نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


العراقيون يسترجعون تقاليدهم.. المسحراتي عاد الى الفلوجة ودبت الحياة في شارع أبي نواس




الفلوجة - صدام الدليمي - للمرة الاولى منذ اجتياح بلادهم واعمال العنف الطائفية، يستعيد العراقيون نمط الحياة الرمضانية التي طالما افتقدوها خلال الاعوام الخمس الماضية.
فقبل نحو عامين، كان من المستحيل التجول في ساعات متأخرة في شوارع بغداد ومعظم المدن العراقية الاخرى باستثناء مناطق اقليم كردستان الذي ينعم بالامن والاستقرار.
في الفلوجة التي كانت مسرحا لاكبر عملية عسكرية بين القوات الاميركية والمتمردين عام 2004، تعود وتيرة شهر رمضان الى طبيعتها.


شارع أبي نواس في بغداد
شارع أبي نواس في بغداد
وعاود سكان المدينة تقاليدهم مثل تبادل الزيارات مع الاقرباء لتناول وجبة الافطار المميزة لدى المسلمين.
وقال عمر صالح (27 عاما) احد اهالي الفلوجة "نتجول حاليا لساعات متأخرة خلال ايام رمضان، كما يجتمع الشبان في جلسات سمر في الساحات العامة طوال الليل، ولم يكن هذا ممكنا في رمضان الماضي".
واضاف ان "عودة المسحراتي الذي يجوب الاحياء ليلا، علامة مشجعة تؤكدة استعادة ايام رمضان السابقة".

والمسحراتي الذي يقرع الطبل ليلا مناديا "يا نايم وحد الدايم" لايقاظ الصائمين ليتناول وجبة السحور، احدى الفروض الرمضانية عاد الى مهنته .
وكانت هذه التقاليد الرمضانية اختفت خلال اشهر رمضان السنوات السابقة، مع تصاعد اعمال العنف التي خلفت عشرات الالاف من القتلى.
واكد صالح ان "حياتنا وتقاليدنا تعود شيئا فشيئا".

وفي شارع ابو نواس ببغداد، بدت الحدائق المنتشرة على ضفاف نهر دجلة، اقرب لدعوات افطار جماعي حيث غصت بعشرات العائلات التي تتناول مادبة الافطار وتجتمع حولها.
ووضعت شاشات تلفزيون كبيرة في الحديقة تعرض برامج رمضانية، في حين يجلس اخرون يدخنون النرجيلة وسط لعب الاطفال ومرحهم.
وقال هشام قاسم (28 عاما) بينما كان جالسا مع زوجته واطفاله "واخيرا، نستطيع الخروج للافطار والاسترخاء بعد يوم صيام وعمل متواصل".
واضاف وهو يتناول مزيدا من المأكولات التي صنعتها زوجته "لم نعد نخشى الخروج ليلا ونجول في كل مساء من مكان لاخر، الليلة هنا وغدا في الكرادة او المنصور".
والكرادة والمنصور من الاحياء التجارية والسكنية في بغداد.

بدورها، قالت الارملة علاء حسين (37 عاما) وهي ام لاربعة اطفال فقدت زوجها بانفجار عام 2005، انها تشعر "بالامان حاليا بعد انارة الشوارع بواسطة الطاقة الشمسية.
وتابعت "منذ انارة المصابيح في الشوارع، باتت الاوضاع افضل امنيا بوجوها".

وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، عادت الحياة الى كورنيش المدينة حيث يتوجه الاهالي لقضاء امسياتهم الرمضانية، مثل ابو الخير بائع المثلجات وغيره من الباعة.
وقال حسين سعد الموظف الحكومي (35 عاما) "نخرج ونجلس في المقاهي حتى منتصف الليل" مضيفا "لم يعد الامن مشكلة بالنسبة لنا، انما الكهرباء والماء" في اشارة الى تردي الخدمات.



صدام الدليمي
الاثنين 14 سبتمبر 2009