نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


القصة الكاملة لغدر رفاق السلاح ...مؤامرة عباس ودحلان لأغتيال عرفات حسب محضر القدومي




عمان - الهدهد - وكالات - تتداول الأوساط الاعلامية منذ ثلاثة أيام أتهامات القدومي لعباس ودحلان باغتيال عرفات بين مصدق ومكذب وقد خرجت القصة للعلن للمرة الأولى على أنها دردشة مع بضعة صحافيين ونشرتها عدة مواقع اليكترونية في الداخل الفلسطيني على أنها مجرد تسريبات الى أن جاءت الجزيرة متأخرة عن المواقع بأكثر من أربع وعشرين ساعة زاعمة أن أتهامات القدومي جاءت في مؤتمر صحفي مساء الأحد أما لماذا لم تنشر القناة ما قيل في المؤتمر الصحفي في يومه فتلك مسألة غامضة تقع بين سياسات الجزيرة ومواقفها من الفصائل وبين وحرصها على الظهور بشكل مهني مقبول لكن السبب الثاني لم يمنع القناة القطرية من تحويل الدردشة الى مؤتمر صحفي لتقول ( وقال القدومي في مؤتمر صحفي مصغر بالعاصمة الأردنية عمان الأحد إن عرفات أودع لديه قبل وفاته محضرا لاجتماع سري جمع عباس والمسؤول السابق في الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأميركية، وتم التخطيط فيه لاغتيال عرفات وقيادات أخرى من فصائل المقاومة الفلسطينية.
وحسب نسخة موجزة من المحضر تلاها القدومي على الصحفيين الحاضرين للمؤتمر فإن شارون قال لعباس ودحلان إنه يجب العمل على قتل كل القادة العسكريين والسياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح )
وقد نشرت معظم المواقع الفلسطينية المعارضة للسلطة معظم ما جاء في محضر القدومي الذي لم تعلق عليه أسرائيل حتى الآن أما فتح فردت عليه بالطرقة الفلسطينية المعهودة في تبادل الشتائم الأمر الذي يسهل ضياع الحقائق


قدومي متحدثا وخلفه صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات
قدومي متحدثا وخلفه صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات
وقد اتهمت اللجنة المركزية لحركة فتح أمين سرها المقيم في الخارج فاروق القدومي بمحاولة انشقاق وتحريض لإفشال المؤتمر العام السادس للحركة، على خلفية اتهامه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتورط في مخطط لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالسم.
وأدانت اللجنة المركزية في بيان لها مساء الاثنين من رام الله، "ما قام به أبو اللطف من عقد مؤتمر صحافي في عمان، تهجم به على الحركة والرئيس محمود عباس وطرحه على الصحافيين محضر اجتماع وصفه بأنه فلسطيني إسرائيلي أميركي".
وأكدت عدم صحة المحضر المزعوم قائلة "يدرك كل ذي بصيرة ان المحضر مفبرك ومليء بالتناقضات والأكاذيب، كما انه يثير الفتنة ويوقع المجتمع الفلسطيني في ثارات نحن في غنى عنها".

@ التهمة الأساسية
وكان فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، والقيادي العتيق في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، قد أتهم الرئيس محمود عباس ومدير الأمن الوقائي الفلسطيني السابق محمد دحلان بأنهما خططا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارئيل شارون لاغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات وعدد من قيادات المقاومة.
وكشف القدومي، في تصريحاته للصحفيين عن محضر "اجتماع فلسطيني- إسرائيلي- أمريكي خطط لقتل الرئيس ياسر عرفات مسموماً، واغتيال قادة لحماس والتخطيط لتصفية آخرين".
وقال القدومي: إن محضر الاجتماع يؤكد "تورط رئيس السلطة الوطنية محمود عباس والمسئول الأمني السابق النائب محمد دحلان في ذلك المخطط"، حسب قول القدومي.
وأضاف القدومي أن "محضر الاجتماع الذي جمع عباس ودحلان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إريل شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز بحضور وفد أمريكي برئاسة وليم بيرنز، في مطلع مارس 2004، يعتبر دليل اتهام قاطع، تم خلاله التخطيط لتسميم عرفات، واغتيال القيادي في حركة "حماس" عبد العزيز الرنتيسي وتصفية آخرين".
وتابع: "الاجتماع خطط، كما يكشف المحضر، لتصفية عدد من قادة حركة حماس مثل إسماعيل هنية، ومحمود الزهار، وعدد من قادة الجهاد الإسلامي وفي مقدمتهم عبد الله الشامي ومحمد الهندي ونافذ عزام، من أجل تصفية المقاومة".
وأوضح قائلاً: "لقد أرسل الرئيس الراحل عرفات محضر الاجتماع لي، فنصحته بالخروج فوراً من الأراضي المحتلة؛ لأن شارون لا يمزح على الإطلاق بشأن التخطيط لقتله، ولكنه فضّل المواجهة وتحدي تهديداته".
وظهرت أولى علامات التدهور الشديد على صحة عرفات يوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2004 فقد أصيب عرفات، كما أعلن أطباؤه بمرض في الجهاز الهضمي، وقبل ذلك بكثير، عانى عرفات من أمراض مختلفة، منها نزيف في الجمجمة ناجم عن حادثة طائرة، ومرض جلدي، ورجعة عامة عولجت بأدوية في العقد الأخير من حياته، والتهاب في المعدة أصيب به منذ أكتوبر 2003، وفي السنة الأخيرة من حياته تم تشخيص جرح في المعدة وحصى في كيس المرارة، وعانى ضعفاً عاماً وتقلباً في المزاج، فعانى من تدهور نفسي وضعف جسماني.
تدهورت الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني عرفات تدهوراً سريعاً في نهاية ت أكتوبر 2004، قامت على إثره طائرة مروحية بنقله إلى الأردن ومن ثمة أقلته طائرة أخرى إلى مستشفى بيرسي في فرنسا في 29 أكتوبر 2004، وفي تطور مفاجئ، أخذت وكالات الأنباء الغربية تتداول نبأ موت عرفات في فرنسا وسط نفي لتلك الأنباء من قبل مسئولين فلسطينيين، وقد أعلن التلفزيون الإسرائيلي في 4 نوفمبر 2004 نبأ موت الرئيس عرفات سريريًّا وأن أجهزة عرفات الحيوية تعمل عن طريق الأجهزة الإلكترونية لا عن طريق الدماغ، وبعد مرور عدة أيام من النفي والتأكيد على الخبر من مختلف وسائل الإعلام، تم الإعلان الرسمي عن وفاته من قبل السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر 2004.
وأرجع القدومي هدفه من وراء الإعلان عن محضر الاجتماع الآن، إلى "تحذير الفصائل الوطنية مما يحاك ضدها، وذلك بعد التأكد من مضمون ما ورد فيه، ومحاولة إجراء عملية فرز داخل حركة فتح بعدما ضمت صفوفها أشخاصاً لا يتمتعون بالشروط والصفات الكاملة لعضوية الحركة"، واصفاً إياهم "بالدخلاء الهادفين إلى اختراق الحركة (فتح)".
@ تفاصيل المحضر
وتنسب نسخة المحضر إلى عباس قوله ردا على شارون "إن مات عرفات قبل أن نتمكن من السيطرة على الأرض، وعلى كل المؤسسات، وعلى حركة فتح وكتائب الأقصى، فإننا قد نواجه مصاعب كبيرة".
واقترح عباس –حسب النسخة دائما- تمرير المخططات الإسرائيلية عبر عرفات نفسه بدفعه إلى الموافقة على تصفيات قيادات المقاومة الفلسطينية ليتحمل تبعات ذلك.
وتنقل نسخة المحضر عن دحلان قوله لشارون "نحن الآن قمنا بتشكيل جهاز خليط من الشرطة والأمن الوقائي، وتجاوز عدده 1800 شخص. وهذا الخليط حتى نتمكن من استيعاب من تم تزكيته من قبلكم".
وأضاف دحلان "نحن الآن نضع كافة الضباط في كل الأجهزة أمام خيارات صعبة، وسنضيق عليهم بكل الوسائل حتى يتبعونا، وسنعمل على عزل كل الضباط الذين يكونون عقبة أمامنا".
وحسب النسخة فإن دحلان أكد لشارون أنه وضع "أخطر" قيادات حماس والجهاد وكتائب الأقصى تحت المراقبة، وقال "لو طلبت مني الآن أخطر خمسة أشخاص، فإني أستطيع أن أحدد لكم أماكنهم بدقة" مضيفا أنه يعمل على اختراق صفوف التنظيمات الفلسطينية.
ويقول دحلان أيضا متوجها بالحديث لشارون "عوامل النجاح أصبحت بأيدينا، وعرفات أصبح يفقد سيطرته على الأمور شيئا فشينا, وأصبحنا نسيطر على المؤسسات أكثر من السابق (...) وقد أرسلنا لكم كل الوثائق حول تلك المواضيع بالتفصيل".
@ التركيز على دحلان
وأعلن دحلان بدوره عن "تشكيل جهاز خليط من الشرطة والأمن الوقائي بعدد يتجاوز 1800 شخص، بهدف التمكن من استيعاب من تم تزكيته من الجانب الإسرائيلي داخل صفوفه، على أن يتم وضعهم أمام خيارات صعبة والتضييق عليهم بكل الوسائل حتى يتبعوننا والعمل على عزل الضباط الذين يكونون عقبة أمامنا"، بحسب المحضر.
وتابع دحلان مخاطباً شارون: "لقد جرى وضع أخطر الأشخاص من حماس والجهاد وكتائب الأقصى تحت المراقبة بحيث لو طلبتم مني أخطر خمسة أشخاص فإني أستطيع أن أحدد لكم أماكنهم بدقة بما يمهد لردكم السريع على أي عمل يقومون به ضدكم (..) إلى جانب اختراق صفوف التنظيمات الفلسطينية بقوة حتى نتمكن في المراحل القادمة من تفكيكهم وتصفيتهم".
وأكد دحلان "عدم علاقة هذا الجهاز بالرئيس عرفات، باستثناء رواتب الملحقين من الجهازين من خلال وزارة المالية، حيث جرى اقتطاع ميزانية خاصة للجهاز من أجل تغطية كل النفقات".
غير أن شارون "طلب مجدداً تصفية قادة حماس، من خلال افتعال أزمة في البداية للتمكن من قتل القادة العسكريين والسياسيين وتمهيد الطريق للسيطرة على الأرض"، مؤكداً "دعمه ومساندته من الجو لضرب الأهداف الصعبة".
بينما أيد الوفد الأمريكي خطة دحلان بترك فترة هدوء من أجل السيطرة الكاملة، وقال مخاطباً عباس ودحلان: "عليكم الانسحاب من بعض المناطق لتتولى الشرطة الفلسطينية مسؤولية الأمن فيها، فإن حدثت أي عملية عدتم واحتللتم تلك النقطة بقسوة حتى يشعر الناس أن هؤلاء كارثة عليهم، وأنهم الذي يجبرون الجيش الإسرائيلي على العودة من المناطق التي خرج منها".
غير أن شارون أوضح بأن "عباس كان ينصح إسرائيل بعدم الانسحاب قبل تصفية البنية التحتية للإرهاب"، وهو الأمر الذي أيده عباس في الاجتماع، ولكنه أخذ على الجانب الإسرائيلي عدم نجاحه الكامل في ذلك، بحسب المحضر.
فيما أكد دحلان "السيطرة على المؤسسات، فضلاً عن القوة الأمنية المشتركة من الأمن الوقائي والشرطة بقيادة العقيد حمدي الريفي، حيث تم إرسال كافة الوثائق المتعلقة بهذا الجانب للجانبين الإسرائيلي والأمريكي، حيث سيتم العمل في النصف الشمالي من القطاع كبداية أما بالنسبة لكتائب الأقصى فقريباً ستصبح كالكتاب المفتوح أمامنا، ولقد وضعنا خطة ليكون لهم قائد واحد سيصفي كل من يعوقنا".
وقد أعلن شارون موافقته على المخطط، معيداً المطالبة "بقتل أهم القيادات السياسية إلى جانب القيادات العسكرية، مثل: الرنتيسي وعبد الله الشامي والزهار وهنية والمجدلاوي ومحمد الهندي ونافذ عزام".

ولم يتسن لأي طرف حتى الآن التأكد من صحة المحضر الذي كشف عنه القدومي وبعد تكذيب السلطة الفلسطينية للمحضر تتجه الأنظار لتل أبيب بانتظار ما سيقوله الأسرائيليون عن المحضر المزعوم

عمان - الهدهد - وكالات
الاربعاء 15 يوليوز 2009