نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


البساطة والأناقة والانسجام مع البيئة من جماليات الأزياء الشعبية في جنوب سوريا




درعا - تمتلك محافظة درعا إرثا عريقا من الأزياء الشعبية ذات التنوع الكبير والتي جاءت منسجمة مع البيئة وهي في أغلبها ألبسة مغلقة تمنع حرارة الصيف وبرودة الشتاء يصنع بعضها يدويا بألوان وزخارف بديعة


البساطة والأناقة والانسجام مع البيئة من جماليات الأزياء الشعبية في جنوب سوريا
وتكتسب الأزياء الشعبية في محافظة درعا أو سهل حوران خصوصيتها من كونها مريحة وعملية وجميلة وتنوعها بين أزياء الاطفال والرجال والنساء مع تفرد كل مرحلة عمرية بأزيائها الخاصة بها
ويصنف تيسير الفقيه عضو رابطة التراث الشعبي في محافظة درعا أزياء المنطقة بنوعين ما بين لباس الرجل والمراة في مراحلهما العمرية المختلفة و فترات العمل والراحة والمناسبات الاجتماعية.
ويقول الفقيه: إن لباس الرجل في حوران تأثر بلباس سكان المناطق المجاورة وبالهجرات الوافدة من الجزيرة العربية عبر التاريخ الطويل وبلباس سكان البادية السورية وشمال الأردن الذي يعتبر امتداداً جغرافياً للمنطقة ويقسم إلى لباس الأطفال والشباب ما قبل الزواج وبعده مشيرا إلى الفارق الذي يميز لباس الرجل الفلاح العادي عن الثري الموسر.
والأم في حوران هي التي تحيك ثوب الطفل الوليد الذي يشبه القلابية المفتوحة بيضاء اللون بخطوط طولية و تسمى كما يقول الفقيه الصاية إلى حين يكبر و يبدأ بالمشاركة في العمل الزراعي فيضاف إليها منديل أبيض يوضع على الرأس يعرف بالشورة وفي العمل يرتدي سروالاً أسود وقميصاً أسود أو الغندورة مع حزام من الجلد أو من الصوف على الوسط يسمى شويحية اما عند الختان يلبس قلابية بيضاء مع دراعة دون أكمام مطرزة على الصدر أو مزودة بقطع من الحرير الأحمر يثبت فوقها قطع من ريش النعام والودع وبعض الخرز الأزرق لتجنب حسد العين حسب الاعتقاد السائد قديما فيما يضع على رأسه شورة دون عقال.
فيما لباس الرجل بعد الزواج يتكون من المزنوك وهو ثوب طويل مخطط بالأبيض والأسود والدامر الذي يشبه المعطف الحديث فضلاً عن الشورة أو السلك وهو قضاضة نسجت على سطحها خيوط ملونة وعلى الرأس يلبس الرجل العقال المصنوع من شعر الماعز و ينتهي من الخلف بشرابيش رفيعة سوداء مجدولة تسمى الجداعيات بغرض الزينة.
ويضاف إلى الألبسة السابقة للرجال الفلاحين وكبار السن الفروة المصنوعة من جلود الحيوانات ولاسيما الخراف الصغيرة وتغطى من الخارج بالجوخ السميك أو من الأقمشة ذات اللون الأسود السميك وتزين من أطرافها اضافة الى العباءة مختلفة الأنواع والتي تصنع إما من وبر الجمال او من الجوخ.
ويشير عضو رابطة التراث إلى أن الموسر في حوران يلبس ثوباً من الجوخ الثقيل الطويل شتاءً تحته سروال من القماش الأبيض الخفيف ويضع على رأسه كوفية أو شورة ذات لون أبيض أطرافها مطرزة ومن فوقها العقال.
بدورها تقول الحاجة أم بسام70عاما إن شكل البيت الحوراني المفتوح جعل لباس المرأة يتناسب مع تعرضها لاستقبال الضيوف والأهل والأقارب والعمل الزراعي مشيرة إلى أن الطفلة الصغيرة كانت ترتدي ثوباً أسود واسعاً مطرزا حول الكمين وفي الأسفل وعلى الرأس حطة مربعة الشكل تربط لتغطي الشعر والرقبة موشاة بخيوط من القصب الأبيض.
وتلبس الفتاة البكر الحطة على الرأس مع منديل يربط من الخلف وتترك شعرها منسدلا على جانبي الوجه و تسمى الذوائب وتملك ثوبين واحد أسود للعمل يسمى الشرش وثياب مصنوعة من المخمل الفرنسي أو الجوخ الإنكليزي والأقمشة الأخرى ذات الألوان الفاقعة مطرزة بنوع من الخيوط تسمى طابا لاستقبال الضيوف والمناسبات الاجتماعية.
اما لباس العروس فيسمى كسوة الرقبة مع الشرش والشنبر وهو قطعة من الحرير الأسود الخشن المعروف بالفجة تنسج من الصوف الملون أما العصبة فهي من القماش القطني الرقيق الأسود تلف حول الرأس فوق الشنبر لتغطي الشعر حتى الجبين وتربط من الخلف فضلاً عن العرجة المكونة من ليرات ذهبية أو أنصاف و أرباع الليرات أو غواز بحجم الليرة الذهبية ولكنها ارق واخف تتباهى بها المرأة أمام الآخرين وتحتفظ بها ليوم الحاجة وتلبس العرجة على شكل طاقية الرأس تشك على أطرافها الليرات الذهبية لتظهر تحت العصبة أو البوشية المطرزة يضاف إلى ذلك الدامر والحذاء الذي يشبه القبقاب أو الجزمة ذات الساق الطويلة المصنوعة من الجلد.
ولا تكتمل أزياء المرأة الحورانية إلا بزينتها التي تدلل على اهتمامها باناقتها المترفة المكونة من الذهب والفضة و تبدأ بالقلادة وهي سلك من الذهب مشكوك بعدد من الليرات الذهبية أو قطعة قماش من الجوخ أو المخمل تثبت عليها الليرات الذهبية وتوضع حول العنق اضافة إلى الأقراط الذهبية و الشناف وهو قطعة ذهبية أو فضية توضع في غضروف الأنف الخارجي وأساور الذهب والفضة بأشكال وأوزان مختلفة وتعتبر نوعاً من اكتناز الثروة كما لا غنى عن الخلخال وهو سوار من الفضة الصافي أو الذهب تتدلى منه إلى الأسفل قطع لها رنين عند المسير يسمى رنة الخلخال والخواتم وبعض أدوات الزينة كالمكحلة والعطر والحناء وأطواق الخرز والسبابيح بأشكال هندسية جميلة توضع حول العنق.
ولكبيرات السن أزياء تميزهن وهي واحدة لدى جميع الفئات الطبقية يميزها الجلباب وهو ثوب من الجوخ الأحمر أو الخمري مطرز على أطرافه والمزوية التي تشبه العباءة تصنع من الصوف المنسوج محلياً يلبس شتاءً إضافة إلى الجبة وهي لباس طويل أما الهرس فهو الثوب القديم الذي تلبسه المرأة عند القيام بالأعمال الموكلة إليها من صناعة الطين و بناء فرن الخبز وخابية الماء وجبس سطح البيت وجمع الحطب وغيرها من أعمال الحصاد ونقل المحصول

وكالات - سانا
الثلاثاء 8 سبتمبر 2009