نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


إيران تلقت صفعة دبلوماسية قوية والعقوبات الجديدة أعادتها للتأرجح بين المواجهة والتسوية




طهران - لوران مايار - يبدو ان ايران التي تخلى عنها حليفاها الروسي والصيني وانضما الى البلدان الغربية لفرض عقوبات جديدة عليها، تأرجحت الخميس بين المواجهة والتسوية، مع المجموعة الدولية، لكنها لم تتخل عن سياستها النووية.


مجلس الامن الدولي
مجلس الامن الدولي
وعبر الرئيس محمود احمدي نجاد عن غضب طهران بعد اقرار الرزمة الرابعة من العقوبات الاربعاء في مجلس الامن، معلنا ان ايران ستتجاهل القرار الجديد، على غرار ما فعلت مع القرارات السابقة.
واكد احمدي نجاد ان هذه القرارات "تستأهل رميها في سلة المهملات" و"غير قادرة على ايذاء الايرانيين".

وسارعت طهران الى الاعلان انها ستواصل تخصيب اليورانيوم، موضوع الخلاف الاساسي مع المجموعة الدولية التي تبدي قلقها من البرنامج النووي الايراني.
وبدا المسؤولون الايرانيون مترددين على ما يبدو حيال الرد الذي يتعين تقديمه لعرض اجراء حوار الذي قدمته القوى الكبرى فيما كانت تصوت على العقوبات.

واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنبراست الخميس ان ايران ترفض هذا "التعاطي المزدوج" الذي تصفه بأنه "خطأ".
وكان الرئيس محمود احمدي نجاد حذر الاثنين من ان ايران ستوقف النقاش المتعلق ببرنامجها النووي مع المجموعة الدولية اذا ما فرضت عقوبات عليها. وقال ان "الادارة الاميركية وحلفاءها يخطئون اذا ما ظنوا انهم يستطيعون التلويح بعصا القرار ثم الجلوس بعد ذلك لاجراء نقاش معنا. هذا شيء لن يحصل".

الا ان وزير الخارجية منوشهر متكي بدا اكثر تحفظا بقوله الخميس لشبكة فرانس 24 ان ايران "ستفكر" في ما يتعين عليها القيام به بعد اقرار العقوبات.
ولمح رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي من جانبه الى ان الحوار يمكن ان يستمر مع القوى الكبرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الاقتراح الذي قدمته طهران في 17 ايار/مايو لتبادل الوقود تحت اشراف تركيا والبرازيل.

واضاف ان طهران سترد على "الاسئلة" التي طرحتها الاربعاء مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية) حول هذا الاقتراح، ووصف حصول هذا التبادل بأنه "ايجابي".
واعتبر دبلوماسي في طهران الخميس ان "من المبكر ان نعرف الطريق الذي سيسلكه المسؤولون الايرانيون، المواجهة او التسوية".

واضاف هذا الدبلوماسي ان "ايران تلقت صفعة دبلوماسية وقد تلجأ الى المزايدة على غرار ما فعلت في السابق". وقال "لكن البرازيل وتركيا اللتين صوتتا ضد العقوبات ستمارسان ضغوطا لمتابعة الحوار. ويبدو ان طهران تريد المحافظة على هذين الحليفين بعدما تخلت عنها الصين وروسيا".

ويبدو ان العلاقات مع روسيا التي اعلنت تجميد تسليم صواريخ الى ايران، قد تدهورت بصورة دائمة. لكن الصين، الشريك الاقتصادي الاول لايران، تحتفظ بما يكفي من التأثير لاقناع ايران بالا تقطع علاقاتها مع المجموعة الدولية، كما اعتبر عدد كبير من المسؤولين.

وشددت بكين التي اثار تصويتها على العقوبات استياء ايران، على "الاهمية الكبيرة" لعلاقاتها مع طهران، فيما وصل الرئيس احمدي نجاد الى شانغهاي للمشاركة في "يوم ايران" في المعرض العالمي.
وتعتبر الصين ان من الضروري متابعة "الحوار والمفاوضات والوسائل الدبلوماسية الاخرى لايجاد حل من شأنه طمأنة هواجس كل الاطراف"، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية.


لوران مايار
الخميس 10 يونيو 2010