وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان وصل الأناضول، بأن طواقمها نقلت شابا (19 عاما) إلى المستشفى جراء إصابته بعد اعتداء مستوطنين عليه في بلدة "بيتا" جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وفي بلدة نعلين غرب مدينة رام الله (وسط)، أصيب شاب آخر في اعتداء مشابه، بحسب ما أوردته إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، دون تفاصيل إضافية.
وقال الناشط عايد غفري، للأناضول إن مستوطنين اقتحموا أطراف بلدة سنجل شمال رام الله، وأطلقوا أبقارهم في الأراضي الزراعية، تحت حماية قوات من الجيش الإسرائيلي.
وفي مدينة الخليل (جنوب)، اقتحم عشرات المستوطنين، برفقة الجيش، أحياء وأسواق البلدة القديمة، بدءا من حارة بني دار، وحتى منطقة باب البلدية، بحسب شهود عيان.
وقالت الناشطة لبنى أبو تركي، للأناضول، إن هذه الاقتحامات تتسبب في "إغلاق المحال التجارية وتعطيل حركة المواطنين ومنع الوصول إلى الحرم الإبراهيمي".
وفي مسافر يطا جنوب الخليل، ذكر الناشط أسامة مخامرة، أن مستوطنين اقتحموا "خِربة الفخيت" (قرية صغيرة) ونفذوا جولات استفزازية، تزامنا مع وجود الجيش الذي اعتقل "ناشطة سلام" أجنبية كانت توثق الانتهاكات، دون تفاصيل.
وأضاف مخامرة، أن مستوطنا مسلحا اقتحم منطقة "شعب البطم" بأغنامه، في ذات المكان.
وفي محافظة بيت لحم (جنوب)، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) أن مستوطنين اعتدوا على قرية كيسان، وارتكبوا "أعمال نهب وتكسير وعربدة"، ومنعوا المزارعين والرعاة من الوصول إلى أراضيهم.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 1001 فلسطيني على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 199 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.