نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


برقيات ويكيليكس تكشف عن دبلوماسيونيين مهرة ولكن ولكن بلغة غير دبلوماسية




واشنطن - مايك ماكارثي - ­ عندما يجول عالم الدبلوماسية بخاطر أحد من العامة، فإنه يستحضر صور عدد من الشخصيات البارزة وهي تتصافح في ذوق ولياقة وهدوء وقد ارتسمت الابتسامات على الوجوه.


نقد اميركي لاذع لميركل وساركوزي
نقد اميركي لاذع لميركل وساركوزي
غير انه ما إن يدلف الدبلوماسيون خلف الأبواب المغلقة، قد تصبح مناقشاتهم شديدة الصراحة، بل وبذيئة في بعض الأحيان، خاصة عندما يتعلق الحوار بالملفات الشائكة بين الدول.

وفي احيان كثيرة تتسرب أنباء تلك المناقشات للجمهور، غير انه من النادر ما يطلع أشخاص من خارج تلك الدوائر على تقييم هؤلاء الدبلوماسيين لشخصيات ومهارات القيادة الخاصة للساسة.

هذه النظرة غير المعتادة والخاصة فضحتها أكثر من 250 ألف وثيقة أمريكية نشرها موقع "ويكيليكس" المتخصص في تسريب ونشر الوثائق والمستندات أمس الأول الأحد.

وفي حين تناولت الكثير من البرقيات قضايا السياسة الخارجية الأساسية أو الاتصالات الروتينية، اعطت وثائق أخرى، لمحة عن منظور بعض الدول­وهي الولايات المتحدة­لحلفائها والخلافات التي تدور وراء كواليس السياسة والصراعات اليومية. تم ارسال معظم هذه البرقيات العام الماضي.

مثال على ذلك نجده في برقية من السفارة الأمريكية في باريس، بحسب تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، وصفت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه " نحيف" وينتهج "نمطا شخصيا متسلطا".

وزع موقع "ويكيليكس" البرقيات على عدد من المنظمات والجهات الإخبارية، بينها صحف "نيويورك تايمز" و"الجارديان" وشبيجل" قبل أسابيع من نشرها، وقد نشرت رغم اعتراضات قوية من جانب البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، إذا أعربت الجهتان عن قلقهما من أن محتوى تلك الرسائل سيضعهما في موقف حرج وسيؤدي إلى خلق مزيد من التوترات. ووصف البيت الأبيض نشر الوثائق بأنه عمل "أهوج".

كما وصفت برقية أخرى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بأنه ضعيف على المستويين البدني والسياسي" من ناحية بسبب "سهره المتأخر ليلا وولعه بالحفلات الصاخبة، ما يعني أنه لا ينال قدرا كافيا من الراحة".

وقبل زيارة الزعيم الليبي معمر القذافي لمقر الأمم المتحدة في نيويورك أيلول/سبتمبر2009 ، كان المسؤولون في السفارة الأمريكية في طرابلس يتملكهم القلق بشأن عاداته في السفر. وكشفت برقية لموقع "ويكيليكس" أن القذافي لا يحب التنقل جوا خاصة عبر المياه ، أو النوم في طابق أعلى من الطابق الأول، كما تطرقت ايضا "شغفه" بممرضته الأوكرانية" الشقراء".

كان لدى الدبلوماسيين الأمريكيين في العاصمة الالمانية برلين بعض الآراء السلبية حول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل .

فهي "تتجنب المخاطرة" و"ليست مبدعة" حسب ما اوردت إحدى برقية، غير أن البرقيات أشادت أيضا بصلابتها لقدرتها على تجاوز الانتقادات الموجهة لها، بحسب ما اورد موقع مجلة "دير شبيجل".

لجأ الدبلوماسيون الأمريكيون لدى موسكو ، لشخصيات هوليوودية لتقييم العلاقة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف برئيس وزرائه فلاديمير بوتين، فالاول متسلط في إدارته لشؤون البلاد، لكن السفارة الأمريكية في موسكو تراه يلعب دور "روبين بالنسبة لباتمان، الذي يلعب بوتين دوره" بحسب تقرير الجارديان.

برقية أخرى عن بوتين المعروف بشخصيته الطاغية، وصفته بأنه "ألفا دوج" وهو اسم فيلم حول دراما الجريمة عرض عام 2004.

كما ورد في برقيات وصف لقادة يقيمون قادة آخرين، و كان من أبرز النماذج على ذلك، وصف العاهل السعودي الملك عبدالله للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري حيث رأى انه يعرقل مسار التقدم في بلاده. . وزعمت البرقية أن الملك عبدالله قال انه عندما تكون الرأس فاسدة، فإنها تؤثر على باقي الجسد.

مايك ماكارثي
الاربعاء 1 ديسمبر 2010