نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


البيض يشبه تصرف قوات بلاده مع المحتجين في الجنوب بـ"القوات الإسرائيلية"مع الفلسطينين





صنعاء – ياسر العرامي - ندد نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض بالمواجهات التي دارت بين قوات الأمن ومتظاهرين من أنصار الحراك يوم الأربعاء وأدت إلى مقتل محتجين اثنين وإصابة 3 آخرين بمحافظة عدن (جنوب اليمن).


علي سالم البيض النائب السابق للرئيس اليمني
علي سالم البيض النائب السابق للرئيس اليمني
وخرج المئات المتظاهرين بعدن إثر دعوة وجهها الحراك إلى أنصاره إحياءاً لذكرى إنتهاء الحرب الأهلية اليمنية وإخماد محاولة إنفصال الجنوب الذي تصادف يوم الـ7 من يوليو. بينما يطلق عليها الحراك ذكرى "إحتلال الشمال للجنوب" ووصفها البيض بـالذكرى "المشؤومة".

وفي بيان أصدره بهذا الخصوص، حصلت الهدهد الدولية على نسخة منه، وصف البيض حادثة قتل المحتجين بـ"الجريمة". وقال إن علي عبد الله صالح قرر عن سابق تصميم "أن يجعل من يوم السابع من يوليو المشؤوم يوما دموياً".

واتهم البيض قوات الأمن اليمنية بإطلاق النيران من أسلحة "رشاشة ثقيلة" باتجاه محتجين في مسيرة سلمية، وقتل اثنين منهم وجرح آخرين، فضلاً عن اعتقال العشرات.

لكن وزارة الداخلية اليمنية نفت هذا الأمر بشدة، وقال مصدر أمني مسؤول فيها إن الأجهزة الأمنية تصرفت بروح مسؤولة في التعامل مع المسيرة التي شارك فيها بضعة عشرات من المواطنين البسطاء المغرر بهم وغالبيتهم من صغار السن.

وأضاف المصدر في تصريحات نقلها موقع الوزارة على شبكة الإنترنت "إن عناصر مسلحة خارجة على القانون كانت مدسوسة في عداد المشاركين وأطلقت الأعيرة النارية بصورة عشوائية ما أدى إلى مصرع أحد المشاركين في المسيرة برصاص العناصر المدسوسة".

أما البيض، فشدد في بيانه على إن كل الدلائل والمؤشرات تؤكد إن "الجريمة" مقررة ومبيتة، مستدلاً على ذلك بـ"توجيهات وزارة الداخلية أمس للأجهزة الأمنية "بإطلاق النار على المتظاهرين"، واصفاً ما تصرفت به الداخلية اليمنية مع المتظاهرين بـ"تصرف قوات الاحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينين" حد تعبيره.

وطالب البيض بتحرك دولي فوري لتأمين الحماية الدولية للشعب، مناشداً إياهم بتحمل مسؤولياتهم "تجاه الجرائم المتواصلة بحق شعبنا" الجنوبي.

وإذ عبر في عن استنكاره للصمت العربي والدولي تجاه هذه "الجرائم"، اعتبر عدم استنكارها "دليل تواطؤ مع الجلادين (...) الذين يصرون على مصادرة إرادة شعبنا، ويعملون بقوة الحديد والنار على منعه من ممارسة حقه في تقرير مصيره، واستعادة استقلاله".

كما اتهم نائب الرئيس السابق في خطاب منفصل بمناسبة ذكرى السابع من يوليو، قوات صنعاء بتحويل الأراضي الجنوبية إلى غنيمة حرب بعد حرب صيف 1994، "ونهب وتدمير دولة الجنوب"، واصفاً إياه بـ"اليوم الأسود" الذي غيّر مسار حياة شعب الجنوب.

وقال البيض في الخطاب، الذي حصلت الهدهد الدولية على نسخة مكتوبة منه، إن الدبابات والمدافع والصواريخ "لن تستطيع قتل الروح المعنوية للجنوبيين، وتقهر إرادتهم في الحرية والاستقلال، لكن 16 عاما من الاحتلال بينت لهم العكس، فهاهو شعب الجنوب يضرب منذ ثلاث سنوات موعدا جديدا مع التاريخ"

وأضاف إن السلطة اليمنية فشلت في كل محاولاتها لإجهاض "الحراك الوطني الجنوبي السلمي"، وأن مقولة "الوحدة قوية وراسخة بالدم" كشفت عن كذبها، لأن الحراك أكد تصميمه على انتزاع استقلاله مهما بلغت التضحيات. حد تعبيره.

وفي ذلك رداً ضمني على حديث للرئيس علي عبدالله صالح أكد فيه بأن الوحدة اليمنية "راسخة رسوخ الجبال" وقال الرئس صالح أمام تجمع للقوات المسلحة الأربعاء إن السابع من يوليو هو ذكرى "اليوم الذي انتصر فيه الشعب وقواته المسلحة والامن للوحدة المباركة واسقطوا كل الرهانات الخاسرة التي ارادت من خلالها تلك الحفنة العميلة والمتآمرة والمرتدة النيل من الوحدة والتامر عليها في صيف عام 1994".

وأضاف "لكن إرادة الشعب وصلابة مؤسسته العسكرية والأمنية كانت أقوى وحيث ترسخت قواعد الوحدة معمدة بالدماء الزكية لأن الوحدة وجدت لتبقى ولن يستطيع أي فرد أو جماعة النيل منها فهي قدر ومصير شعبنا اليمني الذي سيحميها دوما ويضعها في حدقات عيونه".

بدوره، استبعد البيض الحل السياسي للقضية الجنوبية. وقال في هذا الصدد "لقد ثبت أن سياسة المراهنة والمغامرة السياسية والجري وراء وعود سرابية طريقها مسدود، وأن الأمل معقود على قوى الاستقلال".

وكانت مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار الحراك الجنوبي وقعت صباح الأربعاء في منطقة خور مكسر بمدينة عدن جنوبي اليمن، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 3 آخرين.

وذكر شهود عيان إن الصدامات وقعت بعد فرض الأمن إجراءات مشددة على المنطقة ومنع أنصار الحراك من التوجه إلى المستشفى الجمهوري لغرض تشييع دوريش الذي قضى نحبه في أحد سجون عدن قبل حوالي أسبوعين

ياسر العرامي
الخميس 8 يوليوز 2010