نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


الإتحاد الدولي للصحافيين يتهم الحكومة اليمنية بالجبن ويطالب بالكشف عن مصير المقالح




صنعاء – ياسر العرامي - دان رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة عملية اختطاف الصحفي اليمني محمد المقالح واعتبره "عمل همجي وجبان وممارسة معيبة يجب على الجميع الوقوف ضدها".
وقال بوملحة أثناء تدشين مبادرة الصحافة الأخلاقية أمس بصنعاء "إنها فضيحة كبرى أن يختطف صحفي ويتم إخفاؤه في القرن الواحد والعشرين ولا يعرف عنه أهله وزملاؤه شيء، وأن يختطف بهذه الطريقة دليل على أن من اختطفه جبناء"، مشيرا الى أن هذه الممارسة تتطلب من الجميع وفي مقدمتهم نقابة الصحافيين اليمنيين موقفا قويا ورادعا للجهات التي تقف وراء هذا العمل.


جيم بو ملحة
جيم بو ملحة
وتعهد بوملحة لدى استقباله أٌقارب وأطفال المقالح في قاعة تدشين مبادرة الصحافة الأخلاقية بالعمل بكل ما في وسعه كرئيس للاتحاد الدولي للصحفيين على السعي للكشف عن مصير المقالح وإطلاق سراحه. وطالب السلطات اليمنية بأن "تكون هذه هي المرة الأخيرة التي تخفي فيها شخص ولا يعرف مكانه".
وانتقد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين التضييق على حرية الصحافة وايقاف صحف اهلية، مستغرباً السماح للجيش بمصادرة صحيفة الأيام، داعيا الى ان تكون نقابة الصحفيين هي المعنية بإدارة العمل الصحفي.

من جانبهم انتقد صحافيون يمنيون التضييق الذي تمارسه السلطات اليمنية على الصحافيين واختطاف الصحفي المقالح قبل عيد الفطر المبارك بيوم واحد وإخفاؤه دون أن تدري اسرته عنه شيء حتى الآن، وقال نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق عبدالباري طاهر إن "القبيلة في اليمن تنفذ الاختطاف لكنها تكرم المختطف وتبلغ أهله عن وجوده وتترك له فرصة للاتصال بأسرته أما ما تقوم به الأجهزة الأمنية فهي ممارسة بشعة اختطاف وتعتيم كامل".
وبينما هاجم القوانين المتعلقة بحريـة الرأي التي قال أنها تنص على الإعدام في جرائم النشر في اكثر من 100 مادة في قوانين مختلفة إلا أنه اعتبرها أخف وطأة من الإخفاء القسري للصحافيين وأضاف "رضينا بأن يحاكم الصحفي في ظل كل هذه القوانين السيئة أهون من الأسلوب البشع الذي تمارسه السلطة".

وبشأن مبادرة الصحافة الأخلاقية التي أطلقتها نقابة الصحافيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين بالعاصمة صنعاء على مدى يومين، قال بو ملحة إن المبادرة نشأت في سياق الجدل الذي دار بشأن الرسوم الدنماركية، وتهدف إلى إعادة بناء الثقة للصحافة داخل بنيتها من أجل دعم الإستقلال التحريري، متحدثا عن التحدي الذي يواجهه الصحفيون مع السياسيين في إطار الحملة الدولية على الإرهاب، والتي أصبحت وسيلة لسيطرة السياسيين على الصحافيين.
وشرح بوملحة المعايير التي تقوم عليها المبادرة الأخلاقية، والتي من أبرزها، احترام الحقيقة، والإستقلالية وعدم الإنحياز، وعدم تسبب الصحافة في جلب الضرر على الآخرين، وأن يكون الصحفي شفافا وقادرا على أن يضع نفسه أمام المحاسبة، منتهيا إلى القول بأن " الصحافة الجيدة هي التي تعمل على إخبار المواطن بما يهمه وأن تخضع السلطة والقوى المجتمعية للمحاسبة" و" يستطيع صحفيوها الذهاب إلى السجن حماية لمصادرهم".

كما وتهدفا المبادرة التي يتبناها الإتحاد الدولي للصحفيين إلى دعم حرية الصحافة والديمقراطية في دول الخليج العربي، وإيران، والدول العربية بما فيها اليمن، بالإضافة إلى بناء الثقة وتعزيز الحوار بين منظمات المجتمع المدني والحكومات ووسائل الإعلام.
وتتضمن المبادرة كذلك طرح الجودة الأخلاقية فيما يتعلق بالصحافة، وجعل الصحافة أكثر استقلالية وشفافية، وإقامة حوار بينها وبين المجتمع لخلق وعى عام في المجتمع بأهمية دور الصحافة.
يذكر أن المبادرة التي أطلقت في البحرين منتصف شهر يونيو الماضي تقوم على مواجهة تحديات حقيقة مثل صعود العنصرية أو الصراعات الدينية أو الثقافية.

ياسر العرامي
الجمعة 2 أكتوبر 2009