نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


نتانياهو راغب في بقاء عباس في منصبه والإعلام الإسرائيلي يصف قراره بالمناورة الإستعراضية




القدس - رون بوسو - امتنعت اسرائيل اليوم الجمعة عن التعليق على اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة الا ان مسؤولين قالوا ان الدولة العبرية تفضل بقائه في منصبه.
ولم يصدر اي رد فعل رسمي اسرائيلي على اعلان عباس مساء الخميس عدم ترشيح نفسه في الانتخابات العامة المقبلة التي دعا الى اجرائها في كانون الثاني/يناير.


الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
وصرح داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي للاذاعة العامة "هذا شان داخلي فلسطيني .. ونحن لا نتدخل في شؤون الاخرين الداخلية".
واضاف "ولكن من الواضح ان اسرائيل والولايات المتحدة تهمهما وجود قيادة فلسطينية مسؤولة وبراغماتية".

وذكر مسؤول اسرائيلي بارز لوكالة فرانس برس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي المتشدد بنيامين نتانياهو يرى في عباس "شريكا للسلام"، بالرغم من انه لم يقدم له حتى الان اي تنازل يمكنه من تبرير نهجه التفاوضي امام شعبه.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "نود البدء في مفاوضات بالسرعة الممكنة مع قيادة فلسطينية معتدلة".

ونقل موقع "واي نت" الاخباري الواسع الانتشار على الانترنت عن مسؤول لم تكشف عن هويته قوله "من مصلحة اسرائيل بقاء عباس في منصبه".
وافاد مسؤول اخر لصحيفة معاريف ان "نتانياهو لا يريد ان يرى عباس يغادر منصبه .. وهو يحرص على عدم التمسك به بشدة، ولكن من الواضح ان (عباس) هو المرشح الاقل سوءا بين افراد القيادة الفلسطينية".

وذكرت صحيفة هارتس اليسارية ان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اتصل بعباس هاتفيا قبل يوم من اعلانه قرار عدم ترشيح نفسه في محاولة لاقناعه بالعدول عن ذلك القرار.
ونقلت عنه الصحيفة قوله "اذا غادرت منصبك فإن الفلسطينيين سيخسرون فرصة الحصول على دولة مستقلة .. والوضع في المنطقة سيتدهور. ابق في منصبك من أجل الشعب الفلسطيني".
ورفضت المتحدثة باسم بيريز التعليق على ذلك.

الا ان معظم الصحف الاسرائيلية اعتبرت اعلان عباس مناورة تكتيكية تهدف الى الضغط على الولايات المتحدة لكي تواصل ضغطها على اسرائيل لتجمد الاستيطان بشكل تام في كافة انحاء الضفة الغربية.
وعنونت صحيفة معاريف بالقول "التهديد الاستعراضي لابو مازن"
وقالت صحيفة يديعوت احرنوت ان "هذا التهديد هو خطوة تكتيكة تستهدف بشكل اساسي الاميركيين".
وقال مسؤولون فلسطينيون ان اعلان عباس سببه خيبة امله من واشنطن بشان موقفها من مسالة الاستيطان.
فبعد اشهر من الضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان بشكل كامل تراجعت واشنطن عن موقفها، واشادت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بعرض اسرائيل فرض قيود محدودة على بناء المستوطنات ووصفته بانه "غير مسبوق".

ولم يربط عباس قراره مباشرة بعملية السلام المتوقفة في الشرق الاوسط الا انه قال انه فوجئ بقرار واشنطن عدم الاصرار على وقف اسرائيل الكامل للاستيطان.
وانتقد عباس "محاباة" واشنطن لمواقف اسرائيل بشأن الاستيطان قائلا "ان المواقف المعلنة للولايات المتحدة الامريكية بشان الاستيطان وتهويد القدس وضمها، مواقف معروفة وهي محط تقدير من جانبنا، إلا أننا فوجئنا بمحاباتها للموقف الاسرائيلي".



رون بوسو
الجمعة 6 نونبر 2009