
وقد اعترف السودان منذ الجمعة بجمهورية جنوب السودان المقبلة بالرغم من بقاء بعض المسائل الاساسية التي تتطلب حلا بين الدولتين مثل وضع الولايات الحدودية المتنازع عليها.
وفي لندن اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعتراف المملكة المتحدة رسميا بجمهورية جنوب السودان وتعيين سفير لها في جوبا بعد ان اصبح جنوب السودان السبت احدث دولة في العالم.
وقال كاميرون في بيان "اليوم اصبحت جمهورية جنوب السودان بلدا مستقلا، وهي احدث دولة في العالم".
وتابع "انه يوم تاريخي لجنوب السودان ولافريقيا بأسرها".
واضاف ان بريطانيا فخورة بأنها "ضمن طليعة البلدان التي تعترف باستقلال جنوب السودان".
وقال "اننا نرحب بجنوب السودان بين مصاف الامم كما نتطلع لمد اواصر اوثق بين بريطانيا وجنوب السودان خلال الشهور والاعوام المقبلة".
يذكر ان بريطانيا دعمت جنوب السودان خلال مساعيه للاستقلال عن الخرطوم وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بين من حضروا مراسم استقلال الدولة الجديدة السبت في جوبا.
واعلنت الخارجية البريطانية في لندن تعيين اليستر ماكفيل في منصب السفير البريطاني لدى جنوب السودان.
وقد احتفلت حشود غفيرة ليل الجمعة السبت باستقلال جنوب السودان الذي ينفصل رسميا اليوم عن بقية السودان بعد عقود من النزاع. وعند منتصف الليل (21,00 ت غ) قرعت اجراس الكنائس في الجنوب المأهول بغالبية من المسيحيين لتلهب الاجواء الاحتفالية الجموع المحتشدة التي اطلقت صيحات الابتهاج والترحيب باليوم الاول من ولادة دولتهم الجديدة. وهتفت ماري اوكاش السودانية الجنوبية "نحن احرار. نحن احرار. وداعا ايها الشمال، اهلا بالسعادة".ففي جوبا عاصمة الدولة الجديدة عمت مظاهر الابتهاج حيث سار جنود ومدنيون بينهم مجموعات من النساء في وسط المدينة تحت وهج شمس حارقة وقد ارتدى بعضهم ملابس تقليدية فيما عبر البعض الاخر عن فرحته بالرقص على وقع الطبول.
وقال طالب في ال27 من العمر عاد من القاهرة خصيصا للاحتفال بهذه المناسبة "لقد ناضلنا طويلا وهذا هو اليوم العظيم بالنسبة لنا. لا يمكنكم تصور ما نشعر به".
واضاءت العاب نارية سماء المكان فيما جاب السائقون شوارع جوبا رافعين اعلام جنوب السودان ومطلقين العنان لابواق سياراتهم، على ما افاد صحافي من وكالة فرانس برس.
وقد وصل قادة اجانب بينهم 30 رئيسا افريقيا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى جوبا للمشاركة في الاحتفال باعلان استقلال جنوب السودان.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة لدى وصوله الى مطار جوبا "شعب جنوب السودان حقق حلمه. الامم المتحدة والمجتمع الدولي سيبقيان الى جانب جنوب السودان".
وقال شاب من سكان المدينة تطوع للمشاركة في تنظيم الاحتفالات "اود الترحيب بجميع الامم التي تأتي للاحتفال معنا بهذا الحدث، اود ان اظهر افضل صورة لبلادي".
ويشمل برنامج الاحتفالات عروضا عسكرية وصلوات وحفلا رسميا سيتم خلاله رفع علم جنوب السودان كما سيوقع اول رئيس للبلاد سالفا كير بالاحرف الاولى على الدستور الموقت.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير الذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحقه خصوصا بتهمة الابادة، اكد الخميس انه ذاهب الى جوبا لتهنئة الجنوبيين بدولتهم وتجديد الاستعداد لمساعدتها معربا عن امله في ان يكون البلد الجديد "مستقرا وامنا".
وقال مسؤولون جنوبيون انه سيحل ضيف الشرف.
لكن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الذي سيمثل فرنسا في الاحتفالات اعلن انه سيحاول تجنب الرئيس السوداني بالبقاء الى جانب القادة الدوليين امثال نظيره البريطاني وليام هيغ.
وقال "يجب الا نتخلف عن اظهار دعمنا لقيام دولة جديدة لان البشير سيكون موجودا"، مضيفا "انها طريقة للتأكيد على ان الديموقراطية في افريقيا كما في الشرق الاوسط هي نهج السياسة الخارجية لفرنسا".
وقد اعترف السودان الجمعة بجمهورية جنوب السودان "دولة ذات سيادة وفقا للحدود القائمة في الاول من كانون الثاني/يناير 1956" تاريخ الاستقلال كما اعلن "التزامه بتنفيذ اتفاق السلام الشامل (2005) وحل جميع القضايا العالقة مع الجنوب".
كذلك اعترف الرئيس الالماني كريستيان فولف رسميا الجمعة بجنوب السودان في رسالة الى كير اكد فيها "ان المانيا تود الترحيب بجنوب السودان كدولة جديدة عضو في مجموعة الدول الحرة والمستقلة في العالم".
وقد مهد اتفاق السلام الموقع في 2005 تحت ضغط الولايات المتحدة وبريطانيا خصوصا، الطريق لاجراء الاستفتاء على استقلال جنوب السودان الذي نظم في كانون الثاني/يناير الماضي. وقد اختار 99% من الجنوبيين الانفصال عن الشمال في ذلك التصويت الذي جرى بدون تسجيل حوادث كبيرة.
ويأتي اعلان الاستقلال بعد اكثر من خمسين عاما من الحرب -تخللتها فترة هدوء لبضعة اعوام- بين المتمردين الجنوبيين وحكومات الخرطوم المتعاقبة والتي جعلت الجنوب في حالة دمار وقتلت وشردت الملايين وادت الى فقدان الثقة بين الجانبين.
وقال بان كي مون ان "الروابط الثقافية والسياسية والتجارية ترغم الطرفين على النظر الى مستقبلهما المشترك كشركاء لا كاخصام. وجود جنوب سودان قابل للاستمرار يتطلب وجود شمال سودان قابل للاستمرار".
وتبنى مجلس الامن الدولي الجمعة بالاجماع قرارا يقضي بارسال قوة حفظ سلام الى جنوب السودان تضم سبعة الاف جندي و900 مدني وخبير للاسهام في اعمار البلاد وارساء الامن.
واوضح ان الهدف هو "دعم السلطات المحلية بالتشاور الوثيق مع شركاء دوليين من اجل ترسيخ السلام ومنع عودة العنف".
وستحل القوات الجديدة مكان قوات الامم المتحدة في كامل السودان، لكن معظم هذه القوات تتواجد في الجنوب.
واعرب مجلس الامن الدولي ايضا عن "قلقه الشديد ازاء الوضع الراهن في منطقة ابيي وازاء كل اعمال العنف التي ترتكب بحق المدنيين في انتهاك للقانون الانساني الدولي والقانون المتعلق بحقوق الانسان، بما في ذلك عمليات القتل وتهجير عدد كبير من المدنيين".
ويعتبر الوضع النهائي لابيي احد المواضيع الخلافية التي تتطلب حلا بين الجانبين.
وفي لندن اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعتراف المملكة المتحدة رسميا بجمهورية جنوب السودان وتعيين سفير لها في جوبا بعد ان اصبح جنوب السودان السبت احدث دولة في العالم.
وقال كاميرون في بيان "اليوم اصبحت جمهورية جنوب السودان بلدا مستقلا، وهي احدث دولة في العالم".
وتابع "انه يوم تاريخي لجنوب السودان ولافريقيا بأسرها".
واضاف ان بريطانيا فخورة بأنها "ضمن طليعة البلدان التي تعترف باستقلال جنوب السودان".
وقال "اننا نرحب بجنوب السودان بين مصاف الامم كما نتطلع لمد اواصر اوثق بين بريطانيا وجنوب السودان خلال الشهور والاعوام المقبلة".
يذكر ان بريطانيا دعمت جنوب السودان خلال مساعيه للاستقلال عن الخرطوم وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بين من حضروا مراسم استقلال الدولة الجديدة السبت في جوبا.
واعلنت الخارجية البريطانية في لندن تعيين اليستر ماكفيل في منصب السفير البريطاني لدى جنوب السودان.
وقد احتفلت حشود غفيرة ليل الجمعة السبت باستقلال جنوب السودان الذي ينفصل رسميا اليوم عن بقية السودان بعد عقود من النزاع. وعند منتصف الليل (21,00 ت غ) قرعت اجراس الكنائس في الجنوب المأهول بغالبية من المسيحيين لتلهب الاجواء الاحتفالية الجموع المحتشدة التي اطلقت صيحات الابتهاج والترحيب باليوم الاول من ولادة دولتهم الجديدة. وهتفت ماري اوكاش السودانية الجنوبية "نحن احرار. نحن احرار. وداعا ايها الشمال، اهلا بالسعادة".ففي جوبا عاصمة الدولة الجديدة عمت مظاهر الابتهاج حيث سار جنود ومدنيون بينهم مجموعات من النساء في وسط المدينة تحت وهج شمس حارقة وقد ارتدى بعضهم ملابس تقليدية فيما عبر البعض الاخر عن فرحته بالرقص على وقع الطبول.
وقال طالب في ال27 من العمر عاد من القاهرة خصيصا للاحتفال بهذه المناسبة "لقد ناضلنا طويلا وهذا هو اليوم العظيم بالنسبة لنا. لا يمكنكم تصور ما نشعر به".
واضاءت العاب نارية سماء المكان فيما جاب السائقون شوارع جوبا رافعين اعلام جنوب السودان ومطلقين العنان لابواق سياراتهم، على ما افاد صحافي من وكالة فرانس برس.
وقد وصل قادة اجانب بينهم 30 رئيسا افريقيا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى جوبا للمشاركة في الاحتفال باعلان استقلال جنوب السودان.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة لدى وصوله الى مطار جوبا "شعب جنوب السودان حقق حلمه. الامم المتحدة والمجتمع الدولي سيبقيان الى جانب جنوب السودان".
وقال شاب من سكان المدينة تطوع للمشاركة في تنظيم الاحتفالات "اود الترحيب بجميع الامم التي تأتي للاحتفال معنا بهذا الحدث، اود ان اظهر افضل صورة لبلادي".
ويشمل برنامج الاحتفالات عروضا عسكرية وصلوات وحفلا رسميا سيتم خلاله رفع علم جنوب السودان كما سيوقع اول رئيس للبلاد سالفا كير بالاحرف الاولى على الدستور الموقت.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير الذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحقه خصوصا بتهمة الابادة، اكد الخميس انه ذاهب الى جوبا لتهنئة الجنوبيين بدولتهم وتجديد الاستعداد لمساعدتها معربا عن امله في ان يكون البلد الجديد "مستقرا وامنا".
وقال مسؤولون جنوبيون انه سيحل ضيف الشرف.
لكن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الذي سيمثل فرنسا في الاحتفالات اعلن انه سيحاول تجنب الرئيس السوداني بالبقاء الى جانب القادة الدوليين امثال نظيره البريطاني وليام هيغ.
وقال "يجب الا نتخلف عن اظهار دعمنا لقيام دولة جديدة لان البشير سيكون موجودا"، مضيفا "انها طريقة للتأكيد على ان الديموقراطية في افريقيا كما في الشرق الاوسط هي نهج السياسة الخارجية لفرنسا".
وقد اعترف السودان الجمعة بجمهورية جنوب السودان "دولة ذات سيادة وفقا للحدود القائمة في الاول من كانون الثاني/يناير 1956" تاريخ الاستقلال كما اعلن "التزامه بتنفيذ اتفاق السلام الشامل (2005) وحل جميع القضايا العالقة مع الجنوب".
كذلك اعترف الرئيس الالماني كريستيان فولف رسميا الجمعة بجنوب السودان في رسالة الى كير اكد فيها "ان المانيا تود الترحيب بجنوب السودان كدولة جديدة عضو في مجموعة الدول الحرة والمستقلة في العالم".
وقد مهد اتفاق السلام الموقع في 2005 تحت ضغط الولايات المتحدة وبريطانيا خصوصا، الطريق لاجراء الاستفتاء على استقلال جنوب السودان الذي نظم في كانون الثاني/يناير الماضي. وقد اختار 99% من الجنوبيين الانفصال عن الشمال في ذلك التصويت الذي جرى بدون تسجيل حوادث كبيرة.
ويأتي اعلان الاستقلال بعد اكثر من خمسين عاما من الحرب -تخللتها فترة هدوء لبضعة اعوام- بين المتمردين الجنوبيين وحكومات الخرطوم المتعاقبة والتي جعلت الجنوب في حالة دمار وقتلت وشردت الملايين وادت الى فقدان الثقة بين الجانبين.
وقال بان كي مون ان "الروابط الثقافية والسياسية والتجارية ترغم الطرفين على النظر الى مستقبلهما المشترك كشركاء لا كاخصام. وجود جنوب سودان قابل للاستمرار يتطلب وجود شمال سودان قابل للاستمرار".
وتبنى مجلس الامن الدولي الجمعة بالاجماع قرارا يقضي بارسال قوة حفظ سلام الى جنوب السودان تضم سبعة الاف جندي و900 مدني وخبير للاسهام في اعمار البلاد وارساء الامن.
واوضح ان الهدف هو "دعم السلطات المحلية بالتشاور الوثيق مع شركاء دوليين من اجل ترسيخ السلام ومنع عودة العنف".
وستحل القوات الجديدة مكان قوات الامم المتحدة في كامل السودان، لكن معظم هذه القوات تتواجد في الجنوب.
واعرب مجلس الامن الدولي ايضا عن "قلقه الشديد ازاء الوضع الراهن في منطقة ابيي وازاء كل اعمال العنف التي ترتكب بحق المدنيين في انتهاك للقانون الانساني الدولي والقانون المتعلق بحقوق الانسان، بما في ذلك عمليات القتل وتهجير عدد كبير من المدنيين".
ويعتبر الوضع النهائي لابيي احد المواضيع الخلافية التي تتطلب حلا بين الجانبين.