نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


المنافسة الرئاسية بين موسوي ونجاد أما حظوظ رضائي وكروبي فمتواضعة جدا




طهران - فرهاد بولادي وارزو اقبالي - يعود المحافظ المعتدل مير حسين موسوي الخصم الرئيسي للرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو، الى العمل السياسي بعدما تولى منصب رئيس الوزراء خلال القسم الاكبر من سنوات الحرب الثماني بين ايران والعراق.
وبذلك يعود هذا الرجل المتكتم الذي يصف نفسه ك"اصلاحي متمسك بمبادىء" الثورة الاسلامية العام 1979، الى الساحة السياسية بعد غياب استمر 20 عاما.
وبرر عودته هذه خلال مناظرة تلفزيونية مع احمدي نجاد ب"الخطر" الذي يشكله استمرار الرئيس في السلطة لولاية ثانية على البلاد.


احمدي نجاد ومير حسين موسوي
احمدي نجاد ومير حسين موسوي
وان كان موسوي يفتقر الى الجاذبية الشخصية، الا انه يحظى بتأييد شديد بين اعداد غفيرة من شبان المدن الذين يأملون ان يدخل حريات الى المجتمع في حال فوزه، كما يحظى بدعم شريحة من الناخبات بعدما التزم بضمان المساواة بين الرجل والمرأة.
ولد موسوي في 29 ايلول/سبتمبر 1941 وكان احد مؤسسي الحزب الاسلامي الذي دعم الامام الخميني بعد رحيل الشاه.
وعين رئيسا للوزراء عام 1981 اي بعد عام من اندلاع الحرب العراقية الايرانية.
وخلال هذه الحرب، كان الامام الخميني يدير البلاد ويترأسها آية الله علي خامنئي الذي هو اليوم المرشد الاعلى للجمهورية.
وتولى مير حسين موسوي بصورة خاصة ادارة الاقتصاد في اوقات الازمة ففرض نظام تقنين للمواد الغذائية ورقابة متشددة على الاسعار.
وتم الاستغناء عن خدماته عام 1989 السنة التي تلت انتهاء الحرب مع الغاء المنصب الذي كان يتولاه.
وانسحب انذاك من مقدم الساحة السياسية ليكون مستشارا للرئيسين السابقين اكبر هاشمي رفسنجاني (1989-1997) المحافظ البراغماتي ومحمد خاتمي (1997-2005) الاصلاحي.
وقد انسحب محمد خاتمي بعدما كان اعلن انه سيترشح للانتخابات المقبلة، لصالح موسوي وقدم له دعمه.
ورئيس الوزراء السابق عضو ايضا في مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يرئسه رفسنجاني.
وتعهد موسوي باعادة الاستقرار الى اقتصاد هزته سياسة الانفاق المسرف التي اعتمدها احمدي نجاد والتي تسسبت بارتفاع التضخم.
وهو يعتزم الاستعانة بخدمات العديد من الخبراء في ادارته في حين توجه انتقادات الى احمدي نجاد بانه يفضل الاعتماد على نفسه.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، يريد موسوي تغيير صورة "التطرف" التي تلازم بلاده في الخارج، في اشارة الى تصريحات الرئيس الحالي الاستفزازية سواء ضد اسرائيل او الغرب.
وفي المقابل يبقى وفيا للنهج الرسمي للجمهورية الاسلامية في الملف النووي الايراني.
وتطالب الدول الكبرى ايران تعليق هذا البرنامج خشية استخدامه لاهداف عسكرية، وقد اصدر مجلس الامن سلسلة قرارات بهذا الصدد بحق ايران.
والى جانب دعم خاتمي، يحظى موسوي بسمعة جيدة في اوساط المثقفين. وهو مهندس معماري ويتولى ادارة اكاديمية الفنون في ايران فيما تترأس زوجته زهرة راهنورد جامعة الزهراء في طهران.
وان كان المرشحان الابرزان للرئاسة في ايران هما الرئيس الحالي المحافظ محمود احمدي نجاد ورئيس الوزراء السابق المحافظ المعتدل مير حسين موسوي، الا ان حملة الانتخابات الرئاسية تضم مرشحين اخرين اقل حظا هما الاصلاحي مهدي كروبي والمحافظ محسن رضائي.
وكروبي رجل دين برتبة حجة الاسلام، وهي رتبة متوسطة، ويعرف بلقب "شيخ الاصلاحات" لدفاعه الثابت عن تحرير الاقتصاد والمجتمع.
ويحظى كروبي (72 عاما) بولاء حزبه "اعتماد ملي" (ثقة الوطن)، وبتأييد صحيفة شعبية تحمل الاسم نفسه.
ويعتبر من الشخصيات النادرة التي تتجرأ على انتقاد سياسة الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد بانتظام، ولو بشكل خجول.
وعلى الصعيد الاقتصادي، لا تخلو طروحاته من قدر من الشعبوية، وقد اقترح منح جميع الايرانيين دورا في ادارة شركة الغاز الايرانية وحصة في عائداتها.
وفي السياسة الخارجية، يدعو الى الحوار مع الاسرة الدولية مع الحفاظ على مصالح ايران.
ولم يتخط حتى الان فشله في الانتخابات الرئاسية الاخيرة عام 2005 حيث حل في المرتبة الثالثة من الدورة الاولى، وقد نسب هزيمته الى عمليات تزوير.
ترأس مجلس الشورى بين 1990 و1992، ثم تولى هذا المنصب مجددا في فترة 2000-2004 حيث كان المجلس ذي غالبية اصلاحية.
اما محسن رضائي (54 عاما)، فقاد الحرس الثوري طيلة 16 عاما حتى العام 1997.
وان كان رضائي محافظا، الا ان ذلك لم يمنعه في الاونة الاخيرة من انتقاد سياسة احمدي نجاد الذي اتهمه بدفع البلاد "الى حافة الهاوية".
وقد وعد بمكافحة الفقر والتضخم والبطالة، معتبرا انها المشكلات الكبرى الثلاث التي تعاني منها ايران، كما يدعو الى "انفراج" في العلاقات مع الغرب.
وكان رضائي ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2005 الا انه انسحب قبل يومين من موعد الاقتراع.
ولد رضائي في محافظة خوزستان الغنية بالنفط، وشارك في حركة تمرد مسلحة ضد الشاه الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة قبل قيام الثورة الاسلامية عام 1979.
وكان في السابعة والعشرين حين عين قائدا للحرس الثوري في عام 1981 حين اسس آية الله الخميني هذا الجيش العقائدي مدفوعا الى ذلك بتشكيكه في ولاء الجيش، وقد تولى قيادته طوال الحرب الدامية التي استمرت ثماني سنوات مع العراق بين 1980 و1988.
ومنذ عام 1997 يشغل رضائي المحافظ الحائز شهادة دكتوراه في الاقتصاد، منصب سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام، هيئة التحكيم بين مجلس الشورى ومجلس صيانة الدستور.
ورضائي هو من بين خمسة مسؤولين في النظام مطلوبين في الارجنتين لضلوعهم في تفجير استهدف منظمة يهودية عام 1994 في بوينس ايريس وقتل فيه 85 شخصا.



فرهاد بولادي وارزو اقبالي
الخميس 11 يونيو 2009