نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


الدولة العلمانية انسب نظام لتطبيق الشريعة..... هكذا قال بروفيسور سوداني للهولنديين




امستردام - ميشيل هوبنك - الشريعة تجد متنفسها في ظل النظام العلماني. بهذه الرسالة المميزة يسافر المسلم الاصلاحي السوداني الدكتور عبدالله أحمد النعيم منذ عدة سنوات جائبا أرجاء العالم. هذا الأسبوع كان دور هولندا التي استقبلته ليشرح مضمون رسالته.


الدولة العلمانية انسب نظام لتطبيق الشريعة..... هكذا قال بروفيسور سوداني للهولنديين
النعيم بروفيسور في مجال حقوق الإنسان في جامعة أموري الأمريكية، تحدث الاربعاء الماضي في مؤتمر لمعهد الدراسات الإسلامية التابع لجامعة لايدن الذي تم إنشاؤه حديثا، تناول المؤتمر وضعية الشريعة الإسلامية في النظم القانونية لمختلف البلدان الإسلامية.

وفق الدكتور يان ميشيل أوتو، وهو استاذ محاضر في جامعة لايدن فان فكرة الدولة الإسلامية التي تطبق الشريعة الإسلامية قد مضى وقتها. " إنها حقبة ولت، كانت قد أعقبت السيطرة الاستعمارية. ولكنك ترى فشل هذه التجربة في كل مكان، الأمر الذي يولد الحاجة لبدائل إيديولوجية جديدة".

يتفق النعيم مع هذا الاستنتاج بالكامل" فكرة الدولة التي تفرض الشريعة على المجتمع هي فكرة تناقض نفسها ، لان الشريعة يتم إتباعها طوعا وليس تحت الإكراه. الشريعة التي يتم فرضها فرضا تكف عن الاتسام بصفة الشريعة".

يشرح دكتور عبدالله النعيم قائلا:
"الشريعة تم وضعها من قبل بشر، ولكن القرآن منزل، أنا أؤمن بذلك كمسلم، ولكن الشريعة ليست إلهية، هي مفهوم بشري للقرآن. الشريعة هي فقه وكلمة فقه تحمل في مضمونها معني (مفهوم)".

لن يتفق الناس أبدا حول ما أراد الله في القرآن . لذا ترى وعبر التاريخ الإسلامي مختلف التيارات الإسلامية تنظر بأشكال مختلفة لمسألة الشريعة الإسلامية:
" أنظر مثلا للمملكة العربية السعودية وإيران، كل منهما تدعي أنها بلد إسلامي ولكن أحداهما ملكية والأخرى جمهورية شيعية يسيطر عليها القادة الروحيون".

الدولة الإسلامية إذا وبالضرورة هي دولة تفرض فيها مجموعة من الناس رؤيتها وتفسيرها البشري للشريعة وتفرضه على بقية المجتمع. شكل الدولة الوحيد الذي يتجاوز هذه المشكلة هو الدولة العلمانية، بحسب الدكتور النعيم:
" دولة يتمتع فيها الكل بحرية الاعتقاد وترجمة هذا الاعتقاد لسلوك ينتهجه الفرد ويطبقه في الواقع العملي".

يريد النعيم بكل تأكيد تلافي الالتباس هنا. الدولة العلمانية لا تعني لديه الدولة التي تبعد الدين عن الفضاء العام المشترك، مثل تركيا أو فرنسا. الدولة العلمانية هي دولة محايدة تجاه الدين، وليس دولة تحاول التحكم في الدين".

في دولة علمانية تضمن وتصون حرية الأديان يمكن نشوء أحزاب إسلامية تستلهم القيم الدينية في برنامجها السياسي والتشريعي. بهذه الطريقة يمكن للشريعة والنظام القانوني أن يتعايشا بتناغم

" التجربة السودانية مع تطبيق الشريعة الإسلامية أفضت إلى فشل تام، فالإسلاميون لم يتفقوا فيما بينهم على ماهية الإسلام الأصلي، وفي النهاية ثبت أن همهم الأساسي يتركز في السلطة السياسية.
آمل أن تتعلم البلدان الأخرى من التجربة السودانية حتى لا تقع في تكرارها مرة أخري".

ميشيل هوبنك - اذاعة هولندا العالمية
السبت 26 يونيو 2010