تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


القدس لا تزال مقسمة بعد 45 سنة على توحيدها والتباين صارخ بين شطري المدينة اليهودي والعربي




القدس - سارة حسين - تحتفل اسرائيل الاحد ب"يوم القدس" في ذكرى "توحيد" المدينة المقدسة، لكن بعد 45 سنة على احتلال قسمها الشرقي لا يزال التباين بين الشطرين اليهودي والعربي صارخا.


القدس لا تزال مقسمة بعد 45 سنة على توحيدها والتباين صارخ بين شطري المدينة اليهودي والعربي
وكانت اسرائيل احتلت القدس الشرقية خلال الحرب الاسرائيلية-العربية في حزيران/يونيو 1967 ثم ضمتها معلنة المدينة "عاصمتها الابدية والموحدة" في قرار لم تعترف به الاسرة الدولية ابدا.
 
ولا يفصل جدار بين شطري المدينة لكن الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المقبلة، يشكون من ظروف عيشهم التي هي ادنى من تلك التي يحظى بها الاسرائيليون ففي غرب القدس تسير حافلات جديدة مجهزة بآلة بيع تذاكر على جادات محاطة بمساحات خضراء وتجمع النفايات بانتظام.

وفي شرق القدس يتم احراق النفايات في مكبات تفوح منها روائح نتنة. اما المدارس فمكتظة ويوزع التلاميذ على عدة حصص دراسية ونتيجة ذلك يلعب اولاد على الطرقات خلال قسم كبير من النهار.

ويقول زياد الحموري المحامي الذي يترأس مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية "يكفي التنزه 10 دقائق في شرق القدس و10 دقائق في الاحياء (اليهودية) للمدينة لملاحظة الفرق".

واكد محمود خويس (39 عاما) الذي يعيش في جبل الزيتون انه لم ير سيارة لشبكة الطرقات في حيه الى ان اقام مستوطنون يهود في الجوار.

واضاف "ان الطرقات لا بأس بها مقارنة بتلك في مخيمات اللاجئين. لكن الامر مختلف تماما في حي رحافيا" الراقي في القدس الغربية مشيرا الى ان الضرائب البلدية هي نفسها.

وبحسب منظمة الحقوق المدنية في اسرائيل لا يمكن للفلسطينيين ان يبنوا سوى على 17% من الاراضي الواقعة في الشرق حيث تخصص مساحات كبيرة لتشييد حدائق عامة او مستوطنات يهودية جديدة. ومن مجمل تراخيص البناء التي اصدرتها البلدية بين عامي 2005 و2009، فقط 13% اعطيت للفلسطينيين.

وبحسب منظمة الحقوق المدنية في اسرائيل تم بناء حوالى 20 الف منزل من دون تراخيص في القدس الشرقية ما يطرح مشكلة جدية على مستوى البنى التحتية والخدمات.

وردا على سؤال لفرانس برس قالت نعومي تسور مساعدة رئيس بلدية القدس نير بركات ان البلدية خصصت موزانة بقيمة 103 ملايين يورو لشق طرقات وشبكة مواصلات للاحياء العربية واليهودية.
 
واضافت "المهم ان يرغب الناس في العيش هنا وارسال اولادهم الى المدرسة". واوضحت "الامر لا يتعلق بوضع مدينة القدس مستقبلا" آخذة على الادارات العربية مقاطعتها للبلدية وبالتالي حرمان نفسها من الحصول على حصص من الموازنة.
 
ورفض ممثل حزب ميريتس (يسار علماني) في المجلس البلدي مئير مارغاليت هذه الحجة متهما البلدية بالتمييز. وقال "لقد استثمرت البلدية العام الماضي 477 مليون شيكل (98 مليون يورو) في الشرق اي 10% فقط من اجمالي موازنتها وقيمتها 4,7 مليار شيكل (965 مليون يورو)" وفي رأيه تريد البلدية "ان تجعل حياة الفلسطينيين صعبة ليقرروا طوعا مغادرة المدينة".

وردا على سؤال حول الفارق في التعامل بين شطري القدس قال "الجواب بسيط للغاية يكفي تقسيم المدينة. انه السبيل الوحيد لتسوية مشكلة القدس ونقول ذلك منذ 45 عاما".

سارة حسين
الثلاثاء 22 مايو 2012