
الاعلامية البحرينية بروين حبيب
تناولت بروين في شهادتها صورة المذيعة التلفزيونية تحديدا في الفضائيات العربية، والتي تبدو في أغلبها مجرد صورة فاقعة للجمال الأنثوي، وومجرد ثرثرة شفاه تتكلم ولا يهم ما تقوله من كلمات، فالعين أبلغ من الأذن في التقاط الصور المثيرة للخيال الدفين.
هن فتيات الأتو كيو تقول بروين :"حوريات عربيات حطم الأتو كيو آخر ما تبقى من فرق بينهن وبين الرجل في القدرة على الكلام، فالأتو كيو هو تلك الصفحة الضوئية التي تثبت أسفل الشاشة ومنها يقرأ الجميع نساء ورجالا، ويظن المشاهد المستلقي في أريكته وأوهامه أن مذيعته ومذيعه يقول كل ما يقوله ، يخبر ويدلي برأي ويتفلسف من رأسه ، لكن الحقيقة أن الأتو كيو هو الذي يتكلم. وما الشخص الذي ملأ الشاشة بعلمه ومعرفته ورخامة صوته سوى دمية تتكلم، إنها دمية الأتو كيو ، ناقلة كلمات المعد حرفيا بحرف، بما في ذلك الاخطاء اللغوية".
وتضيف بروين رغم أن هذا الأتو كيو مفردة حداثية بامتياز وثمرة من ثمراتها وليس حكرا على النساء المذيعات ونجمات البرامج الخفيفة والثقيلة إلا انه صديق المرأة ومنصفها .
هنا يطرح السؤال نفسه هل أن حضور المرأة في التلفزيون مكافىء لوجودها ومكاتنها في المجتمع العربي الجديد أم هو حضور مشوه ويعكس خللا او تمييزا ما ؟
ترد بروين : "إن كان حضور المرأة في الشاشة التلفزيونية العربية مساو لحضور الرجل ، والواقع أن هذا السؤال يبدو لي نافلا في ظل انعدام المساواة بين الجنسين، وهيمنة السياسة الذكورية على المجتمع. وهو ما يستدعي تقليب السؤال وإعادة طرحه على نحو مختلف ، فعن أي حضور للمرأة نتحدث؟ وهل يمكن إعتبار تلك الميوعة في صورة مذيعة المنوعات وذلك الإفراط في حضورها الخفيف على مدار الساعة في برامج تافهة القيمة حضورا".
وعن حالها وتجربتها في المجال الثقافي تقول بروين في شهادتها :"أن أشتغل تلفزيونيا في حيز ثقافي، ومن خبرتي الشخصية مع التلفزيون ، أعرف أن البرنامج الثقافي ليس طموحا أول لأي مذيعة عربية تنشد السلام لنفسها في مهنتها، مع ذلك ظلت فكرة البرنامج التلفزيوني قضيتي الشخصية منذ نعومة أظفاري في هذه المهنة الصعبة والشيقة، والتي نضيع مرات كثيرة الحدود التي ترسم علاقتنا بها كهواية، وكمهنة وكرسالة فكرية واجتماعية، ولكن من دون أن ننسى أن عالم الصورة هو مسرح طموح شخصي وهي للغاية، فالتلفزيون ماكنة أكول تطحن الصور والأخبار والأفكار والكلمات والرموز والعناوين والمواعيد لتصنع مشاهد في تلك الوجبة المنتظرة".
شهادة بروين أقد تثير المذيعات أو ربما التلفزيون ، فهل يا ترى يوجد رهان حقيقي على تصحيح صورة المرأة في الإعلام المرئي العربي وفي التلفزيون على وجه الخصوص ؟ وهل يمكن الرهان على شيء ما مختلف ؟ وهل يمكن ان ينشأ نقاش منتج حول المادة الثقافية التلفزيونية وأولوياتها ومستواها الابداعي جماليا وفكريا ، وهل يمكن أن تتحدد جرعات المادة الثقافية ودرجتها وكثافتها وتوجهاتها استنادا الى دراسة حقيقية لما تذخر به الحياة الثقافية العربية ؟ ما هي حقيقة الازمة في علاقة القنوات الفضائية بالمادة الثقافية : هل هي ازمة معلن وممول، أم ازمة المحطات العالمية : الفرنسية والانجليزية خصوصا؟ هل هم على اطلاع كيف يجري تمويل هذه البرامج مثلا؟
هن فتيات الأتو كيو تقول بروين :"حوريات عربيات حطم الأتو كيو آخر ما تبقى من فرق بينهن وبين الرجل في القدرة على الكلام، فالأتو كيو هو تلك الصفحة الضوئية التي تثبت أسفل الشاشة ومنها يقرأ الجميع نساء ورجالا، ويظن المشاهد المستلقي في أريكته وأوهامه أن مذيعته ومذيعه يقول كل ما يقوله ، يخبر ويدلي برأي ويتفلسف من رأسه ، لكن الحقيقة أن الأتو كيو هو الذي يتكلم. وما الشخص الذي ملأ الشاشة بعلمه ومعرفته ورخامة صوته سوى دمية تتكلم، إنها دمية الأتو كيو ، ناقلة كلمات المعد حرفيا بحرف، بما في ذلك الاخطاء اللغوية".
وتضيف بروين رغم أن هذا الأتو كيو مفردة حداثية بامتياز وثمرة من ثمراتها وليس حكرا على النساء المذيعات ونجمات البرامج الخفيفة والثقيلة إلا انه صديق المرأة ومنصفها .
هنا يطرح السؤال نفسه هل أن حضور المرأة في التلفزيون مكافىء لوجودها ومكاتنها في المجتمع العربي الجديد أم هو حضور مشوه ويعكس خللا او تمييزا ما ؟
ترد بروين : "إن كان حضور المرأة في الشاشة التلفزيونية العربية مساو لحضور الرجل ، والواقع أن هذا السؤال يبدو لي نافلا في ظل انعدام المساواة بين الجنسين، وهيمنة السياسة الذكورية على المجتمع. وهو ما يستدعي تقليب السؤال وإعادة طرحه على نحو مختلف ، فعن أي حضور للمرأة نتحدث؟ وهل يمكن إعتبار تلك الميوعة في صورة مذيعة المنوعات وذلك الإفراط في حضورها الخفيف على مدار الساعة في برامج تافهة القيمة حضورا".
وعن حالها وتجربتها في المجال الثقافي تقول بروين في شهادتها :"أن أشتغل تلفزيونيا في حيز ثقافي، ومن خبرتي الشخصية مع التلفزيون ، أعرف أن البرنامج الثقافي ليس طموحا أول لأي مذيعة عربية تنشد السلام لنفسها في مهنتها، مع ذلك ظلت فكرة البرنامج التلفزيوني قضيتي الشخصية منذ نعومة أظفاري في هذه المهنة الصعبة والشيقة، والتي نضيع مرات كثيرة الحدود التي ترسم علاقتنا بها كهواية، وكمهنة وكرسالة فكرية واجتماعية، ولكن من دون أن ننسى أن عالم الصورة هو مسرح طموح شخصي وهي للغاية، فالتلفزيون ماكنة أكول تطحن الصور والأخبار والأفكار والكلمات والرموز والعناوين والمواعيد لتصنع مشاهد في تلك الوجبة المنتظرة".
شهادة بروين أقد تثير المذيعات أو ربما التلفزيون ، فهل يا ترى يوجد رهان حقيقي على تصحيح صورة المرأة في الإعلام المرئي العربي وفي التلفزيون على وجه الخصوص ؟ وهل يمكن الرهان على شيء ما مختلف ؟ وهل يمكن ان ينشأ نقاش منتج حول المادة الثقافية التلفزيونية وأولوياتها ومستواها الابداعي جماليا وفكريا ، وهل يمكن أن تتحدد جرعات المادة الثقافية ودرجتها وكثافتها وتوجهاتها استنادا الى دراسة حقيقية لما تذخر به الحياة الثقافية العربية ؟ ما هي حقيقة الازمة في علاقة القنوات الفضائية بالمادة الثقافية : هل هي ازمة معلن وممول، أم ازمة المحطات العالمية : الفرنسية والانجليزية خصوصا؟ هل هم على اطلاع كيف يجري تمويل هذه البرامج مثلا؟