نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


أبعد من الملف النووي ... مصادر التوتر بين اسرائيل وايران لا يحلها أنتخاب رئيس معتدل




القدس - رون بوسو - رأى خبراء اسرائيليون ان العلاقة بين ايران واسرائيل ستظل متوترة مهما كانت هوية الفائز في الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها الجمهورية الاسلامية الجمعة.
وقال دور غولد رئيس مركز القدس للعلاقات العامة ان "القرارات الرئيسية (في ايران) في المجال النووي يتخذها المرشد الاعلى (علي) خامنئي" وليس الرئيس، فالاخير يعتبر الرجل الثاني في النظام بعد المرشد الاعلى.
واضاف هذا الخبير القريب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "من هنا فان معرفة هوية الرئيس المقبل ليست امرا مهما".


رئيس الوزراء الاسرائيلي
رئيس الوزراء الاسرائيلي
واكد غولد، الذي شغل سابقا منصب سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة، ان "جميع المرشحين يدعمون مواصلة البرنامج النووي" الايراني.
ويتنافس في انتخابات الجمعة اربعة مرشحين هم الرئيس المتشدد المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد الذي يحوز دعما غير مباشر من المرشد الاعلى، والاصلاحي المعتدل مير حسين موسوي، والاصلاحي مهدي كروبي والمحافظ محسن رضائي. ولا يتمتع المرشحان الاخيران بحظوظ فعلية للفوز.
وشكل الملف النووي الايراني مصدر توتر اساسي بين الجمهورية الاسلامية والدولة العبرية، التي تشتبه على غرار الدول الغربية في ان طهران تخفي خلف الطابع المدني لبرنامجها النووي، برنامجا عسكريا.
وينفي الايرانيون ان يكون هدفهم حيازة القنبلة الذرية ولا يفوتون فرصة للتذكير بان اسرائيل هي القوة النووية العسكرية الوحيدة في الشرق الاوسط.
ويعتبر نتانياهو ان البرنامج النووي الايراني "تهديد لوجود" اسرائيل. وترفض الدولة العبرية في الوقت الراهن ان تستبعد خيار توجيه ضربة عسكرية لايران.
من جهته، يسعى الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اقناع ايران عبر الحوار بوقف برنامجها النووي، وهو مسعى ينظر اليه المسؤولون الاسرائيليون بعين الريبة ويعتبرون انه ينطوي على اخطار ويأملون ان يكون محددا بمهلة زمنية.
واعطى اوباما هذا الحوار مهلة حتى نهاية العام للحكم على مدى جدية الايرانيين في التحاور حول برنامجهم النووي.
ويتوقع ان تكون الاشهر المقبلة حاسمة كون اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تعتبر ان ايران قريبة جدا من التوصل الى صنع قنبلة ذرية ربما تكون في حوزتها بحلول 2010.
واكد ايلي كارمون من مركز هرتزلينا ان "المأزق مع ايران سيبلغ مداه نهاية العام، وعندها سنرى ما اذا كانت القيادة البراغماتية ستوافق على الانصياع للضغوط الدولية والاميركية او ستختار المواجهة".
ولكن مصادر التوتر بين الدولة العبرية والجمهورية الاسلامية ليست محصورة بهذا الملف، فاسرائيل تتهم طهران بدعم منظمات اسلامية متطرفة سنية وشيعية كحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، وكلاهما عدو لاسرائيل التي شنت ضد حماس هجوما عسكريا مدمرا في قطاع غزة نهاية 2008 ومطل 2009.
كذلك، خاضت نزاعا عسكريا مع حزب الله في صيف 2006.
ويضاف الى ذلك ان الرئيس الايراني احمدي نجاد الذي لا تعترف بلاده باسرائيل، ابدى مرارا رغبته في "محو" الدولة العبرية من الخارطة، وهاجمها مجددا قبل اسبوع واصفا محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية بانها "خدعة كبيرة".
وفي هذا السياق، اعتبر مناشي عمير الخبير في الشؤون الايرانية ان وصول مرشح معتدل الى سدة الرئاسة في ايران يعتمد لهجة مغايرة للهجة احمدي نجاد، من شأنه ان يقوض جهود المجتمع الدولي الرامية الى اقناع طهران بوقف برنامجها النووي.
وقال "اذا ظلت السياسة (الايرانية) الفعلية على ما هي عليه ولكن بنبرة هادئة، يمكن لايران ان تنجح في +تنويم+ الغرب ومواصلة تطوير برنامجها النووي والتآمر في افغانستان وباكستان ومنع الوصول الى سلام بين اسرائيل والفلسطينيين".


رون بوسو
الاربعاء 10 يونيو 2009