نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


المبزغ أدى اليمين وبن علي يمضي يومه الاول في المنفى السعودي وسط تكتم




تونس - جدة - ادى رئيس البرلمان التونسي فؤاد المبزع الذي عين السبت رئيسا بالوكالة اليمين الدستورية في مكتبه بمقر البرلمان على ما افاد مصور فرانس برس وادى فؤاد المبزع القسم مؤكدا انه سيحترم الدستور، امام رئيس مجلس المستشارين عبد الله القلال ونواب مجلسي البرلمان.


فؤاد المبزغ رئيس تونس بالوكالة
فؤاد المبزغ رئيس تونس بالوكالة
وتمت تادية اليمين بعد ان اعلن المجلس الدستوري السبت "شغور السلطة" وعين رئيس البرلمان التونسي فؤاد المبزع رئيسا للبلاد بالوكالة كما ينص عليه الدستور.
واستند هذا التغيير المفاجئ الى الفصل 57 من الدستور وذلك بناء على طلب من رئيس الوزراء المنتهية ولايته محمد الغنوشي الذي اعلن الجمعة توليه الرئاسة بالوكالة بعد فرار زين العابدين بن علي نزولا عند ضغط الشارع.

وقد تم تعيين الغنوشي بناء على الفصل 56 من الدستور والذي يترك الباب مفتوحا لعودة زين العابدين بن علي لكن طعن فيه القانونيون وقسم من المعارضة والشارع.
ويحدد الفصل 57 من الدستور بشكل دقيق الاجراءات الانتقالية على قمة هرم الدولة وينص على انتخابات تشريعية في مدة اقصاها ستين يوما بينما لا ينص الفصل 56 على انتخابات ولا يعطي الرئيس بالوكالة صلاحيات الترشح الى الرئاسة.

ويعتبر محمد فؤاد المبزع (78 عاما) رئيس البرلمان التونسي الذي تولى السبت منصب رئيس البلاد بالانابة بعد تنحي الرئيس السابق زين العابدين بن علي اثر موجة من احتجاجات عارمة، من رموز الطبقة السياسية الحاكمة في تونس.
وقد ولد في 13 حزيران/يوليو 1933 ودرس القانون والاقتصاد في العاصمة الفرنسية باريس، وبدأ التدرج في المناصب منذ 1965 في مديرية الامن الوطني حيث عين مديرا للامن الوطني حتى العام 1967.

ترأس بلدية تونس العاصمة في الفترة ما بين 1969 و1973 وكلف في تشرين الثاني/نوفمبر 1973 لفترة خمسة اعوام بوزارة الشباب والرياضة. كما تولى في 13 ايلول/سبتمبر 1978 وزارة الصحة لفترة وجيزة.
وفي 7 تشرين الثاني/نوفمبر 1979 تم تكليفه بوزارتي الشؤون الثقافية والاعلام، ثم اعيد تكليفه مرة اخرى بمنصب وزير الشباب والرياضة في 27 تشرين الاول/اكتوبر 1987 في اخر حكومات الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة واستمر في هذا المنصب الى العام 1988 ضمن حكومة الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وشغل المبزع منصب مندوب تونس في الامم المتحدة بين عامي 1981 و1986، وعين سفيرا لتونس في المغرب بين 1986/1987.
ولاحقا انتخب رئيسا لمجلس النواب لفترات نيابية متعددة اخرها اثر انتخابات العام 2009.
وسبق ان ترأس بلدية قرطاج في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس بين 1995 و1998. وهو عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي من 1974الى 1981 ثم منذ 1997.

وقد امضى الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي اطاحته انتفاضة شعبية، يومه الاول السبت في المنفى بالسعودية، وسط تكتم شديد.
وقد امتنعت السلطات السعودية عن الادلاء بأي معلومات عن مكان اقامة الرئيس المخلوع او مدة اقامته في السعودية.
واكد شهود لوكالة فرانس برس انهم رأوا موكبا رسميا يتجه بعيد وصول طائرة بن علي في الساعة 00,48 (21,48 ت غ) نحو قصر الضيوف في حي الحمرا الراقي القريب من الشاطىء.

وكان بن علي وصل ليل الجمعة السبت الى مطار مدينة جدة (غرب) على البحر الاحمر، يرافقه ستة من افراد عائلته بينهم زوجته ليلى، كما ذكرت مصادر متطابقة.
واعلنت الحكومة السعودية رسميا استضافة بن علي واسرته. وقال الديوان الملكي في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية "رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي واسرته الى المملكة".

واكد البيان على "تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق وتمنياتها بأن يسود الامن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الامتين العربية والاسلامية جمعاء، وتأييدها لكل اجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق".

وقد غادر زين العابدين بن علي الذي حكم تونس 23 عاما، البلاد الجمعة على اثر تظاهرات شعبية غير مسبوقة ضد النظام.
وكانت طائرته حلقت في البداية مساء الجمعة في المجال الجوي المالطي "متجهة نحو الشمال"، كما قال متحدث باسم الحكومة المالطية.

لكن مصدرا قريبا من الحكومة الفرنسية ذكر ان باريس "لم تكن ترغب" في استقبال الرئيس التونسي المخلوع، مبررة هذا الموقف بالاستياء الذي يمكن ان تعرب عنه الجالية التونسية في فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.


أ ف ب
السبت 15 يناير 2011