نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


أحزمة ناسفة في بيوت الخلاء ....اعتداء انتحاري في حمام عام بأفغانستان يسفر عن 17 قتيلا




قندهار - نصرت شعيب - قتل سبعة عشر شخصا أحدهم ضابط في الشرطة، عندما فجر انتحاري نفسه الجمعة في حمام عام جنوب افغانستان الذي يشهد اعتداءات انتحارية بصورة شبه يومية لكنها نادرا ما تستهدف الاماكن العامة.


منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية حيث وصلت الاحزمة الناسفة لبيوت الخلاء
منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية حيث وصلت الاحزمة الناسفة لبيوت الخلاء
والهجوم هو الاكثر دموية منذ ذلك الذي نفذ في 8 تشرين الاول/اكتوبر في مسجد في قندز واسفر عن مقتل 20 قتيلا.

وفي حوالى الساعة 12,00 (7,30 ت غ) فجر انتحاري المتفجرات التي كان يلف جسده بها في حمام عام في مدينة سبين بلداك التي تقع على مقربة من الحدود الباكستانية.

وفي وقت لاحق، قتل مدير الشرطة الجنائية في منطقة اخرى في الولاية برصاص مسلحين كانوا يركبون دراجات نارية، كما افاد مدير شرطة الولاية خان محمد مجاهد فرانس برس.

وفي سبين بولداك، اعلن زلماي ايوبي المتحدث باسم سلطات ولاية قندهار لوكالة فرانس برس "ان سبعة عشر شخصا قتلوا في الهجوم الانتحاري وجرح 21".

واشار المكتب الاعلامي للولاية من جانبه في بيان الى مقتل 17 شخصا وجرح 23 اخرين، موضحا ان الاعتداء استهدف مسؤولا في الشرطة "اسمه رمضان" قضى في الانفجار.

وقال طبيب في مستشفى المدينة فضل عدم الكشف عن اسمه ان بين الجرحى 14 في حالة خطرة، وان ثلاثة منهم حالتهم حرجة ونقلوا الى مستشفى قندهار العسكري.

والمسؤول الذي استهدف وقتل هو قائد وحدة الرد السريع في اللواء المحلي لشرطة الحدود، كما اعلن الجنرال عبد الرازق لوكالة فرانس برس من دون اي تفاصيل اخرى.

واعلنت حركة طالبان التي ترفض عموما تحمل مسؤولية الهجمات الدامية ضد المدنيين، مسؤوليتها عن الاعتداء مؤكدة انه لم يكن موجودا في الحمام الا عناصر من الشرطة ومنهم المسؤول المستهدف.

لكن السلطات اكدت ان جميع القتلى باستثناء المسؤول المستهدف في الشرطة، كانوا مدنيين. وقال الطبيب ان اثنين من عناصر الشرطة فقط هما بين الجرحى.

واكد يوسف احمدي احد المتحدثين باسم طالبان في اتصال به من قندهار، "اليوم الجمعة، لم يكن اي مدني موجودا في الحمام".

واضاف ان الضابط المستهدف "يأتي الى هذا الحمام كل اسبوع او كل اسبوعين وكان يخرج الجميع منه. وحدهم رجاله كانوا يستخدمونه معه في وقت واحد".

ولكن مجيب الله، الذي يملك متجرا قريبا من الحمام اكد ان الانفجار دمر المبنى، في السوق الذي يقصده الناس ويكون عادة مكتظا.

وقال مجيب الله "الكثير من الناس من المسافرين والتجار يرتادون الحمام قبل صلاة الجمعة"، مؤكدا ان بين الضحايا اطفال وكبار في السن.

ووصف ايوبي الاعتداء بأنه "عمل وحشي" مؤكدا ان عناصر طالبان "لا يبالون بالابرياء الذين يقتلون في هجوماتهم". ودان الرئيس الافغاني حميد كرزاي من جهته الاعتداء ووصفه بأنه "عمل غير اسلامي وغير انساني".

واسفر النزاع في افغانستان عن مقتل 1292 شرطيا في العام 2010، بحسب وزارة الداخلية الافغانية. وقتل ايضا اكثر من الفي مدني خلال السنة الماضية، سواء في اعتداءات للمتمردين او خلال عمليات عسكرية ضد التمرد.

والهجمات الانتحارية بالقنابل اليدوية الصنع، هي السلاح المفضل لدى المتمردين الذين يقاتلون الحكومة وحلفاءها في القوات الدولية منذ ان طردت هذه الاخيرة طالبان من الحكم في نهاية 2001. ويعتبر جنوب افغانستان معقلا لحركة طالبان التي اتسعت المساحة التي تسيطر عليها وتكثفت عملياتها في السنوات الاخيرة.

وتتعرض قندهار التي كانت عاصمة نظام طلبان، باستمرار للهجمات. لكن اعمال العنف فيها تكثفت في الاشهر الاخيرة وذلك على الرغم من وجود عشرات الاف الجنود الاجانب في المنطقة وخصوصا من القوات الاميركية التي ارسلت كتعزيزات للقضاء على طالبان.

واعلنت حركة طالبان ايضا مسؤوليتها عن الاعتداء الاخير في مدينة قندهار في 27 كانون الاول/ديسمبر. فقد اسفر انفجار سيارة مفخخة عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة اثني عشر على الاقل بجروح امام مصرف توافد اليه عناصر شرطة وجنود لتسلم رواتبهم.

والعمليات الانتحارية التي تستهدف عادة الحكومة او القوات الافغانية والدولية، اقل حدوثا في اماكن عامة يرتادها الناس. ومع ذلك، نفذ الكثير من هذه العمليات في منطقة قندهار. وفي حزيران/يونيو الماضي، نفذت عملية انتحارية وسط حفل زواج ما اسفر عن مقتل خمسين شخصا وجرح 87 اخرين.

واعلنت واشنطن ارسال 1400 جندي اضافي من لمارينز الى افغانستان ونشرهم في الجنوب

نصرت شعيب
الجمعة 7 يناير 2011