نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


القاعدة لاتستطيع إستيعاب جميع المتطوعين في أرض عربية خصبة والفقر والظلم يمدانها بالوقود




صنعاء/القاهرة - آية البطراوي و خالد المهدي - فوجىء العالم مرة أخرى هذا العام عندما اتضح أن طردين مفخخين كانا موجهين إلى الولايات المتحدة تم إرسالهما من اليمن


التنظيم يزعم أنه حشد جيشا جديدا في اليمن يمتلك أسلحة متطورة
التنظيم يزعم أنه حشد جيشا جديدا في اليمن يمتلك أسلحة متطورة
وعلى الرغم من أن المتفجرات تم اعتراضها قبل أن تصل إلى أهدافها المنشودة ، إلا أن الحادث الذي وقع في تشرين أول/أكتوبر سلط الضوء على عجز جهود مكافحة الإرهاب العالمية في منع جماعات مثل تنظيم القاعدة من
التخطيط لشن هجمات جديدة.

وذكر مسئولون أمريكيون بارزون أن فرع التنظيم ، خارج منطقة أفغانستان وباكستان ، الأكثر نشاطا يتركز في شبه الجزيرة العربية ، حيث يعرف هناك باسم " تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" .

وتوعدت القاعدة ­ والتي نشأت من فصائل إسلامية مارست نشاطها على مدار العقد الماضي في السعودية واليمن ­ بشن مزيد من الهجمات على أهداف غربية في العام المقبل.

وقال زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة ، قاسم الريمي وكنيته "أبو هريرة الصنعاني" ، في رسالة نشرت في نفس الشهر الذي أرسلت فيه الطرود ، إن "المجاهدين" عازمون على تحقيق أهدافهم وإقامة "شرع الله في جزيرة الإسلام" .

وقال الريمي إن التنظيم لديه عدد كبير جدا من المتطوعين لدرجة أنه يجد نفسه عاجزا عن استيعابهم جميعا ، مضيفا أن التنظيم حشد "جيشا جديدا" يمتلك أسلحة متطورة.

وعلى الرغم من أن الكفاءة الفعلية للتنظيم في أرض الجزيرة ربما تكون محل تساؤل ، إلا أن الجماعة ثابتة في مطالبها في أن تغلق الولايات المتحدة قواعدها العسكرية في شبه الجزيرة العربية و"تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي" .

من جانبه ، قال أنور العوالقي ، الشيخ الأمريكي اليمني والزعيم الروحي للتنظيم ، في نشرته باللغة الإنجليزية والتي حملت اسم "الإلهام" وجاءت في 74 صفحة نشرتها مواقع إسلامية متشددة ، إنه " لا يمكننا أن نتوقع في الوقت الراهن أن فلسطين أو العراق أو أفغانستان ستحرر بأي سبيل سوى القوة. لا يمكن مواجهة الاعتداء الإسرائيلي والأمريكي بالحمام وغصون الزيتون ، لكن يجب مواجهتهم بالرصاص والقنابل" .

بيد أن التنظيم تخطى ما هو أبعد من مجرد الكلمات ، حيث يأتي من بين الحوادث السابقة التي نسبت مسئوليتها لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية محاولة تم إحباطها لتفجير طائرة فوق ديترويت في عيد الميلاد الماضي ، وقتل 13 شخصا العام الماضي في قاعدة عسكرية في "فورت هود" بولاية تكساس الأمريكية.

وينشط تنظيم " القاعدة في شبه الجزيرة العربية" ويتزود بالأسلحة حتى أنه بات أكثر خطرا ، بالإضافة إلى أنه يحظى بدعم بين قطاعات صغيرة ، لكنها محرومة ، من سكان المجتمعين السعودي واليمني.

ويقول المحلل السياسي اليمني عبد السلام محمد ، من مركز أبعاد للدراسات والأبحاث ، أن ثلثي أنصار تنظين القاعدة في شبه الجزيرة العربية من اليمنيين والثلث الباقي من السعودية.

وينشط التنظيم بصورة خاصة في اليمن نظرا لانتشار عدد كبير من المناطق الفقيرة في البلاد ، والتي تعد أرضا خصبة لتجنيد متطوعين.

وقال محمد لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن " أحد أدوات القاعدة الأكثر قوة هو استغلال الفقر والمحتاجين ، ومن البديهي أنه في حال استمرار معدلات الفقر كما هي فستظل القاعدة في اليمن" .

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي فإن معدلات البطالة المرتفعة وانخفاض مستويات التعليم في البلاد " تركت ملايين الأشخاص محاصرين بين الجوع المضني والفقر المدقع" .

بيد أن الأمر لا يخلو من وجود أعداء محليين لتنظيم القاعدة في اليمن. فهناك على سبيل المثال الداعية المصري المعروف عمرو خالد ، والذي يساهم في قيادة مشروع " الوسطية" .

ويهدف المشروع لتدريب ما يصل إلى خمسة آلاف شاب يمني للمساهمة في مكافحة التطرف من خلال مواقع الإنترنت التي توفر وجهة نظر إسلامية مغايرة من خلال نشر فكر الدعاة المعتدلين. ولا يعرف بعد إذا ما كان بوسع هذا الأمر التأثير على العقول لإبعادها عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية

آية البطراوي و خالد المهدي
الاثنين 20 ديسمبر 2010