نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


أوباما يدخل مرحلة بالغة الحساسية من ولايته مهدداً بتباطؤ اقتصادي وبطالة قد تطيح به





هونولولو - تانغي كيمينير - بعد ان اختتم العام 2010 ايجابيا خلافا لكل التوقعات، سيبدأ الرئيس الاميركي باراك اوباما مرحلة جديدة ودقيقة من ولايته، يتعين عليه ان يحسن خلالها ادارتها اذا اراد ان يكون في موقع القوة لاطلاق حملته الانتخابية الرئاسية في 2012.


الرئيس الأمريكي باراك أوباما
الرئيس الأمريكي باراك أوباما
وعندما يغادر اوباما مقر عطلته في هاواي نهاية الاسبوع، سيعود الى واقع سياسي مضطرب في واشنطن يضعه في مواجهة خصوم جمهوريين لديهم الغالبية في مجلس النواب واقلية مدعومة في مجلس الشيوخ تمتلك القدرة على تعطيل القرارات.

وبعد "الهزيمة" التي تعرض لها الديموقراطيون في الانتخابات التشريعية في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، ستعقد اعادة خلط الاوراق الامور في ما يتعلق بالطموحات الاصلاحية للرئيس الاميركي على مدى العامين القادمين وقد يسقط جزءا من طموحاته.

وتمكن اوباما من تخطي الهزيمة حيث نجح خلال دورة نهاية السنة في اصدار نصوص قوانين اساسية: فقد نجح في الغاء قانون يمنع العسكريين المثليين من اعلان ميولهم وكذلك التصديق على معاهدة "ستارت" الجديدة للحد من انتشار الاسلحة النووية الموقعة مع روسيا.

وقد وافق اوباما على تمديد مؤقت للاعفاءات الضريبية المخصصة للاغنياء التي اصدرها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، ناكثا بذلك وعدا انتخابيا كان قد اطلقه في حملته الرئاسية في مقابل قبول الجمهوريين بمجموعة مساعدات تمنح للطبقات المتوسطة.

واعتبر اوباما ان هذا الانجاز يشكل "صفقة جيدة" للاميركيين، في وقت اعلن البيت الابيض ان ضخ 858 مليار دولار -- من شأنها زيادة العجز -- سيتم استيعابه في خطة انعاش جديدة.

ودافع اوباما عن التسوية التي تم التوصل اليها، مؤكدا ان الواقعية اقتضتها ،واشاد بالتعاون مع الجمهوريين، مؤكدا انه "لسنا مجبرين على مواجهة تعطيل لا نهاية له" في اشارة الى تصاعد الخطاب المتشدد في واشنطن.

واقسم اوباما بانه سيواجه اي تمديد جديد للاعفاءات الضريبية لدى الميسورين حتى 2012 وانه سيبقى "عنيدا" في دفاعه عن مشاريعه.

وكان تعرض لاتهامات بعض الديموقراطيين بانه خضع بسهولة لخصومهم ،وفي خطاب سيلقيه اواخر كانون الثاني/يناير، من المتوقع ان يضع اوباما الاطار العام لما يطمح لانجازه في العامين القادمين.

ويهدد التباطؤ الاقتصادي وارتفاع البطالة الى اعلى مستوياتها بان يصبحا على رأس اولويات الاجندة السياسية للكونغرس الجديد. وهاتان القضيتان ساهمتا في هزيمة الديموقراطيين في الانتخابات الاخيرة.

ومن المقرر ان يتطرق الرئيس الاميركي الى "زيادة الوظائف" وتأكيد ان "الايام المقبلة ستحمل الافضل للولايات المتحدة"، حسبما اكد المتحدث باسمه روبرت غيبس.

ويأمل اوباما في التوصل الى مساحة للتلاقي مع الجمهوريين للحد من العجز والدين العام وهو كان شدد سابقا على ضرورة "التضحية المشتركة لكل الاميركيين".

كما ابدى اوباما تصميمه على الا تمس اقتطاعاته الاقتصادية قطاعات التعليم والبحث والبنى التحتية والطاقة النظيفة التي تشكل "خطوطا حمراء".

ويشكك مراقبون في نية النواب الجمهوريين المنتخبين حديثا بالعمل مع الرئيس، علما ان جزءا منهم انتخب على خلفية موجة الاستياء الشعبي التي ساهم "حزب الشاي" في بلورتها.

كما اعلن ميتش ماكونيل، زعيم الاقلية في مجلس الشيوخ، ان هدفه الاساسي هو حرمان اوباما من ولاية ثانية لاربع سنوات.

والاسبوع الماضي قال اوباما "لست بساذجا. اعلم ان معارك صعبة ستحصل في الشهور القادمة".

وقد اوردت الصحف الاميركية ان لدى الرئيس الاميركي مشروعا لتغيير معاونيه المقربين والاتيان بفريق عمل اكثر جرأة

تانغي كيمينير
الاربعاء 29 ديسمبر 2010