تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل


ميليشيات الهجري تكرر انتهاكات نظام الأسد بريف السويداء




كررت ميليشيات الهجري سيناريوهات قديمة اتسمت بالفظاعة مع عشائر البدو في ريف السويداء، ذات الانتهاكات التي ارتكبتها نظام بشار الأسد مع الشعب السوري الحرّ، على مدار 14 عاماً من الحرب، نتيجة انضمامه لصفوف الثورة ومطالبته بالحرية والعدالة.


الشيخ حكمت الهجري - لقطة شاشة
الشيخ حكمت الهجري - لقطة شاشة
 
ساعات مرعبة مملوءة بالخوف والتوسل لطلب الرحمة، عاشتها عشرات العائلات من عشائر البدو في ريف السويداء، عُقب هجمات انتقامية وممارسات إجرامية ارتكبتها مجموعات خارجة عن القانون ضدها، إذ قامت الأخيرة بخرق الاتفاق الذي تم الإعلان عنه بين الدولة السورية ووجهاء ومشايخ محافظة السويداء لاحتواء التصعيد الذي حصل، والذي تسبب بكارثة أدت إلى مقتل وجرح أشخاص في تلك المنطقة.
فوجهت العائلات نداءات استغاثة لإنقاذهم من الانتهاكات والتي تمثلت تبعاً لقصص نقلتها وسائل الإعلام وشهادات حية من متضررين، بارتكاب مجازر تقشعر لها الأبدان، من ذبح وتنكيل بجثث النساء والأطفال، كما قامت تلك العصابات المسلحة التي تتبع للهجري بحرق المنازل والخيام، وأجبرت الأهالي على مغادرة منازلهم بعد الاعتداء عليهم وضربهم.
ذات الوجع ذاقه الشعب السوري في عدة مناطق من البلاد في إدلب وحلب وحمص ودمشق ودرعا طوال سنوات الحرب، مظاهر جثث أبناء العشائر التي عرضتها فيديوهات انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الطفلة ذات الرأس المقطوع والدماء، أعادت إلى السوريين ذكريات بشعة ومؤلمة.
تذكر السوريون لحظات مشابهة مروا بها خلال المجازر، مثل: مجزرتي الحولة والخالدية في عام 2012، ومجزرة حماة في عهد الرئيس الأسبق حافظ الأسد، وغيرها. حالة من الغضب انتابت الناشطون والحقوقيون مع توالي المشاهد المرعبة التي تسببت بها ميليشيات الهجري، كإعدام إحدى المدنيين من فوق مبنى عالي جداً، وطريقة الذبح والقتل المُتبعة.
أصوات بكاء النساء ونحيبها على الدماء التي أريقت والممتلكات التي تمت استباحتها، أيقظت في السوريين مشاعر الحسرة التي عاشوها على أشقائهم وأبنائهم وأهاليهم الذين قضوا تحت الأنقاض بعد القصف أو بطرق مروعة كالذبح والشنق وغيرها من وسائل القتل التي اتبعها جنود الأسد.
مشاهد الطفلات وهن يبكين بعد الخروج من ديارهن، مكوث العائلات في العراء بعد الهروب الفوري بالأرواح، أعاد السوريون إلى لحظات الهجرة والنزوح بسبب الأسد، عندما خرجوا من منازلهم، تاركين خلفهم أثاث المنزل والممتلكات والأراضي وجميع ما يملكون من ماديات، هرباً من بطش قوات الأسد المخلوع.
مشاهد الإعدامات الميدانية وخوف النساء وجثث المدنيين والأطفال والأشلاء والدماء، رحلات النزوح القسرية، أصوات الرصاص أعادت السوريين سنوات إلى الخلف، إلى انتهاكات مروعة عاشوها بسبب النظام البائد وحلفائه، إلى لحظات عجز وانكسار ومرارة تجرعوها طويلاً.
تعبت سوريا من هذه اللحظات والمشاعر والانتهاكات، لم يعد يتمنى الأهالي سوى أن يعيشوا بسلام بعد سنوات طويلة من الحرب، والاشتباكات التي لم تنتهي بعد بالرغم من سقوط النظام البائد ووعود الحكومة بتحقيق الأمان للأهالي، إلا أن المجموعات الخارجة عن القانون والمتربصون ما يزالون يسعون لحرمان البلاد من الاستقرار.

شبكة شام
السبت 19 يوليو 2025