نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


أفكار مضللة يروجها الإعلام عن وباء كورونا




١- أنه يجوز للحكومة فرض اجراءات صحية على المواطن علاجية أو وقائية : فالأدب والقانون الطبي منذ أبو قراط يعتبر المريض حر في التداوي ، ولا يجوز لطبيب أو أي طرف آخر اجباره على تناول علاج أو إجراء عمل طبي بدون موافقته ، صحة المرء هي جزء من خصوصيته ومسؤوليته الذاتية ولا يجوز أن تنتهك ، وهي سر لا يجوز إفشاءه أيضا ، وقسم أبوقراط ينص على ذلك ، فما تقوم به الحكومات مناقض لحقوق الإنسان وللدساتير ، ولا يوجد دستور ينص على أن الحكومة مسؤولة عن صحة الفرد ، بل هي فقط مسؤولة عن توفير الخدمات الصحية لمن يريد ، التحجج بحماية الصحة العامة لا يبرر انتهاك حقوق الانسان وسجنه في منزله ومنعه من العمل والتسوق والتنقل ، العزل الصحي مبرر فقط لمن تثبت اصابته بمرض ساري شديد الخطورة، أما الأصحاء فلا يمكن معاقبتهم بحجة حمايتهم ، هذا تفسير خاطئ للقانون ، ولا يوجد ما يثبت فائدة ذلك علميا كما سنوضح في النقاط اللاحقة:



٢- أن نسبة الوفيات بين ٢-١٠ ٪ : هذ تضليل ، هذه هي نسبة عدد الوفيات إلى عدد المثبت إصابتهم مخبريا ، لكن العدد الكلي للمصابين هو عشرات أضعاف ، ١٥٪ فقط من الذين يلتقطون العدوى تظهر عليهم أعرض تقعدهم الفراش ، و٥٪ فقط من يراجعون المشافي والأطباء ، ١٪ فقط من أجري له تحليل .. ولا توجد عمليات مسح ميدانية ، فحجم انتشار المرض الحقيقي هي مئة ضعف عدد الأرقام التي يتناقلها الإعلام . حاليا عشرات الملايين من البشر يحملون الفيروس ويتنقلون عبر العالم ويطلقونه في الهواء ، وتجنبه أصبح مستحيلا .
٣- أنه لا ينتقل بالهواء ولمسافات بعيدة : فهو ينتقل كما ينتقل الغبار وذرات الماء وتحمله الرياح من غرفة لغرفة ، ومن منزل لمنزل ومن شقة لشقة ومن شارع لشارع ، الرياح تنقل ذرات التراب والرمال من دولة لدولة فكيف لا تستطيع حمل الفيروس ، أجدادنا كان يسمونه بالريح الأصفر ، قبل وجود الطائرات ووسائل النقل كانت الأوبئة الفيروسية تنتقل عبر العالم بسرعة أيضا .
٤- أن الكمامة تقي من استنشاق الفيروس ، الكمامة تلتقط رذاذ التنفس الصادر عن المريض ، لكنها لا تمنع استنشاق الفيروس من الهواء عند الأصحاء . الفيروس بسبب وجود مكونات دهنية في غلافه يحب الالتصاق بالأقمشة والسطوح لذلك قد تكون الكمامة مضرة للأصحاء أكثر من فائدتها ، ولو كان من الممكن مشاهدة الفيروس بالمجهر العادي لكان بالإمكان التحقق من ذلك بسهولة .
٥- أن الصابون يقتل الفيروس : الصابون يخفض التوتر السطحي للماء مما يسمح للدهون بالانحلال فيه ، لكنه لا يقتل الفيروس ولا يفكك غلافه كما يروج الإعلام ، بفيلم كرتون عن قتل الصابون للفيروس خلال ٢٠ ثانية . تفكيك الدهون يحتاج لأنزيمات خاصة ، وهو مختلف عن انحلالها ، فالغسل بالصابون والماء الساخن يساعد على تنظيف اليدين لكنه لا يقتل الفيروس . وكذلك معظم المطهرات التي نستعملها في التعقيم من الجراثيم والبكتريا ، الشيء الوحيد المضمون في التعقيم من الفيروسات هو الحرارة وحتما فوق ٧٠ درجة ولمدة كافية ، لأنها تدمر المركبات الكربوهيدارتية المكونة لغلافه ، وتدمر الحمض الريبي النووي الذي بداخله ، أشعة الشمس مفيدة أيضا . حتى الكحول لا يوجد ما يثبت أنه كاف للتعقيم . ( مشكوك فيه ) فلا تطمئنوا لعمليات التعقيم التي تشهدونها .
٦- أن الجلوس في المنزل والعزلة تمنع الإصابة : فهي تؤخرها فقط ، ولا يمكن تجنب التعرض للفيروس لإنسان يعيش حياة طبيعية ، ويتنفس الهواء ويتناول الطعام ، فهو سيتعرض له بطريقة أو أخرى ، أوامر العزل تتعلق فقط بتخفيف سرعة انتشاره لتتناسب مع قدرة المشافي ، ولا تغير العد الكلي للإصابات ولا تلغي ما ليس منه بد بل تطيل أمد الوباء وتدمر الحياة الاقتصادية والاجتماعية وضررها أكبر بكثير من فائدتها .
٧- أن تسطيح المنحني سيخفض عدد الوفيات : تسطيح المنحني للسماح للمشافي بالاستيعاب لكن المشافي لا تقدم أي شيء مختلف عما يمكن تقديمه في المنزل ، فالمرض لا علاج له والمعالجة العرضية في الأمراض الإنتانية ضارة ، فكل الأعراض هي آليات دفاع يقوم بها الجسم من حرارة وسعال وتقشع واقياء واسهال ، ووهن عام …وطالما أن المشافي لن تقدم شيء فلماذا نخضع لقدرتها الاستيعابية ولا ننظم عمليات التمريض في المنازل وغيرها .
٨- أن المشافي تقدم العناية الكافية للمرضى المعزولين : دائما مصحات العزل يحدث فيها إهمال بسبب خوف العاملين من الإصابة والتدابير الاحترازية الصارمة ، كما أن عزلة المريض ومنع زيارته تسيء لحالة المريض النفسية والجسدية . العلاج في المنزل أفضل بكثير .
٩- أن جهاز التنفس الصناعي ( المنفسة ) ينقذ حياة المريض : المنفسة في هذه الحالات ضررها أكثر من نفعها لأنها تتطلب تنويم المريض وتنبيب الرغامى ، وتسمح لمفرزات البلعوم والأنف بالدخول للرئة ، وحتى عملية مص المفرزات غير فعالة لأنها سطحية لا تتجاوز تفرع الرغامى ، هذا إذا قاموا بها كما يجب عند مريض معدي ونائم ، وكل ذلك يحرم المريض من الحركة والتقشع والسعال ، ويساعد على تجمع سائل مخاطي في الأسناخ السفلية ، عادة تتسبب باختناق المريض عندما يقومون بتحريكه لتغيير شراشف السرير وثيابه ، فيتحول السائل لفقاعات رغوية تملأ الرئتين بفعل نفخ المنفسة فيختنق ويموت ، عادة في اليوم الرابع الساعة العاشرة صباحا عندما يقومون بتغيير الشراشف قبل الفيزيت الصباحي .
١٠- أن الإصابة لا تولد مناعة طويلة : فلماذا إذن يصنعون اللقاح ، اللقاح عادة إما فيروس مقتول ، أو مضعف ، أو مكونات منه تحقن في الجسم ليتعرف عليها ويشكل لها مناعة تستمر لمدة طويلة نسبيا ، فلو كان الجسم لا يشكل مناعة لتوقفوا عن انتاج اللقاحات . هم يعتمدون على دراسات تقول باحتمال تغير الفيروس وحدوث طفرات فيه ، وهذا وارد ويحدث لكن معظم الطفرات الصغيرة لا تخرجه من تأثير المناعة ، إلا إذا كانت تغيرات نوعية كبيرة جدا ( هناك طيف للمناعة يشمل زمر متعددة )
١١- أن الجسم ليس لديه مناعة من الفيروسات : الجسم بشكل طبيعي منذ الولادة يتعرض لفيروسات ويقاومها ويشكل مناعته ويطورها ، وهو دوما يتعرض لأنواع لا يعرفها ، ولديه آليات التمنيع الطبيعي التي يجب الاعتماد عليها ولا يوجد غيرها خاصة في الفيروسات ،
١٢- أن مناعة القطيع ليست هي الأساس في التعامل مع الوباء : عندما يدخل فيروس جديد الجسد لأول مرة هناك آليات مناعية تواجهه ، فالمناعة ليست فقط الأضداد ، إنها أعقد بكثير تعتمد أولا على الكريات البيضاء البالعة كثيرات النوى ، وهي خط الدفاع الأول والذي يعتمد عليها أساسا ، فهي تقوم بإحاطة الفيروس( وكل جسم غريب) وتعزله وتفككه وترسله لأرومات الخلايا اللمفاوية في النقي والعقد بأنواعها المختلفة ، التي تصنع له مضادات خاصة تحملها خلايا لمفاوية ( وحيدات النوى ) أو تنتجها وتطلقها في الدم والأنسجة تلتصق به وتعطله ، هذه الآليات تكون ضعيفة عندما يتعرض الجسم للبرد لذلك يسمون الرشح بالبرد الشائع ، فالذي يتعرض للبرد يصاب ، بينما الآخر يتعرف على المرض ولا يصاب .
قدرة الخلايا البالعة وعددها مهم وهي مرتبطة بدرجة الحرارة ونفوذ الأوعية ، لذلك الجسد يقوم برفعها ، الجسم يطلب دفاعات ويأمر الدماغ برفع الحرارة ليزيد الدوران ونفوذية الشعريات والتنفس والإطراح ، الأطباء يخفضون الحرارة عن جهل ، فيضعفون آليات الدفاع فتتفاقم الحالة . يتوهمون أن الحرارة هي الفيروس وهي المرض ، ويحبون أن يعطوا شعورا بالتحسن الكاذب ، لكن على حساب جسد المريض ، هذه هي الألية الطبيعية لاكتساب المناعة واتقاء المرض ، فالتعرض للفيروس بكميات قليلة تعطي الجسم وقتا كافيا لتطوير مناعته ، وقد يمر المرض من دون أعراض تذكر ، المشكلة عندما يتلقى الجسم جرعة كبيرة من الفيروس تهاجمه ويكون في وضع دفاعي سيء خاصة كبار السن ، فتتكاثر الفيروسات بسرعة تفوق قدرة خلاياه البالعة وسرعة تشكيل المضادات ، وهذا قد يحدث عند الصغار والشباب أيضا ويرفع درجة الخطورة عندهم ، لذلك يجب تجنب مفرزات المريض والمكوث بجنبه فترة طويلة ، بينما يفضل التعرض العابر للفيروس من خلال متابعة الحياة العادية وهذا معاكس تماما للنظرية الصينية التي يروج لها الإعلام والتي تزيد من خطورة الإصابة وتزيد في النهاية عدد الوفيات بما فيهم الصغار .
١٣- أن الصين نجحت في القضاء على المرض بالوسائل العسكرية : أو هان المكتظة التي تسترت على الوباء لأشهر ونشرته في كل العالم ، هل يعقل ألا يكون قد انتشر فيها وعبر الذروة وشكل مناعة عامة عند البشر ، وأن تدخل الجيش قد جاء في مرحلة هبوط المنحني ، وأن ذلك كان أكبر خديعة يقوم بها الإعلام والسياسيون والأطباء ، ويقلدها بقية العالم عن غباء أو لأسباب خاصة بهم . ؟

د. كمال اللبواني
الخميس 2 أبريل 2020