الدكتور وحيد بن بو عزيز
اختار الباحث مقولة للباحث فرانز فانون من كتابه بشرة سوداء أقنعة بيضاء ليجعلها مدخلا لمحاضرته التي لاقت اهتماما كبيرا من طرف الطلبة والباحثين والمتخصصين لما تفتقر له الجزائر والساحة العربية من الدراسة التي تعنى بالبحث المقارن ، قال" كلما قرأنا كتابا حول التحليل النفسي، وناقشناه مع أساتذتنا، وتناقشنا مع مرضانا الأوروبيين فوجئنا بعدم التوافق بين مخططات المقابلة وبين الواقع الذي كان الزنجي يقدمه لنا.وبالتدرج،خلصنا من ذلك على وجود إبدال دياليكتيكي هندما ننتقل من بسيكولوجيا الأبيض إلى بسيكولوجيا الأسود".
بدأ المحاضر بالحديث عن النقلات المعرفية التي عرفتها الدراسات المقارنة بسب الانسداد المعرفي من جهة وانتقاء العقل التواصلي بين الأمم والحضارات من جهة ثانية،فمع طغيان الفلسفات والمحايثة في القرن العشرين، ويقصد بذبذلك العرين البنوي او الغيثو الشكلاني إذ أكد الفكر الغربي الوصول إلى مرحلة إفراغ الثقافة من القيمة ومرحلة إضفاء البعد الشيئي على العالم، هذا ما يفسر ان عد ة فلسلفات انبرت مستمدة فكارها من مذاهب مثالية وثيولوجية وشخصانية وإنسانية ، تراجع مقولات نهاية الإنسان وسلطة منطق العلاقات وإمبراطورية البنية المغلقة.
وقال الباحث وحيد بن بوعزيز انه لا يمكننا فهم هذا الانسداد المعرفي في الفكر الغربي دون الرجوع إلى المناخ الثقافي الذي ساهم من بعيد او من قريب في إنتاجه وبلورته، فأوروبا في القرن السابع عشر غرفت تحولا راديكاليا في الرؤية والاستراتيجيات والغايات ، لان بزوغ النزعة العلمية أو ما يطلق عليه البعض مصطلح العلموية يعد امتدادا وتطويرا لعلاقة آنويه ثم أصبحت مثالية كي تصير في الأخير تقانية وهذا الشكل الأخير فتح المعرفي على عدة جبهات فانعكس على الثقافة والعالم والبيئة.
لم يتوقف الباحث عند تبيين الانسداد المعرفي بل طال أزمة التواصل الحضاري الذي يغرفها العالم اليوم ، بين الشمال والجنوب بين الشرق والغرب ، واختار الباحث مدرسة ادوارد سعيد وهوني بابا لتتبع إشكالية الخروج من الانسداد الشكلاني إلى الحوارية الثقافية ولم يعنى الباحث بالعرض النظري بل تتبع مسألة مهمة جدا تتمثل في محاولة الجمع بين التيارات اليسارية والنقد مابعد الحداثي منطلقا من تساؤل عميق مفاده هل يعد هذا الجمع تلفيقا يعكس انغلاقا نقديا ام يعد توليفا نظريا جديدا مركبا من التناقضات؟
بدأ إجابته عن هذه الإشكالية متكئا على كتاب الاستشراق لادوارد سعيد الدي بين فيه مؤلفه الكيفية التي ساهم بها الاستشراق في صناعة شرق منمط بقوة، كما حاول ان يربط ظاهرة الاستشراق المؤسساتي بالسياق التاريخي دون أن تفصل عن السياق الامبريالي ، ووقف الباحث عند طغيان فكرة أن الثقافة الأوروبية هي أحسن من الثقافة الشرقية ، سواء في الوسط الأوروبي أو خارجه فالاستشراق عند ادوارد سعيد يرجع إلى بنية ثقافية مركزية وتفوقية نبتت في وسط مليء بالإحكام المسبقة لم ينتح منعا الاستشراق كخطاب وكممارسة ، ومادام الاستشراق وليد الثقافة الأوروبية البحثة ، القائمة على عدة تمركزات عرقية وثقافية واقتصادية، فإن هذا الخطاب حسب الباحث ساهمت قي تشكيله علاقات قوى وسلط معقدة، حددت من أطره الخطابية، لهذا لم يجد ادوارد سعيد حلا إلا أن يستعين بمفاهيم ميشيل فوكو وحفر بطريقة ذكية جدا علاقات القوى وإراداتها بإرادة المعرفة.
وارجع الباحث أسباب استثمار ادوارد سعيد لميشيل فوكو إلى أن الاستشراق ساهم من بعيد أو من قريب في خلق شرق غربي بواسطة اللغة لذلك ستكون معالجة سوء الفهم الحاصل بين الشرق والغرب من اللغة ذاتها أي من الخطاب.
بعد كتاب الاستشراق استند الباحث في مداخلته إلى كتاب ادوارد سعيد الموسوم بالثقافة والامبريالية الذي يعد تعميقا كبيرا للفكرة باختيار مجال الرواية التي تمت بصلة وثيقة لما يسمى بالاستشراق الرمزي إذ استعان ادوارد سعيد بغرامشي وفوكو في كتابع الاستشراق واستعان في هدا الكتاب إلى مدرسة فرانكفورت وبعض روافدها التي كفته عناء الجمع والتوليف بين منهجين متناقصين في الااصل وهما الماركسية والحفرية الفوكوية التي تعد امتدادا وتطويرا ديناميا لمفهوم البنية المغلقة لان مقولاتها تقوم على تتبع علاقة المعرفة بالمؤسسات ، وبدلك يكون ادوارد سعيد قد حاول أن يؤسس لمفهوم جديد في التأويل وهو القراءة الطباقية كما حاول من جهة أخرى كما قال الباحث الى اقتراح نظرية جديدة في نشوء وتطور الرواية ، فاذا كان لوكا تش يرجع نشوء الرواية هذا الجنس الأدبي إلى صعود البرجوازية وإذا أرجعها باختين إلى الحالات التناصية مع بعض الأنواع الأدبية الهجينة مثل الحوار السقراطي والفلكلور والانيبيا فان ادوار سعيد يرجع سبب ازدهار هذا النوع إلى صعود ما يسميه بالامبريالية الجغرافية.
وفي ختام المحاضرة قال الدكتور الباحث وحيد بن بوعزير انه لا يمكن الاعتقاد انه بهذه المداخلة قد تكون قد أجاب عن الإشكالية المطروحه بل يمكن ان يعتبرها محاولة للإجابة عن مسالة المرجعيات الصامتة في الفكر الثالثي فمعظم منظري النقد الثقافي ينتمون إلى الدول النامية واتسمت كتاباتهم بالبعد النضالي ولكن المنهج يبقى دائما محل النقاش.
بدأ المحاضر بالحديث عن النقلات المعرفية التي عرفتها الدراسات المقارنة بسب الانسداد المعرفي من جهة وانتقاء العقل التواصلي بين الأمم والحضارات من جهة ثانية،فمع طغيان الفلسفات والمحايثة في القرن العشرين، ويقصد بذبذلك العرين البنوي او الغيثو الشكلاني إذ أكد الفكر الغربي الوصول إلى مرحلة إفراغ الثقافة من القيمة ومرحلة إضفاء البعد الشيئي على العالم، هذا ما يفسر ان عد ة فلسلفات انبرت مستمدة فكارها من مذاهب مثالية وثيولوجية وشخصانية وإنسانية ، تراجع مقولات نهاية الإنسان وسلطة منطق العلاقات وإمبراطورية البنية المغلقة.
وقال الباحث وحيد بن بوعزيز انه لا يمكننا فهم هذا الانسداد المعرفي في الفكر الغربي دون الرجوع إلى المناخ الثقافي الذي ساهم من بعيد او من قريب في إنتاجه وبلورته، فأوروبا في القرن السابع عشر غرفت تحولا راديكاليا في الرؤية والاستراتيجيات والغايات ، لان بزوغ النزعة العلمية أو ما يطلق عليه البعض مصطلح العلموية يعد امتدادا وتطويرا لعلاقة آنويه ثم أصبحت مثالية كي تصير في الأخير تقانية وهذا الشكل الأخير فتح المعرفي على عدة جبهات فانعكس على الثقافة والعالم والبيئة.
لم يتوقف الباحث عند تبيين الانسداد المعرفي بل طال أزمة التواصل الحضاري الذي يغرفها العالم اليوم ، بين الشمال والجنوب بين الشرق والغرب ، واختار الباحث مدرسة ادوارد سعيد وهوني بابا لتتبع إشكالية الخروج من الانسداد الشكلاني إلى الحوارية الثقافية ولم يعنى الباحث بالعرض النظري بل تتبع مسألة مهمة جدا تتمثل في محاولة الجمع بين التيارات اليسارية والنقد مابعد الحداثي منطلقا من تساؤل عميق مفاده هل يعد هذا الجمع تلفيقا يعكس انغلاقا نقديا ام يعد توليفا نظريا جديدا مركبا من التناقضات؟
بدأ إجابته عن هذه الإشكالية متكئا على كتاب الاستشراق لادوارد سعيد الدي بين فيه مؤلفه الكيفية التي ساهم بها الاستشراق في صناعة شرق منمط بقوة، كما حاول ان يربط ظاهرة الاستشراق المؤسساتي بالسياق التاريخي دون أن تفصل عن السياق الامبريالي ، ووقف الباحث عند طغيان فكرة أن الثقافة الأوروبية هي أحسن من الثقافة الشرقية ، سواء في الوسط الأوروبي أو خارجه فالاستشراق عند ادوارد سعيد يرجع إلى بنية ثقافية مركزية وتفوقية نبتت في وسط مليء بالإحكام المسبقة لم ينتح منعا الاستشراق كخطاب وكممارسة ، ومادام الاستشراق وليد الثقافة الأوروبية البحثة ، القائمة على عدة تمركزات عرقية وثقافية واقتصادية، فإن هذا الخطاب حسب الباحث ساهمت قي تشكيله علاقات قوى وسلط معقدة، حددت من أطره الخطابية، لهذا لم يجد ادوارد سعيد حلا إلا أن يستعين بمفاهيم ميشيل فوكو وحفر بطريقة ذكية جدا علاقات القوى وإراداتها بإرادة المعرفة.
وارجع الباحث أسباب استثمار ادوارد سعيد لميشيل فوكو إلى أن الاستشراق ساهم من بعيد أو من قريب في خلق شرق غربي بواسطة اللغة لذلك ستكون معالجة سوء الفهم الحاصل بين الشرق والغرب من اللغة ذاتها أي من الخطاب.
بعد كتاب الاستشراق استند الباحث في مداخلته إلى كتاب ادوارد سعيد الموسوم بالثقافة والامبريالية الذي يعد تعميقا كبيرا للفكرة باختيار مجال الرواية التي تمت بصلة وثيقة لما يسمى بالاستشراق الرمزي إذ استعان ادوارد سعيد بغرامشي وفوكو في كتابع الاستشراق واستعان في هدا الكتاب إلى مدرسة فرانكفورت وبعض روافدها التي كفته عناء الجمع والتوليف بين منهجين متناقصين في الااصل وهما الماركسية والحفرية الفوكوية التي تعد امتدادا وتطويرا ديناميا لمفهوم البنية المغلقة لان مقولاتها تقوم على تتبع علاقة المعرفة بالمؤسسات ، وبدلك يكون ادوارد سعيد قد حاول أن يؤسس لمفهوم جديد في التأويل وهو القراءة الطباقية كما حاول من جهة أخرى كما قال الباحث الى اقتراح نظرية جديدة في نشوء وتطور الرواية ، فاذا كان لوكا تش يرجع نشوء الرواية هذا الجنس الأدبي إلى صعود البرجوازية وإذا أرجعها باختين إلى الحالات التناصية مع بعض الأنواع الأدبية الهجينة مثل الحوار السقراطي والفلكلور والانيبيا فان ادوار سعيد يرجع سبب ازدهار هذا النوع إلى صعود ما يسميه بالامبريالية الجغرافية.
وفي ختام المحاضرة قال الدكتور الباحث وحيد بن بوعزير انه لا يمكن الاعتقاد انه بهذه المداخلة قد تكون قد أجاب عن الإشكالية المطروحه بل يمكن ان يعتبرها محاولة للإجابة عن مسالة المرجعيات الصامتة في الفكر الثالثي فمعظم منظري النقد الثقافي ينتمون إلى الدول النامية واتسمت كتاباتهم بالبعد النضالي ولكن المنهج يبقى دائما محل النقاش.


الصفحات
سياسة








