
تمكنت اجهزة الامن في دبي من الكشف عن 11 شخص متورط في اغتيال المبحوح
واكد خبراء امنيون لوكالة فرانس برس ان هذا الانفتاح يقتضي وجود "عملية امنية ضخمة" الا انها غير ظاهرة ولا يشعر بها غالبية الناس. وفي وقت تشير فيه اصابع الاتهام في دبي والعالم الى جهاز الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد"، قال قائد شرطة الامارة الفريق ضاحي خلفان، من دون ان يخفي فخره، ان قتلة المبحوح والجهات التي تقف خلفهم "اغبياء".
وتتحكم شرطة الامارة، التي يشكل الاجانب اكثر من 80% من سكانها، بشبكة كاميرات مراقبة واسعة سمحت بكشف ادق تفاصيل المجموعة غير المسلحة التي قتلت المبحوح في احد فنادق الامارة، في عملية كان يفترض ان تكون محكمة.
وقال رياض قهوجي مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري ان "الامن في دبي موضوع قلق مستمر وهوس مستمر"، مشيرا الى انه "هوس ايجابي وليس جنونا".
واوضح ان "دبي تعتمد بشكل اساسي على الخدمات والسياحة ويعيش على ارضها اشخاص من 203 جنسيات وهي مدينة مفتوحة، ويترتب على ذلك مسؤوليات امنية مضاعفة".
وذكر الخبير ان دبي تدير "عملية امنية ضخمة" و"غير سهلة على الاطلاق" وهي "تملك انظمة استخبارات ومراقبة واستطلاع على مستوى عال من التقنية، فكل المرافق والفنادق والمراكز التجارية مراقبة".
كما اشار الخبير الى امتلاك الامارة "نظاما استخباراتيا بشريا دقيقا وسريعا اضافة الى اتصالات دولية عالية ومركز قيادة لجمع المعلومات وتحليلها". واضاف "يكفي ان نتخيل كم يوجد مترجمون لتحليل المعلومات في مدينة فيها 203 جنسيات".
وكشفت شرطة الامارة الاثنين عن تفاصيل دقيقة وصور ل11 شخصا دخلوا البلاد بجوزات سفر اوروبية، بينما كانوا يتنقلون بين عدة فنادق ومراكز تجارية في مناطق مختلفة من دبي للاعداد لاغتيال المبحوح، وصولا الى تمكنهم من حجز غرفة فندقية مجاورة ومحاولتهم فك شيفرة باب غرفته.
وحمل هؤلاء ستة جوازات بريطانية وجوازا فرنسيا وآخر فرنسيا وثلاثة جوازات ايرلندية، بحسب الشرطة. والخميس اكد متحدث باسم الخارجية الايرلندية لفرانس برس ان عدد الجوازات الايرلندية التي استخدمت في عملية الاغتيال بحسب سلطات دبي هو خمسة وليس ثلاثة.
وبحسب الشرطة، قتلت المجموعة المبحوح بكتم الانفاس وتمكن افرادها من مغادرة دبي بظرف ساعات قليلة، الا انهم تركوا خلفهم "ادلة"، وخصوصا ساعات من التصوير تظهر وجوههم.
وتسبب ما كشفت عنه شرطة دبي بخضة على مستوى العالم وببداية ازمة دبلوماسية بين بريطانيا وفرنسا وايرلندا من جهة واسرائيل من جهة اخرى، وذلك بسبب الجوازات التي استخدمها اعضاء المجموعة والتي قالت الدول الثلاث انها مزورة. لكن اغتيال المبحوح ليس اول عملية تكشف خفاياها شرطة دبي بشكل مدو.
فتحقيات شرطة الامارة ادت الى اتهام السياسي والملياردير المصري النافذ هشام طلعت والحكم عليه بالاعدام في مصر بتهمة التحريض على قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم في صيف 2008 في دبي.
وفي نيسان/ابريل 2009، اتهم قائد شرطة دبي نائب رئيس الوزراء الشيشاني السابق وعضو البرلمان الروسي آدم ديليمخانوف بالوقوف وراء اغتيال الزعيم العسكري السابق في الشيشان سليم عمادييف الذي قتل بالرصاص في الامارة في 28 اذار/مارس 2009.
من جانبه، قال الخبير في الشؤون الاستراتيجية ابراهيم خياط ان "الاجراءات المتطورة جدا في دبي هي وسائل حماية وليست وسائل قمعية ولها قدرة رادعة ايضا (...) ولا تخدش الحرية الشخصية، على عكس اماكن اخرى مثل الولايات المتحدة حيث يتم التعرض لاجساد المسافرين بدعوى الحفاظ على الامن".
واوضح خياط ان دبي "يقطنها مليونا اجنبي الى جانب 400 الف مواطن، وهناك عشرة ملايين سائح سنويا واربعون مليون شخص يستخدمون مطار الامارة، وبالتالي هناك حرص كبير على الحفاظ على سلامة المجتمع من دون التدخل بحياة الناس ومن خلال مقاربة ناعمة". ووصف النظام الامني في دبي بانه "من الافضل في العالم".
الا ان الجهة التي نفذت اغتيال المبحوح، والتي يرجح كثيرون ان تكون الموساد، لم تأخذ على ما يبدو كل هذه المعطيات بجدية وهي "خسرت الكثير".
وذكر قهوجي في هذا السياق ان "الموساد قلل من اهمية قدرات شرطة دبي التكنولوجية" مشيرا الى انه "استخدم جوازات صحيحة وليست مزورة، ما يفتح المجال امام مشكلة دولية كبيرة اذ ان هناك اختراقا اسرائيليا لاجهزة اصدار الجوازات في دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا والمانيا".
اما خياط فرأى ان "غلطة الشاطر بالف" وان المجموعة التي قتلت المبحوح والتي قدر عدد افرادها بما بين 11 و18 شخصا، "تنتمي الى فريق القتل المعروف في الموساد والذي يضم خمسين شخص تقريبا".
وقال في هذا السياق "الموساد لم يدرك ان اجراءاته التقليدية لم تعد ممكنة في ظل التطور التكنولوجي".
وخلص الى القول ان "ثلث اعضاء فريق القتل الذي لديهم باتت وجوههم مكشوفة وعلى الارجح بصماتهم ايضا، ولن يكون باستطاعة الموساد استخدامهم بعد الآن".
و على الصعيد نفسة نفى مسؤول اسرائيلي كبير الجمعة الاتهامات التي وجهتها شرطة دبي الى جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" بالوقوف وراء اغتيال القيادي العسكري في حركة حماس محمود المبحوح في الامارة.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان "شرطة دبي لم تقدم في هذه القضية اي دليل ذا طابع اتهامي". وكان رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم اعلن الخميس ان ضلوع الموساد في اغتيال المبحوح "اكيد بنسبة 99 بالمئة ان لم يكن مئة بالمئة".
وقال المسؤول الاسرائيلي "حتى اليوم لا احد يعرف ما الذي جرى. شرطة دبي لم تشرح حتى ظروف وفاة" المبحوح، الذي عثر على جثته في احد فنادق دبي في 20 كانون الثاني/يناير.
وتابع "حتى انه ليس هناك اي دليل على انه اغتيل. كل ما نراه هو اشرطة فيديو لاناس يتحدثون عبر الهاتف".
وبناء عليه اعتبر المسؤول الاسرائيلي ان التهديد باصدار مذكرة توقيف دولية بحق رئيس جهاز الموساد مئير داغان امر "سخيف".
وكان الفريق ضاحي خلفان اعلن انه "في حال ثبت ان الموساد يقف وراء الجريمة، وهو الامر المرجح الان، (سنطالب) باصدار نشرة حمراء بحق رئيس الموساد لمطاردته من قبل الانتربول باعتباره قاتلا".
والنشرات الحمراء التي يصدرها الانتربول هي مذكرات جلب واحضار تستهدف الاشخاص الذين تطالب بهم دول وفقا للموقع الالكتروني للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية.
وتتحكم شرطة الامارة، التي يشكل الاجانب اكثر من 80% من سكانها، بشبكة كاميرات مراقبة واسعة سمحت بكشف ادق تفاصيل المجموعة غير المسلحة التي قتلت المبحوح في احد فنادق الامارة، في عملية كان يفترض ان تكون محكمة.
وقال رياض قهوجي مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري ان "الامن في دبي موضوع قلق مستمر وهوس مستمر"، مشيرا الى انه "هوس ايجابي وليس جنونا".
واوضح ان "دبي تعتمد بشكل اساسي على الخدمات والسياحة ويعيش على ارضها اشخاص من 203 جنسيات وهي مدينة مفتوحة، ويترتب على ذلك مسؤوليات امنية مضاعفة".
وذكر الخبير ان دبي تدير "عملية امنية ضخمة" و"غير سهلة على الاطلاق" وهي "تملك انظمة استخبارات ومراقبة واستطلاع على مستوى عال من التقنية، فكل المرافق والفنادق والمراكز التجارية مراقبة".
كما اشار الخبير الى امتلاك الامارة "نظاما استخباراتيا بشريا دقيقا وسريعا اضافة الى اتصالات دولية عالية ومركز قيادة لجمع المعلومات وتحليلها". واضاف "يكفي ان نتخيل كم يوجد مترجمون لتحليل المعلومات في مدينة فيها 203 جنسيات".
وكشفت شرطة الامارة الاثنين عن تفاصيل دقيقة وصور ل11 شخصا دخلوا البلاد بجوزات سفر اوروبية، بينما كانوا يتنقلون بين عدة فنادق ومراكز تجارية في مناطق مختلفة من دبي للاعداد لاغتيال المبحوح، وصولا الى تمكنهم من حجز غرفة فندقية مجاورة ومحاولتهم فك شيفرة باب غرفته.
وحمل هؤلاء ستة جوازات بريطانية وجوازا فرنسيا وآخر فرنسيا وثلاثة جوازات ايرلندية، بحسب الشرطة. والخميس اكد متحدث باسم الخارجية الايرلندية لفرانس برس ان عدد الجوازات الايرلندية التي استخدمت في عملية الاغتيال بحسب سلطات دبي هو خمسة وليس ثلاثة.
وبحسب الشرطة، قتلت المجموعة المبحوح بكتم الانفاس وتمكن افرادها من مغادرة دبي بظرف ساعات قليلة، الا انهم تركوا خلفهم "ادلة"، وخصوصا ساعات من التصوير تظهر وجوههم.
وتسبب ما كشفت عنه شرطة دبي بخضة على مستوى العالم وببداية ازمة دبلوماسية بين بريطانيا وفرنسا وايرلندا من جهة واسرائيل من جهة اخرى، وذلك بسبب الجوازات التي استخدمها اعضاء المجموعة والتي قالت الدول الثلاث انها مزورة. لكن اغتيال المبحوح ليس اول عملية تكشف خفاياها شرطة دبي بشكل مدو.
فتحقيات شرطة الامارة ادت الى اتهام السياسي والملياردير المصري النافذ هشام طلعت والحكم عليه بالاعدام في مصر بتهمة التحريض على قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم في صيف 2008 في دبي.
وفي نيسان/ابريل 2009، اتهم قائد شرطة دبي نائب رئيس الوزراء الشيشاني السابق وعضو البرلمان الروسي آدم ديليمخانوف بالوقوف وراء اغتيال الزعيم العسكري السابق في الشيشان سليم عمادييف الذي قتل بالرصاص في الامارة في 28 اذار/مارس 2009.
من جانبه، قال الخبير في الشؤون الاستراتيجية ابراهيم خياط ان "الاجراءات المتطورة جدا في دبي هي وسائل حماية وليست وسائل قمعية ولها قدرة رادعة ايضا (...) ولا تخدش الحرية الشخصية، على عكس اماكن اخرى مثل الولايات المتحدة حيث يتم التعرض لاجساد المسافرين بدعوى الحفاظ على الامن".
واوضح خياط ان دبي "يقطنها مليونا اجنبي الى جانب 400 الف مواطن، وهناك عشرة ملايين سائح سنويا واربعون مليون شخص يستخدمون مطار الامارة، وبالتالي هناك حرص كبير على الحفاظ على سلامة المجتمع من دون التدخل بحياة الناس ومن خلال مقاربة ناعمة". ووصف النظام الامني في دبي بانه "من الافضل في العالم".
الا ان الجهة التي نفذت اغتيال المبحوح، والتي يرجح كثيرون ان تكون الموساد، لم تأخذ على ما يبدو كل هذه المعطيات بجدية وهي "خسرت الكثير".
وذكر قهوجي في هذا السياق ان "الموساد قلل من اهمية قدرات شرطة دبي التكنولوجية" مشيرا الى انه "استخدم جوازات صحيحة وليست مزورة، ما يفتح المجال امام مشكلة دولية كبيرة اذ ان هناك اختراقا اسرائيليا لاجهزة اصدار الجوازات في دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا والمانيا".
اما خياط فرأى ان "غلطة الشاطر بالف" وان المجموعة التي قتلت المبحوح والتي قدر عدد افرادها بما بين 11 و18 شخصا، "تنتمي الى فريق القتل المعروف في الموساد والذي يضم خمسين شخص تقريبا".
وقال في هذا السياق "الموساد لم يدرك ان اجراءاته التقليدية لم تعد ممكنة في ظل التطور التكنولوجي".
وخلص الى القول ان "ثلث اعضاء فريق القتل الذي لديهم باتت وجوههم مكشوفة وعلى الارجح بصماتهم ايضا، ولن يكون باستطاعة الموساد استخدامهم بعد الآن".
و على الصعيد نفسة نفى مسؤول اسرائيلي كبير الجمعة الاتهامات التي وجهتها شرطة دبي الى جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" بالوقوف وراء اغتيال القيادي العسكري في حركة حماس محمود المبحوح في الامارة.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان "شرطة دبي لم تقدم في هذه القضية اي دليل ذا طابع اتهامي". وكان رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم اعلن الخميس ان ضلوع الموساد في اغتيال المبحوح "اكيد بنسبة 99 بالمئة ان لم يكن مئة بالمئة".
وقال المسؤول الاسرائيلي "حتى اليوم لا احد يعرف ما الذي جرى. شرطة دبي لم تشرح حتى ظروف وفاة" المبحوح، الذي عثر على جثته في احد فنادق دبي في 20 كانون الثاني/يناير.
وتابع "حتى انه ليس هناك اي دليل على انه اغتيل. كل ما نراه هو اشرطة فيديو لاناس يتحدثون عبر الهاتف".
وبناء عليه اعتبر المسؤول الاسرائيلي ان التهديد باصدار مذكرة توقيف دولية بحق رئيس جهاز الموساد مئير داغان امر "سخيف".
وكان الفريق ضاحي خلفان اعلن انه "في حال ثبت ان الموساد يقف وراء الجريمة، وهو الامر المرجح الان، (سنطالب) باصدار نشرة حمراء بحق رئيس الموساد لمطاردته من قبل الانتربول باعتباره قاتلا".
والنشرات الحمراء التي يصدرها الانتربول هي مذكرات جلب واحضار تستهدف الاشخاص الذين تطالب بهم دول وفقا للموقع الالكتروني للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية.