نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


آلاف المسيحيين هاجروا من العراق عقب الهجوم على الكنيسة في بغداد





جنيف - قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الجمعة ان آلاف العراقيين المسيحيين فروا من بلدهم بعد مجزرة 31 تشرين الاول/اكتوبر التي نفذها تنظيم القاعدة في كنيسة في بغداد.


آلاف المسيحيين هاجروا من العراق عقب الهجوم على الكنيسة في بغداد
وصرحت ميليسا فليمنغ المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحافي انه "منذ هجوم 31 تشرين الاول/اكتوبر على كنيسة في بغداد والهجمات التالية التي استهدفتهم، بدأ المسيحيون في بغداد والموصل عملية نزوح بطيئة لكن منتظمة".
واضافت "نلاحظ في الوقت الحاضر انه بالنسبة لهذه المجموعة من العراقيين، تحدث عملية خروج جماعي (...) ونعلم ان الالاف قد فروا".

وقتل نحو 44 مصليا مسيحيا وكاهنان وسبعة من رجال الامن خلال حصار الكنيسة والاشتباك المسلح الذي جرى عندما اقتحمتها قوات الامن.
واصيب نحو ستين آخرين في الهجوم وقتل خمسة من المسلحين الذين نفذوه.
واشارت فليمنغ الى ان المسيحيين فروا الى انحاء اخرى من العراق او الى دول مجاورة.

وقالت "ابلغتنا مكاتبنا في سوريا والاردن ولبنان المجاورة ان عددا متزايدا من المسيحيين العراقيين يصلون الى تلك الدول ويتصلون بالمفوضية العليا للهجرة لتسجيل اسمائهم والحصول على المساعدة".
واضافت ان "كنائس ومنظمات اهلية تقول ان علينا ان نتوقع فرار المزيد من الاشخاص خلال الاسابيع المقبلة".

ودعت فليمنغ الدول المضيفة الى عدم ترحيل العراقيين الساعين للحصول على الحماية. كما اعربت عن دهشتها من قيام السويد باعادة مجموعة من العراقيين من بينهم خمسة مسيحيين، الى بغداد هذا الاسبوع.

وقالت ان "المفوضية تعرب عن دهشتها من قيام السويد في 15 كانون الاول/ديسمبر مرة اخرى باجبار مجموعة من نحو 20 عراقيا على العودة الى بغداد، ومن بينهم خمسة مسيحيين من بغداد".


واضافت ان المفوضية "تدعو مرة اخرى وبشدة الدول الى الامتناع عن ترحيل عراقيين يتحدرون من اكثر مناطق العراق خطرا".
وتعرض المسيحيون العراقيون عدة مرات لاعمال عنف وقتل منهم المئات وهوجم العديد من الكنائس منذ الغزو الاميركية لذلك البلد في 2003.

وفي عام 2003 كان يعيش بين 800 الف و1,5 مليون مسيحي في العراق. الا ان عددهم انخفض بشكل كبير الى نحو نصف مليون بعد ان هاجر الالاف منهم الى خارج البلاد فرارا من العنف.

وذكر الشهود ان حصار الكنيسة في 31 تشرين الاول/اكتوبر بدأ بهجوم شنه مسلحون مدججون بالسلاح على الكنيسة خلال قداس الاحد واحتجزوا نحو ثمانين مصليا رهائن.
وانتهى الحصار بمداهمة القوات العراقية الخاصة للكنيسة.

واعلن تنظيم "دولة العراق الاسلامية" الموالي للقاعدة مسؤوليته عن الهجوم. واعتبر التنظيم جميع المسيحيين هدفا مشروعا لهجماته.
وكان رجال دين مسلمون ومسيحيون دعوا في افتتاح مؤتمر حول الاخاء الاسلامي المسيحي في دمشق الاربعاء، المسيحيين العراقيين الى عدم الهجرة والتمسك بارضهم رغم تكرار الاعتداءات التي تستهدفهم.

ولا يشكل المسيحيون حاليا في العراق سوى 2% من سكانه اي حوالى 450 الف شخص يعتبر ثلثاهم من الكاثوليك (سريان وكلدانيون وارمن) والثلث الثالث من الارثوذكس.


ا ف ب
الجمعة 17 ديسمبر 2010