نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى إقليم كردستان العراق




أربيل(العراق) - مازالت موجات اللجوء من المناطق التي تعرضت للهجمات التركية على شمال شرق سورية منذ أواسط تشرين أول/اكتوبر الماضي إلى إقليم كردستان العراق مستمرة ، حيث وصل إلى الإقليم أكثر من 18 ألف لاجئ مدني بحسب مصادر رسمية.


واعلن مركز التنسيق المشترك لحكومة إقليم كردستان مؤخرا أن "أعداد اللاجئين من شمال شرق سورية إلى إقليم كردستان منذ بداية الهجوم التركي، تجاوز الــ 18 الف شخص، فضلا عن 226 الف لاجئ سوري كانوا يعيشون بالفعل في الإقليم، ما يعني أن عدد اللاجئين من شمال شرق سورية منذ عام 2011 وحتى هذه الايام قد قارب الربع مليون لاجئ مدني". وابلغ هوشنك محمد مدير المركز في أربيل وسائل إعلام محلية أنه "على الرغم من عودة 70 عائلة طواعية إلى ديارهم في مناطق شمال شرق سورية أوائل هذا الشهر بعد توقف المعارك وأعمال القصف المستمر هناك، ما زالت أعداد اللاجئين في ازدياد". وقامت حكومة إقليم كردستان ببناء مخيمات للاجئين كاستجابة سريعة لاستقبال الهاربين من المعارك والهجمات التي تشنها تركيا وفصائل سورية موالية لها على مناطقهم. ويعتبر مخيم برده رش آخر وأحدث المخيمات التي أقامتها حكومة إقليم كردستان بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، حيث يستوعب حاليا حوالي 11 ألف لاجئ سوري فروا من مناطقهم إثر الهجمات التركية الأخيرة على المناطق الكردية شمال شرق سورية، بالإضافة إلى فتح قسم جديد في مخيم كويلان للاجئين السوريين الذي افتتح في 2011 وكان يستوعب أصلا 1850 عائلة سورية قبل الهجمات التركية الأخيرة. وقد أعلن مركز الأزمات المشترك في وزارة الداخلية بالإقليم في بيان صحفي بأن "توافد اللاجئين من كردستان سورية إلى إقليم كردستان العراق مستمر، وقد بلغ عدد الذين وصلوا إلى الإقليم حتى الآن 17517 شخصا"ً. وقال مدير مخيم برده رش للاجئين السوريين، بوتان صلاح الدين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)ان "مخيم برده رش أقيم منتصف شهر تشرين أول/اكتوبر الماضي وقد استقبلنا لحد الآن حوالي 2600 عائلة أي 10300 شخص". وأضاف "نحن كمؤسسة خيرية وبالتعاون والتنسيق مع محافظة دهوك والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والصليب الأحمر الألماني، وبقية المنظمات الخيرية نقوم بإدارة هذا المخيم؛ حيث يتم توزيع المواد الضرورية كالأغذية والبطانيات والألبسة الشتوية والنفط الأبيض فور وصول اللاجئين الى المخيم، مشيرا إلى أن استمرار وصول اللاجئين وعوائل جديدة يشكل ضغطا على عملنا". وقال ابو شيار/45عاما/ وهو لاجئ سوري يسكن في مخيم برده رش "نشكر حكومة وشعب إقليم كردستان على استقبالهم لنا في الإقليم". وأوضح "نحن لجأنا إلى كردستان العراق بسبب القصف التركي على مناطقنا، أنا جئت مع عائلتي المكونة من خمسة أشخاص من مدينة قامشلو فقد كانت الأوضاع هناك صعبة جدا، وأوضاعنا هنا الآن سيئة، لذلك نطالب المنظمات الدولية بتقديم المساعدات الاغاثية لنا ." كما قال دلخواز شيخموس /30عاما/ في مخيم برده رش "لقد هربنا من القصف التركي على مناطقنا في كردستان سورية حيث استهدف القصف الأحياء المدنية والأطفال والأبرياء وفقدنا الكثير من أفراد عوائلنا هناك". ويضيف "جئنا إلى هنا بحثا عن ملاذ آمن لنا ولأطفالنا، أنا أب لطفل واحد، أريد أن يعيش ابني بسلام ،هناك الكثير من الأطفال في سورية يواجهون الموت يوميا". ويقول شوان محمد ابراهيم /43 عاما/ " نحن من مدينة عامودا وقد لجأنا إلى إقليم كردستان مع بداية الهجمات التركية واندلاع المعارك بالقرب من مناطقنا منتصف شهر تشرين أول/أكتوبر". وأضاف "تم استقبالنا في منطقة سحيلا الحدودية ونقلنا الى مخيم بردره رش حيث تقوم إدارة المخيم برعايتنا وتقديم المستلزمات الضرورية لنا". وناشد المنظمات الإنسانية الدولية مساعدة إدارة المخيم لتمكينهم من مساعدة النازحين الذين تركوا كل شيء وراءهم". وطالب اللاجئ نذير عبدالله من مدينة كرى سبي شمال سورية بعد إشادته بالمعاملة الأخوية التي يتلقاها النازحون السوريون، السلطات المحلية بالإسراع في اكمال تدقيق الأوراق الثبوتية كي يستقر اللاجئ في مخيمه". وتطرق عبدالله الى الأوضاع التي أجبرتهم على الهرب واللجوء الى الإقليم قائلا أن "خذلان المجتمع الدولي بالأخص الأمريكان هو من شجع تركيا على مهاجمة مناطقنا وأن تركيا لم تكن تتجرأ على اجتياح مناطقنا وارتكاب ميليشياتها أبشع الجرائم، لولا الضوء الأخضر الأمريكي والروسي ايضا". اما مهاف ابراهيم مراد من مدينة ديريك شمال سورية فيقول" هربنا من هجوم تركيا وميليشياتها الذين لم يتوانوا عن ارتكاب جرائم شنيعة بحق الأكراد ، منتقدا الصمت الدولي حيال تلك الجرائم وواصفا هذا الصمت بأنه مشاركة في الجرائم التي ترتكب بحق أبناء جلدته". وأعرب عن سعادته من المعاملة التي يتلقونها في إقليم كردستان ومن إدارة المخيم . كان إقليم كردستان استقبل خلال العقد الأخير 8ر1 مليون مدني من النازحين العراقيين واللاجئين السوريين الذين فروا من المعارك وأحداث العنف في مناطقهم.

د ب ا
السبت 28 ديسمبر 2019