وقال إن "العراق يؤكد رفضه وإدانته لقصف الأراضي العراقية لما يمثله من خرق للقانون الدولي، وأن العراق حريص على احترام وحدة أراضيه وخروج جميع القوات الأجنبية عبر الحوار والمصالح المشتركة".
وأضاف "كما تم التباحث مع الجانب التركي حول الأحداث الأخيرة وأن العراق يسعى إلى تخفيف حدة التوتر بين إيران وأمريكا، وتجنيب المنطقة خطر الحرب المدمرة وإبعاد العراق من سياسة المحاور، وأن التصعيد بالمنطقة سيدعم الإرهاب ويساعد على عودة الإرهابيين".
وأشار إلى أنه تم أيضا البحث في أمن الخليج وليبيا وسورية، والتأكيد على عدم التدخل بشؤونهم الداخلية، وضرورة معالجة الأزمات بالطرق السلمية وأن تركيا بلد دعم العراق ونظامه السياسي في السنوات الماضية.
كذلك انتقدت وزارة الخارجية التركية اليوم الخميس اجتماعا عُقد أمس في القاهرة حول الأوضاع في البحر المتوسط وليبيا بمشاركة وزراء خارجية عدد من الدول الإقليمية.
وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن "البيان الصادر عن الاجتماع مبني بالكامل على أطروحات غير واقعية".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن الوزارة القول إن "مذكرتي التفاهم اللتين وقعتهما تركيا مع الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها دوليا، متوافقتان مع القانون الدولي وشرعيتان".
كما اعتبرت الوزارة أن "هاتين المذكرتين تعدان بمثابة رد على الأطراف الساعية لتجاهل تركيا والقبارصة الأتراك في شرق المتوسط.
وذكرت الخارجية التركية أن "بيان اجتماع القاهرة أظهر مجددا مدى صواب خطوات أنقرة في شرق المتوسط".
وأضافت: "تركيا لها الحق في أن تكون صاحبة كلمة في المنطقة والمشاريع المتعلقة بها، باعتبارها تمتلك أطول شريط ساحلي في البحر المتوسط".
وجددت تأكيدها على أن تركيا "مستعدة للتعاون مع جميع البلدان، باستثناء إدارة جنوب قبرص الرومية، لتحويل شرق المتوسط إلى ساحة للتعاون وليس للصراع".
ومساء الأربعاء، انعقد في القاهرة اجتماع لوزراء خارجية مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص لبحث مجمل التطورات في البحر المتوسط وليبيا.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع أن "توقيع مذكرتي التفاهم بين تركيا والسيد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي في( تشرين ثان) نوفمبر يشكل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي".
وأكد الوزراء أن هاتين المذكرتين قد أدتا إلى المزيد من "تقويض الاستقرار الإقليمي"، وأن كليهما يعتبر لاغيا وباطلا.