نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


أقل من حقيقة واكثر من اشاعة :لماذا يكره اليهود المسيحيين الإنجيليين؟




في المجالس الاميركية على اختلاف مشاربها سؤال محير:لماذا لا يحب اليهود في الولايات المتحدة المسيحيين، الإنجيليين والأصوليين على الرغم من حب هؤلاء لهم؟. وسر الحيرة ان هذه القضية اقل من حقيقة لكن لها جذورها التي تجعلها اكثر من مجرد اشاعة لانها نوع مختلف وملغوم من حديث المجالس


أقل من حقيقة واكثر من اشاعة :لماذا يكره اليهود المسيحيين الإنجيليين؟
لماذا لا يحب اليهود في الولايات المتحدة المسيحيين، الإنجيليين والأصوليين على الرغم من حب هؤلاء لهم؟.

هذا التساؤل كان محور دراسة ل جيمس ويلسون المحاضر بجامعة هارفارد، والحاصل على أعلى الأوسمة الأمريكية "الميدالية الرئاسية للحرية ، وهي من أرفع الجوائز المدنية ـ المعنونة بـ "لماذا لا يحب اليهود المسيحيين الذين يحبونهم ، نشرتها مجلة سيتي جورنال الأمريكية، وتنطلق تلك الدراسة من أن المجموعتين اللتين تؤيدان إسرائيل في الولايات المتحدة هما: اليهود، والمسيحيين الإنجيليين والأصوليين. والدعم اليهودي لإسرائيل من السهل تفسيره، لكن الأمر المحير هو لماذا يدعم هؤلاء المسيحيون- أغلبهم من المحافظين- إسرائيل؟. وتشير الدراسة إلى لغز أخر تبلوره الدراسة في أنه على الرغم من هذا الموقف، فإن العديد من اليهود يكرهونهم. أما اللغز الثالث فيتمثل في أن هناك فصيل كبير من الأمريكيين من أصل إفريقي معاد لإسرائيل واليهود، إلا أن الناخبين اليهود ينظرون إلى هؤلاء السود على أنهم حلفاؤهم الطبيعيون.

تأييد المسيحيون الإنجيليون لإسرائيل وكراهية اليهود لهم
وللتأكيد على تأييد المسيحيين الإنجيليين لإسرائيل أشارت الدراسة إلى استطلاع اُجري في عام 2006 يُظهر أن المسيحيين الإنجيليين لديهم ميول تجاه إسرائيل أكثر من باقي الأمريكيين، وأنهم أيضاً أكثر تعاطفاً معها من المسيحيين البروتستانت والعلمانيين. وبحسب استطلاع أخر، اتضح أن الإنجيليين يدعمون سيطرة إسرائيل على القدس، وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، كما يقفون إلى جانب إسرائيل في نزاعها مع الشرق الأوسط، أكثر من المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت والعلمانيين.

وتوضح الدراسة أنه على الرغم من حب المسيحيين الإنجيليين وتقديرهم للدولة اليهودية والشعب اليهودي، إلا أن اليهود في المقابل لا يبادلونهم نفس الشعور. فقد أفادت نتائج استطلاع بأن 42% من اليهود الذين شملهم الاستطلاع أعربوا عن عدائهم للإنجيليين والأصوليين. بينما توصل عالمان بكلية بارش إلى أن نحو 16% من الأمريكيين عموماً لديهم نفس الشعور العدائي تجاه المسيحيين الأصوليين.

أسباب حب المحافظين لليهود
تكشف الدراسة أن السبب الرئيسي وراء حب المسيحيين المحافظين لليبراليين اليهود وتأييدهم لإسرائيل له جذور عميقة في معتقداتهم، فلدي الأصوليين البروتستانت تعاليم تسمى "التدبير الإلهي وبحسب هذه التعاليم، التي ظهرت في انجلترا في بداية القرن التاسع عشر، فإن التاريخ الإنساني ما هو إلا سلسة من سبع فترات أو مراحل، والتي تعامل الله فيها مع الإنسان بشكل مختلف. الفترة الأولى هي ما قبل نزول آدم إلى الأرض والتي يعتبر عصر البراءة . والفترة الثانية هي من آدم إلى نوح وهي عصر الضمير . والثالثة هي الفترة من نوح إلى إبراهيم وهي عصر الحكومة . ثم الفترة الرابعة وهي من إبراهيم إلى موسى أي عصر النظام الأبوي Era Of Patriarchy . أما الفترة الخامسة فهي من موسى إلى عيسى وهي عصر الحكم الموسوي، ثم المرحلة السادسة وهي من عيسى حتى وقتنا هذا وهو عصر النعمة الإلهية ، وأخيرا تتمثل المرحلة السابعة في المرحلة التي سيعود فيها المسيح ليحكم العالم.

ويعتقد معتنقي هذه التعاليم – "التدبير الإلهي أن اليهود هم شعب الله المختار. وعندما تأتي فترة حكم المسيح لابد أن يكون اليهود يعيشون في إسرائيل وعاصمتها القدس، حيث سيعود الهيكل للظهور في وقت معركة هرمجدون . فقبل وقوع هذه المعركة الأخيرة، فإن المسيخ الدجال سيظهر ربما في صورة رجل سلام. ويعتقد الأصوليون البروتستانت أن المسيخ الدجال سيخدع الناس ويحتل الهيكل وسيحكم باسم الله، ثم يُهزم في آخر الأمر على يد المسيح. لذا يعتقد الكثير من هؤلاء أن كيفية تعاملهم مع إسرائيل ستؤثر فعليا على مصيرهم الأبدي.

ومازال المسيحيون الأصوليون، وهم الصهاينة الأوائل، يؤيدون إسرائيل، لاعتقادهم بأنها ستكون المكان الذي سيعود فيه المسيح. ففي عام 1878، قام وليام بلاكستون المسيحي الأصولي ومؤلف كتاب "المسيح قادم بكتابة مذكرة تُطالب بإقامة دولة يهودية في فلسطين. وقد حصل بلاكستون على توقيع أكثر من 400 مسيحي من بينهم رئيس المحكمة العليا جون روكفيلر r ، إلا أن الرئيس الامريكي بنيامين هاريسون رفض المذكرة. وفي عام 1916 عاد بلاكستون وعرض المذكرة على الرئيس وودرو ويلسون الذي كان أكثر تعاطفاً، والذي أيد وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفو r عندما أصدر في عام 1917 وعده الشهير بإقامة وطن لليهود في فلسطين.

مصادر تأييد المسيحيين والإنجيليين لإسرائيل
وتوضح الدراسة أن القساوسة الإنجيليين والأصوليين يقومون بكل حماسة بتعزيز فكرة الموالاة ودعم إسرائي

نهى أبو الكرامات
الثلاثاء 2 ديسمبر 2008