
تسليم رمزي للسلطة والامن بين ضباط اميركيين وعراقيين
وغادرت العراق أمس الخميس آخر فرقة قتالية من القوات الامريكية ليتبقى من هذه القوات في البلاد 56 ألف جندي سيرحل منهم ستة آلاف آخرين بحلول نهاية آب/أغسطس الجاري مما يقلص الوجود الامريكي إلى حوالي نحو 50 ألف فرد ستقتصر مهامهم على تدريب قوات الامن العراقية والمساعدة في عمليات مكافحة الارهاب كما حددها الرئيس باراك أوباما.
ومن المقرر أن تغادر القوة المتبقية بنهاية عام 2011.
وكان قرار جورج بوش سلف أوباما باستخدام القوة العسكرية ضد نظام صدام حسين بدعوى حيازته أسلحة دمار لشامل وهو ما اتضح أنه أسباب كاذبة لاستخدام تلك القوة قد قسم الشعب الامريكي وحول معظم دول العالم ضد الولايات المتحدة.
لكن مع خروج العراق ببطء من صراع طويل ودام وسط مؤشرات وإن كانت مؤقتة على أن الوضع الامني مستقر وتتولى حكومة ديمقراطية هشة السلطة بدأ البعض يتساءل عما إذا كانت المهمة قد حققت نجاحا أو فشلا استراتيجيا أو مزيجا من الاثنين معا.
ويقول أنصار الحرب إن الإطاحة بصدام في عام 2003 أعادت تشكيل المنطقة وأن التخلص من مصدر سبب إزعاجا لفترة طويلة كان قد أشعل حربا مع إيران وغزا الكويت ويزعم أنه سعى للحصول على أسلحة نووية حقق العوائد المرجوة. يأتي هذا كله بالاضافة إلى إنهاء عقود من حكمه القمعي والدامي واستبداله بحكومة ديمقراطية صديقة لواشنطن.
وأشار منتقدو الحرب إلى الخسائر في الارواح والثروات. فقد لقي أكثر من 4400 جندي أمريكي حتفهم وعلى الرغم من أنه ليس هناك أي أرقام رسمية إلا أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من مئة ألف مدني عراقي فقدوا أيضا أرواحهم. وكلفت الحرب دافعي الضرائب الامريكيين أكثر من تريليون دولار.
كما أشار المنتقدون إلى الضرر الذي لحق بمصداقية الولايات المتحدة فى العالم وتصاعد نفوذ إيران في المنطقة وأستنزاف الحرب للموارد التي هناك حاجة شديدة إليها جراء القتال ضد طالبان والقاعدة في أفغانستان التى انطلقت منها هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة.
وقال ويليام ناش وهو جنرال عسكري أمريكي متقاعد وعضو سابق بمجلس العلاقات الخارجية وهو مركز بحثي "يتعين أن تضعوا تقييما للاهداف السياسية التي تحققت وما إذا كانت الولايات المتحدة في حالة أفضل اليوم مما كانت عليه قبل الحرب. تقييمي هو أن هناك جوانب سلبية أكثر من الإيجابية".
وخلص ناش إلى أن الولايات المتحدة ضعفت على الصعيد الاستراتيجي في المنطقة بسبب الحرب. وأضاف "ما هو ثمن تخليص العالم من شخص سيء واحد؟"
لكن يقول آخرون إن قيمة التخلص من صدام لا يتعين التهوين من شأنها. وفي هذا الصدد يقول توماس دونيلي من معهد "أمريكان إنتربريس إنيستيتيوت" في واشنطن إن شرق أوسط بدون صدام "غير بشكل كامل البيئة الامنية".
وأضاف دونيلي "تختلف المنطقة اختلافا شديدا عما كانت عليه. لم يعد هناك مثل هذا التهديد الذي كان مستمرا في المنطقة. والبلد الذي كان يمثل مشكلة كبيرة للولايات المتحدة وكثيرا ما كان عدوا لها هو الان إلى حد ما حليف لها".
وتابع دونيلي "الحرب كانت تستحق ان يتم شنها" بينما سلم بأن هذا "حكم تقديري". وأشار أيضا إلى الاخطاء التى ارتكبت على طول الطريق مما اطال أمد المشاركة الامريكية لتتجاوز التصورات الاولية.
وأضاف "بالنسبة لتقييمي فإننا دفعنا ثمنا أكبر مما كان يجب علينا دفعه لكن المنافع الاستراتيجية هائلة".
غير أن هناك إجماعا على أن العراق مازال يواجه مستقبلا صعبا. وعلى الرغم من تضاؤل مستويات العنف بشكل كبير عما كانت عليه في عامي 2006 و2007 فإن الهجمات الارهابية مستمرة وأودت بحياة عشرات الاشخاص في الشهر الماضي وحده. ويتوقع ناش أن يشهد العراق "اضطرابات في مستقبله أكثر من استقرار".
وحتى بالنسبة لاقل الاهداف التي حققتها الحرب أعرب بوش عن ثقته من أنه سيكون هناك عراقا أفضل على الرغم من أن البلاد بدا أنها تتجه نحو حرب أهلية شاملة بين الشيعة والسنة. وهناك مؤشرات محدودة يمكن أن تكون حقيقية لكن سيكون المؤرخون هم الذين سيردون في نهاية المطاف على السؤال: هل كانت تستحق الحرب لان تشن؟"
وكان هذا السؤال قد وجه في وقت سابق من العام لكوندوليزا رايس التي كانت مستشارة الامن القومي لبوش ووزيرة الخارجية التي كانت محور قرار شن الحرب .
وقالت يومها "من النادر أن تكون اليوم العناوين الرئيسية والتاريخ هي نفسها وإذا كنتم تركزون أيضا على العناوين الرئيسية اليوم عندئذ لن تقوموا بشيء يقود إلى تقييم موات بالتاريخ".
ومن المقرر أن تغادر القوة المتبقية بنهاية عام 2011.
وكان قرار جورج بوش سلف أوباما باستخدام القوة العسكرية ضد نظام صدام حسين بدعوى حيازته أسلحة دمار لشامل وهو ما اتضح أنه أسباب كاذبة لاستخدام تلك القوة قد قسم الشعب الامريكي وحول معظم دول العالم ضد الولايات المتحدة.
لكن مع خروج العراق ببطء من صراع طويل ودام وسط مؤشرات وإن كانت مؤقتة على أن الوضع الامني مستقر وتتولى حكومة ديمقراطية هشة السلطة بدأ البعض يتساءل عما إذا كانت المهمة قد حققت نجاحا أو فشلا استراتيجيا أو مزيجا من الاثنين معا.
ويقول أنصار الحرب إن الإطاحة بصدام في عام 2003 أعادت تشكيل المنطقة وأن التخلص من مصدر سبب إزعاجا لفترة طويلة كان قد أشعل حربا مع إيران وغزا الكويت ويزعم أنه سعى للحصول على أسلحة نووية حقق العوائد المرجوة. يأتي هذا كله بالاضافة إلى إنهاء عقود من حكمه القمعي والدامي واستبداله بحكومة ديمقراطية صديقة لواشنطن.
وأشار منتقدو الحرب إلى الخسائر في الارواح والثروات. فقد لقي أكثر من 4400 جندي أمريكي حتفهم وعلى الرغم من أنه ليس هناك أي أرقام رسمية إلا أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من مئة ألف مدني عراقي فقدوا أيضا أرواحهم. وكلفت الحرب دافعي الضرائب الامريكيين أكثر من تريليون دولار.
كما أشار المنتقدون إلى الضرر الذي لحق بمصداقية الولايات المتحدة فى العالم وتصاعد نفوذ إيران في المنطقة وأستنزاف الحرب للموارد التي هناك حاجة شديدة إليها جراء القتال ضد طالبان والقاعدة في أفغانستان التى انطلقت منها هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة.
وقال ويليام ناش وهو جنرال عسكري أمريكي متقاعد وعضو سابق بمجلس العلاقات الخارجية وهو مركز بحثي "يتعين أن تضعوا تقييما للاهداف السياسية التي تحققت وما إذا كانت الولايات المتحدة في حالة أفضل اليوم مما كانت عليه قبل الحرب. تقييمي هو أن هناك جوانب سلبية أكثر من الإيجابية".
وخلص ناش إلى أن الولايات المتحدة ضعفت على الصعيد الاستراتيجي في المنطقة بسبب الحرب. وأضاف "ما هو ثمن تخليص العالم من شخص سيء واحد؟"
لكن يقول آخرون إن قيمة التخلص من صدام لا يتعين التهوين من شأنها. وفي هذا الصدد يقول توماس دونيلي من معهد "أمريكان إنتربريس إنيستيتيوت" في واشنطن إن شرق أوسط بدون صدام "غير بشكل كامل البيئة الامنية".
وأضاف دونيلي "تختلف المنطقة اختلافا شديدا عما كانت عليه. لم يعد هناك مثل هذا التهديد الذي كان مستمرا في المنطقة. والبلد الذي كان يمثل مشكلة كبيرة للولايات المتحدة وكثيرا ما كان عدوا لها هو الان إلى حد ما حليف لها".
وتابع دونيلي "الحرب كانت تستحق ان يتم شنها" بينما سلم بأن هذا "حكم تقديري". وأشار أيضا إلى الاخطاء التى ارتكبت على طول الطريق مما اطال أمد المشاركة الامريكية لتتجاوز التصورات الاولية.
وأضاف "بالنسبة لتقييمي فإننا دفعنا ثمنا أكبر مما كان يجب علينا دفعه لكن المنافع الاستراتيجية هائلة".
غير أن هناك إجماعا على أن العراق مازال يواجه مستقبلا صعبا. وعلى الرغم من تضاؤل مستويات العنف بشكل كبير عما كانت عليه في عامي 2006 و2007 فإن الهجمات الارهابية مستمرة وأودت بحياة عشرات الاشخاص في الشهر الماضي وحده. ويتوقع ناش أن يشهد العراق "اضطرابات في مستقبله أكثر من استقرار".
وحتى بالنسبة لاقل الاهداف التي حققتها الحرب أعرب بوش عن ثقته من أنه سيكون هناك عراقا أفضل على الرغم من أن البلاد بدا أنها تتجه نحو حرب أهلية شاملة بين الشيعة والسنة. وهناك مؤشرات محدودة يمكن أن تكون حقيقية لكن سيكون المؤرخون هم الذين سيردون في نهاية المطاف على السؤال: هل كانت تستحق الحرب لان تشن؟"
وكان هذا السؤال قد وجه في وقت سابق من العام لكوندوليزا رايس التي كانت مستشارة الامن القومي لبوش ووزيرة الخارجية التي كانت محور قرار شن الحرب .
وقالت يومها "من النادر أن تكون اليوم العناوين الرئيسية والتاريخ هي نفسها وإذا كنتم تركزون أيضا على العناوين الرئيسية اليوم عندئذ لن تقوموا بشيء يقود إلى تقييم موات بالتاريخ".