
الفتيلة مروة الشربيني و طفلها
وردد المتظاهرون هتافات تقول "تسقط ألمانيا"، كما تقدمت حكومة طهران باحتجاج رسمي إلى الحكومة الألمانية على هذه "الحادثة اللاإنسانية". كما كان المتظاهرون الإيرانيون برددوا كذلك هتافات ضد الرئيس المصري حسني مبارك قالوا فيها "يسقط حسني مبارك" فيما أطلقوا على الفقيدة "شهيدة الحجاب".
وحمل المتظاهرون الإيرانيون أيضا نعشا رمزيا أمام جامعة طهران ومضوا به إلى ميدان فلسطين الواقع بمركز العاصمة الإيرانية.
ويعتزم عشرات الطلبة الإيرانيين تنظيم وقفة احتجاجية غدا السبت أمام السفارة الألمانية في طهران للتنديد بالجريمة وباسلوب تعامل الحكومة الألمانية معها.وطالبت إيران في خطاب الاحتجاج حكومة برلين بضمان حقوق جميع الأقليات بما فيها المسلمون فيمااستدعت الخارجية الإيرانية السفير الإيطالي في طهران للاحتجاج على موقف مجموعة الثماني لعدم اتخاذها موقفا بشأن الحادث.
ففي البدء كانت حادثة قتل بشعة تعرضت لها امرأة مصرية داخل قاعة إحدى المحاكم في ألمانيا، والآن صار هذا الهجوم القاتل على مسلمة ترتدي الحجاب شأنا جماهيريا.
ويشعر المسلمون في ألمانيا بل وفي العالم الإسلامي كله بالاستياء الشديد إزاء هذا الحادث حيث يرى كثيرون منهم أن حادثة درسدن دليل على أن "رهاب الإسلام" في ألمانيا وفي الغرب عموما صار مسئولا الآن عن سفك الدماء من جديد.
ويتساءل الكاتب المصري علاء الأسواني اليوم الجمعة في جريدة (زود دويتشه تسايتونج) "هل يكره الغرب الإسلام؟" لقد خاطب الكاتب المصري علاء الأسواني الذي يوصف عادة بأنه ليبرالي في مقاله الذي نشر اليوم أبناء وطنه من أعماق النفس حين وصف سلوك الغرب تجاه الحدث بازدواجية المعايير.
وقال الأسواني إن موت الفتاة الإيرانية ندا أثناء المظاهرات الأخيرة في طهران أثارت في الغرب الاستياء والغضب - ودارت صورتها في أنحاء العالم بينما لم تلق جريمة قتل مروة الشربيني شيئا من هذا الاهتمام في وسائل الإعلام العالمية.
ويستخلص الأسواني من ذلك "أن الغرب بسياسته ووسائل إعلامه يتبنى دائما السياسة التي تعادي الإسلام".
لقد كانت العواطف متأججة بالفعل خلال مراسم دفن مروة الشربيني بداية هذا الأسبوع في بلدها/مدينة الإسكندرية/ بشمال مصر. وردد بعض المشيعين الذين بلغ عددهم حوالي الألف شخص هتافات تقول "تسقط ألمانيا".
وقد تلقفت الحكومة الإيرانية التي تثير الدول الغربية الاتهامات إليها الجمعة هذه الحالة المزاجية بين المسلمين. فمن أجل تأكيد الاحتجاج على الصفة الرسمية لبرلين حمل عدة مئات من الإيرانيين-معظمهم من أنصار النظام الحاكم في طهران- نعشا رمزيا وطافوا به في شوارع العاصمة الألمانية مرددين "تسقط ألمانيا".
من جهة أخرى تأخذ الحكومة الألمانية مشاعر المسلمين بجدية كبيرة وتجتهد في تهدئة خواطرهم حتى لا تتضرر العلاقات مع العالم الإسلامي. فقد أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الخميس عن تعازيها الشخصية للرئيس المصري حسني مبارك في وفاة مروة الشربيني ، كما أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للمصريين على المساواة في ألمانيا حين قال: "إننا نعمل على أن يشعر كل شخص في ألمانيا بالأمان بغض النظر عن أصله أو جنسيته أو دينه".
ويعتزم أبناء مدينة درسدن إقامة مراسم تأبين كبيرة لمروة الشربيني يحضرها رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني فرانتس مونتيفيرنج ليظهروا من خلالها أن كراهية الأجانب أوالمسلمين لا تمثل صفة لأغلبية السكان في ألمانيا أو في مدينة درسدن الواقعة على نهر البا.
وكان رئيس وزراء ولاية سكسونيا التي وقعت فيها الحادثة ستانيسلاف تيليش زار زوج الضحية والذي أصيب بجروح بالغة أثناء الاعتداء ، في المستشفى قبل عدة أيام. وقال رئيس الوزراء "إننا ندين هذه الجريمة أشد الإدانة" مضيفا أن البت القضائي في الجريمة التي ارتكبها الجاني ينبغي أن يتم في أسرع وقت".
وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لنظيره المصري أحمد أبو الغيط أن ألمانيا ستقوم بكل ما في وسعها من أجل الحيلولة دون تكرار وقوع هذه الجرائم في المستقبل. وكتب شتاينماير في خطاب لأبو الغيط "إننا نعمل على أن يشعر كل فرد في ألمانيا بالأمن بغض النظر عن جنسيته أو دينه".
وتتهم الجمعيات الإسلامية في ألمانيا الحكومة الألمانية بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة العداء ضد الإسلام.
و في محاولة لتهدئة المشاعر الغاضبة زارت ممثلة للحكومة الالمانية زوج المصرية مروة الشربيني وقالت ماريا بومر مفوضة الاندماج في الحكومة لدى خروجها من مستشفى درسدن "لا مكان في المانيا للعنف العنصري او الديني".
وقد زارت المسؤولة الالمانية زوج الضحية علوي علي عكاز، الباحث في الهندسة الوراثية في معهد ماكس بلانك المرموق والذي طعنه الجاني الكس دبليو وهو الماني من اصل روسي في الثامنة والعشرين، قبل ان يصاب ايضا برصاصة في ساقه اطلقها عليه رجل شرطة اعتقد انه القاتل.
وقد رافق المسؤولة الالمانية في هذه الزيارة السفير المصري في المانيا السيد رمزي ورئيس اتحاد الجمعيات الالمانية العربية نشأت الفار.
وقد وقع الحادث خلال جلسة للمحكمة حيث تقدمت مروة، المراة المحجبة، للادلاء بشهادتها في دعوى على الجاني الذي وجه اليها سبابا ووصفها ب"الارهابية الاسلامية" و"العاهرة" في حديقة اطفال عندما طلبت منه ترك مكان لابنها البالغ اربع سنوات على الارجوحة.
وقد اثارت هذه الجريمة التي لم تلق اهتماما اعلاميا في المانيا الا بعد اسبوع من وقوعها، حفيظة المجتمع الاسلامي وغضبا شديدا في مصر.
وطلب الرئيس المصري حسني مبارك الخميس من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في لاكويلا (ايطاليا) على هامش قمة مجموعة الثماني، "سرعة محاكمة" المتهم بقتل الشربيني.
وحمل المتظاهرون الإيرانيون أيضا نعشا رمزيا أمام جامعة طهران ومضوا به إلى ميدان فلسطين الواقع بمركز العاصمة الإيرانية.
ويعتزم عشرات الطلبة الإيرانيين تنظيم وقفة احتجاجية غدا السبت أمام السفارة الألمانية في طهران للتنديد بالجريمة وباسلوب تعامل الحكومة الألمانية معها.وطالبت إيران في خطاب الاحتجاج حكومة برلين بضمان حقوق جميع الأقليات بما فيها المسلمون فيمااستدعت الخارجية الإيرانية السفير الإيطالي في طهران للاحتجاج على موقف مجموعة الثماني لعدم اتخاذها موقفا بشأن الحادث.
ففي البدء كانت حادثة قتل بشعة تعرضت لها امرأة مصرية داخل قاعة إحدى المحاكم في ألمانيا، والآن صار هذا الهجوم القاتل على مسلمة ترتدي الحجاب شأنا جماهيريا.
ويشعر المسلمون في ألمانيا بل وفي العالم الإسلامي كله بالاستياء الشديد إزاء هذا الحادث حيث يرى كثيرون منهم أن حادثة درسدن دليل على أن "رهاب الإسلام" في ألمانيا وفي الغرب عموما صار مسئولا الآن عن سفك الدماء من جديد.
ويتساءل الكاتب المصري علاء الأسواني اليوم الجمعة في جريدة (زود دويتشه تسايتونج) "هل يكره الغرب الإسلام؟" لقد خاطب الكاتب المصري علاء الأسواني الذي يوصف عادة بأنه ليبرالي في مقاله الذي نشر اليوم أبناء وطنه من أعماق النفس حين وصف سلوك الغرب تجاه الحدث بازدواجية المعايير.
وقال الأسواني إن موت الفتاة الإيرانية ندا أثناء المظاهرات الأخيرة في طهران أثارت في الغرب الاستياء والغضب - ودارت صورتها في أنحاء العالم بينما لم تلق جريمة قتل مروة الشربيني شيئا من هذا الاهتمام في وسائل الإعلام العالمية.
ويستخلص الأسواني من ذلك "أن الغرب بسياسته ووسائل إعلامه يتبنى دائما السياسة التي تعادي الإسلام".
لقد كانت العواطف متأججة بالفعل خلال مراسم دفن مروة الشربيني بداية هذا الأسبوع في بلدها/مدينة الإسكندرية/ بشمال مصر. وردد بعض المشيعين الذين بلغ عددهم حوالي الألف شخص هتافات تقول "تسقط ألمانيا".
وقد تلقفت الحكومة الإيرانية التي تثير الدول الغربية الاتهامات إليها الجمعة هذه الحالة المزاجية بين المسلمين. فمن أجل تأكيد الاحتجاج على الصفة الرسمية لبرلين حمل عدة مئات من الإيرانيين-معظمهم من أنصار النظام الحاكم في طهران- نعشا رمزيا وطافوا به في شوارع العاصمة الألمانية مرددين "تسقط ألمانيا".
من جهة أخرى تأخذ الحكومة الألمانية مشاعر المسلمين بجدية كبيرة وتجتهد في تهدئة خواطرهم حتى لا تتضرر العلاقات مع العالم الإسلامي. فقد أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الخميس عن تعازيها الشخصية للرئيس المصري حسني مبارك في وفاة مروة الشربيني ، كما أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للمصريين على المساواة في ألمانيا حين قال: "إننا نعمل على أن يشعر كل شخص في ألمانيا بالأمان بغض النظر عن أصله أو جنسيته أو دينه".
ويعتزم أبناء مدينة درسدن إقامة مراسم تأبين كبيرة لمروة الشربيني يحضرها رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني فرانتس مونتيفيرنج ليظهروا من خلالها أن كراهية الأجانب أوالمسلمين لا تمثل صفة لأغلبية السكان في ألمانيا أو في مدينة درسدن الواقعة على نهر البا.
وكان رئيس وزراء ولاية سكسونيا التي وقعت فيها الحادثة ستانيسلاف تيليش زار زوج الضحية والذي أصيب بجروح بالغة أثناء الاعتداء ، في المستشفى قبل عدة أيام. وقال رئيس الوزراء "إننا ندين هذه الجريمة أشد الإدانة" مضيفا أن البت القضائي في الجريمة التي ارتكبها الجاني ينبغي أن يتم في أسرع وقت".
وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لنظيره المصري أحمد أبو الغيط أن ألمانيا ستقوم بكل ما في وسعها من أجل الحيلولة دون تكرار وقوع هذه الجرائم في المستقبل. وكتب شتاينماير في خطاب لأبو الغيط "إننا نعمل على أن يشعر كل فرد في ألمانيا بالأمن بغض النظر عن جنسيته أو دينه".
وتتهم الجمعيات الإسلامية في ألمانيا الحكومة الألمانية بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة العداء ضد الإسلام.
و في محاولة لتهدئة المشاعر الغاضبة زارت ممثلة للحكومة الالمانية زوج المصرية مروة الشربيني وقالت ماريا بومر مفوضة الاندماج في الحكومة لدى خروجها من مستشفى درسدن "لا مكان في المانيا للعنف العنصري او الديني".
وقد زارت المسؤولة الالمانية زوج الضحية علوي علي عكاز، الباحث في الهندسة الوراثية في معهد ماكس بلانك المرموق والذي طعنه الجاني الكس دبليو وهو الماني من اصل روسي في الثامنة والعشرين، قبل ان يصاب ايضا برصاصة في ساقه اطلقها عليه رجل شرطة اعتقد انه القاتل.
وقد رافق المسؤولة الالمانية في هذه الزيارة السفير المصري في المانيا السيد رمزي ورئيس اتحاد الجمعيات الالمانية العربية نشأت الفار.
وقد وقع الحادث خلال جلسة للمحكمة حيث تقدمت مروة، المراة المحجبة، للادلاء بشهادتها في دعوى على الجاني الذي وجه اليها سبابا ووصفها ب"الارهابية الاسلامية" و"العاهرة" في حديقة اطفال عندما طلبت منه ترك مكان لابنها البالغ اربع سنوات على الارجوحة.
وقد اثارت هذه الجريمة التي لم تلق اهتماما اعلاميا في المانيا الا بعد اسبوع من وقوعها، حفيظة المجتمع الاسلامي وغضبا شديدا في مصر.
وطلب الرئيس المصري حسني مبارك الخميس من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في لاكويلا (ايطاليا) على هامش قمة مجموعة الثماني، "سرعة محاكمة" المتهم بقتل الشربيني.