلدرز بأنه بطل من أبطال الدفاع عن حرية التعبير؟ "إنه يستحق جائزة ساخاروف!" يقول حزب الحرية الذي يتزعمه فيلدرز. "منتهى الوقاحة!" يردّ حزب العمل


السياسي الهولندي المناهض للإسلام خيرت فيلدرز
السياسي الهولندي المناهض للإسلام خيرت فيلدرز
بربطة عنق برتقالية يقف باري مادلينر، رئيس كتلة حزب الحرية في البرلمان الأوربي في أحد أروقة البرلمان للمشاركة في المناظرة الإذاعية الشهرية التي تنظمها إذاعة هولندا العالمية. إلى جانبه يقف عضو البرلمان عن الحزب المسيحي الديمقراطي، فيم فان كامب، الذي بدأ يفقد صبره متسائلاً: "ألا نستطيع أن نبدأ بدونه؟" مشيراً، إلى الضيف الثالث، زميله في البرلمان الأوربي، عن حزب العمل، تايس بيرمان، الذي كان لا يزال يمارس رياضة الجري في حدائق ستراتسبورغ.

أثناء الانتظار يهمس مادلينر في أذني أن لديه "تصريحا غير مسبوق" سيفاجئ به خصومه في المناظرة.
في هذه الاثناء يصل بيرمان، مسرعاً، مرتدياً سروال العدو القصير، وحذاء رياضياً. من كل الجهات نظرات مستغربة: هولندي أرعن!

التصريح المرتقب
اشار التقني بيده ليبدأ التسجيل. بيرمان ومالديتر لا يزالان يتحدثان عن فوز المنتخب الهولندي في مباراة نصف النهائي التي تفرجا عليها معاً في أحد مقاهي ستراتسبورغ.

ثم جاء التصريح المرتقب لممثل حزب الحرية:
"اليوم سنقدم زعيم حزبنا، خيرت فيلدرز، مرشحاً لجائزة ساخاروف."
على الجانب الآخر من الطاولة كان عدم التصديق واضحاً. فان كامب وصف الأمر بأنه "غير لائق". بيرمان أبدى غضبه: "منتهى الوقاحة!"

يمنح البرلمان الأوربي منذ عام 1988 سنوياً جائزة ساخاروف، التي سميت نسبة على المنشق الروسي الشهير. تـُمنح الجائزة للأشخاص أو المؤسسات تقديراً للجهود المتميزة في مجال الدفاع عن حرية التعبير. من بين الفائزين السابقين بجائزة ساخاروف: نيلسون مانديلا من جنوب إفريقيا،، ألكسندر ديوجيك، من سلوفاكيا، وأونغ سان سوو كييي من ميانمار (بورما سابقاً).

خزي
"من المخزي أن يساء بهذه الطريقة لاسم ساخاروف، هذا الرجل الذي عاش سنوات طويلة منفياً من بلاده. هل تريد أن تقرن اسم فيلدرز بهذا الرجل؟ فيلدرز الذي يسير في الاتجاه المعاكس لما كان يناضل من أجله ساخاروف؟"

مادلينر يقلب حجة خصمه بالعكس: "على عكس ما تقول، فإن الأيديولوجيا الإسلامية هي التي تقمع حرية التفكير. خيرت يناضل ضد هذه الإيديولوجيا، بل إنه يخاطر بحياته من أجل ذاك."

انتقائية
فان كامب هو الوحيد الذي ظل محافظاً على هدوئه. قال ممثل الحزب الديمقراطي المسيحي بكلمات موزونة: "حزب الحرية حر في أن يرشح زعيمه للجائزة. لكن خيرت يتعامل بانتقائية شديدة مع موضوع حرية التعبير. خيرت فيلدرز يتسامح مع أي شيء يقال حول إسرائيل. لكنه يعبر عن ازدراء غير ضروري للمسلمين."

نكتة سخيفة
بعد ساعة واحدة من المناظرة الإذاعية أصبح الخبر على لسان الجميع في ستراتسبورغ. أعضاء البرلمان الأوربي بدأوا يرسلون تعليقاتهم عبر التويتر والفيس بوك والإيميل: "هل هذه مجرد نكتة سخيفة؟"

هل هي محاولة جديدة للاستفزاز يقوم بها حزب الحرية؟
يجيب مالدينر: كلا، أبداً!
ويرد العمالي بيرمان: نعم.. بالطبع. وهي ليست الأولى!

تاين ساديه - إذاعة هولندا العالمية
السبت 10 يوليوز 2010