وأكد الهجري رفضه القاطع لدخول الأمن العام إلى مناطقهم، معتبرا أن ذلك يمثل تهديدًا مباشرًا لأهالي السويداء.
في السياق الميداني، أعلنت مصادر عسكرية عن ارتفاع عدد قتلى وزارة الدفاع إلى ستة عناصر، جراء الهجوم الذي نفذته ميليشيات مسلحة تابعة للهجري والمجلس العسكري على سيارة تابعة للجيش في محافظة السويداء، وسط استمرار العمليات العسكرية لملاحقة الفصائل المسؤولة عن الكمين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أن تدخل قوات الأمن الداخلي والجيش بات “مطلبًا شعبيًا وأمرًا لا مفر منه”، مشيرًا إلى أن القوات دخلت منذ ساعات الصباح الأولى إلى عمق المحافظة، وتعاملت “بحزم” مع مجموعات مسلحة وصفها بـ”الخارجة عن القانون”.
كما أشار إلى أن بعض عناصر الوزارة تعرضوا للخطف خلال عمليات الانتشار، وأن العمل جارٍ على استعادتهم، متوقعًا “عودة الأمور إلى طبيعتها وفرض هيبة الدولة في السويداء عصر اليوم”.
ميدانيًا، واصلت القوات المشتركة من الأمن الداخلي والجيش السوري انتشارها في عدد من قرى المحافظة في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد وفض الاشتباكات المستمرة منذ أيام.
في المقابل، وسّعت فصائل السويداء من نطاق عملياتها، حيث استهدفت منازل المدنيين في محيط بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، بينما شهدت البلدة نزج لعدد من سكانها.
تأتي هذه التطورات في ظل اشتباكات متواصلة من يوم أمس، بين فصائل السويداء المسلحة التابعة لهجري والمجلس العسكري من جهة وبين عشائر البدو من جهة أخرى، سقطت خلال عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون، فيما تتصاعد المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع في حال استمرار غياب حلول سياسية فعالة تضمن حماية المدنيين وتثبيت الاستقرار.