نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


بريطانيا تحذر من إصدار أحكام متسرعة بشأن السلامة النووية




لندن - برلين -­ حذرت بريطانيا اليوم الثلاثاء حكومات الدول الأوروبية الأخرى من "التسرع في إصدار الأحكام" بشأن سلامة المحطات النووية التي تستخدم لتوليد الطاقة وسط مخاوف من حدوث انصهار نووي في اليابان.


بريطانيا تحذر من إصدار أحكام متسرعة بشأن السلامة النووية
وخلال حديث في البرلمان ، بدا وزير الطاقة كريس هيون ، الذي ينتمي إلى حزب الديمقراطيين الأحرار، وكأنه ينتقد ألمانيا عندما اتهم "الساسة الأوروبيين" بالتسرع في قراراتهم.

فقد قررت الحكومة الألمانية اليوم الثلاثاء ايقاف العمل بسبعة من أقدم محطات الطاقة النووية بها بسبب الأحداث التي وقعت في اليابان، والتي شهدت اليوم ارتفاعا مؤقتا في مستويات الإشعاع في محطة فوكوشيما النووية شمال شرق البلاد.

وقال هيون "أعلم أن الأمر قد يكون محبطا بالنسبة لأولئك الذين يريدون الوصول إلى استنتاجات أكثر سرعة ولكن يجب علينا ألا نتسرع في الحكم. دعونا ننتظر حتى نتعرف على الحقائق الكاملة".

وأضاف "يؤسفني أن بعض السياسيين الأوروبيين يتسرعون في الحكم على هذا الأمر قبل أن نحصل على التقييم المناسب".

وأمرت الحكومة البريطانية بإجراء مراجعة لتحديد مدى سلامة المحطات النووية لتوليد الطاقة في البلاد من قبل الخبراء والسلطات التنظيمية، ودافعت في الوقت نفسه على معايير السلامة "القوية للغاية".

وأشار هيون إلى أنه أمر بإجراء عملية مراجعة للتأكد من أن النقاش الدائر في بريطانيا يقوم "على الواقع وعلى الحقائق، وليس على مجموعة من الافتراضات".

وقد أعطت حكومة حزب العمال السابقة الضوء الأخضر في عام 2008، لبناء "جيل جديد" من محطات الطاقة النووية في بريطانيا، لتحل محل 19 محطة طاقة نووية قديمة وذلك بحلول عام 2035 . وتستمد بريطانيا حاليا حوالي 20 % من احتياجاتها من الطاقة من محطات الطاقة النووية.

و في برلين أعرب فرانك فالتر شتاينماير زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ، أكبر أحزاب المعارضة في ألمانيا ، عن اعتقاده بأن قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتعليق عدد من المفاعلات النووية القديمة لا يدل على تغير في السياسة النووية للائتلاف الحاكم في برلين.

وعلى هامش جلسة للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي قال شتاينماير اليوم الثلاثاء إن قرار ميركل بتعليق عمل هذه المفاعلات جاء "خوفا من الانتخابات البرلمانية الوشيكة في عدد من الولايات".

وأضاف شتاينماير الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية في الحكومة الألمانية السابقة أن "السياسة النووية للائتلاف الحكومي على وشك الفشل الذريع". وقال شتاينماير إنه لا توجد تصريحات واضحة تشير إلى ما تعتزم الحكومة الألمانية فعله في الواقع.

واعتبر شتاينماير أن من الخطأ أن تقصر ميركل الدعوة لإجراء مشاورات حول الإجراءات اللاحقة على رؤساء الحكومات المنتمين إلى التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه ميركل.

ورأى شتاينماير أن الكارثة التي حدثت في اليابان توضح أن عواقب العطب الفني الذي وقع في محطة فوكوشيما النووية جراء الزلزال المدمر لن تتوقف عند حدود اليابان "لذلك كان من الأفضل دعوة كل رؤساء حكومات الولايات".

الجدير بالذكر أن ميركل اتفقت مع رؤساء حكومات عدد من الولايات الألمانية على وقف مؤقت لعمل سبعة مفاعلات نووية يرجع تاريخ إنشائها إلى قبل ثمانينيات القرن الماضي.

يأتي هذا القرار في ضوء الكارثة النووية غير المسبوقة في اليابان إثر الزلزال المدمر الذي وصلت قوته إلى تسع درجات بمقياس ريختر بالإضافة إلى موجات المد البحري العاتي "تسونامي".

وقالت ميركل اليوم في برلين عقب اجتماعها مع رؤساء حكومات الولايات التي يوجد بها محطات طاقة نووية ، إنه سيتم تجميد تمديد فترات عمل تلك المفاعلات لمدة ثلاثة أشهر.

وستظل محطة الطاقة النووية "كرومل" في ولاية شليزفيج­هولشتاين ، التي تم تشييدها عام 1983 ، مغلقة بسبب الأعطال التي تعرضت لها من قبل.

تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في ألمانيا 17 محطة طاقة نووية تنتج 23% من الكهرباء في البلاد.
وكانت ميركل أعلنت أمس الاثنين تعليق تمديد فترة تشغيل المفاعلات النووية لمدة ثلاثة أشهر.

يذكر أن البرلمان الألماني (بوندستاج) وافق في تشرين أول/أكتوبر الماضي على تمديد فترة تشغيل المفاعلات النووية في ألمانيا بأغلبية أصوات نواب الائتلاف الحاكم ، الذي يضم التحالف المسيحي المنتمية إليه ميركل والحزب الديمقراطي الحر الذي يتزعمه وزير الخارجية جيدو فيسترفيله.

وتطالب أحزاب المعارضة في ألمانيا بإغلاق المفاعلات النووية القديمة في ألمانيا والرجوع في قرار تمديد فترة تشغيل المفاعلات النووية في البلاد وزيادة معايير الرقابة على أمن المفاعلات.
ومن المقرر أن تخضع الآن جميع محطات الطاقة النووية ، العامل منها والمتوقف ، لفحوص أمنية واسعة.

وسينال الوقف المؤقت محطتي "نيكارفيستهايم 1" وفيليبسبورج 1" بولاية بادن­فورتمبرج ، ومحطتي "بيبليز إيه و بي" في ولاية هيسن ومحطة "إيزار 1" في مدينة ميونيخ بولاية بافاريا ومحطة "أونترفيزر" في ولاية سكسونيا السفلى ، ومحطة "برونسبوتل" في ولاية شليزفيج­هولشتاين.

من ناحية أخرى ، نفت ميركل أن يكون قرارها بتعليق عمل هذه المفاعلات النووية القديمة راجع إلى الانتخابات المحلية التي ستجرى في السابع والعشرين من الشهر الجاري في ولاية بادن فورتمبرج التي يترأس حكومتها شتيفان مابوس عضو حزبها المسيحي الديمقراطي.

وفي مقابلة مع صحيفة "زودفست بريسه" الألمانية الصادرة غدا الأربعاء قالت ميركل إنها تطمح إلى فوز حزبها بانتخابات الولاية لكن ليس لهذا السبب اتخذت قرار تعليق المفاعلات السبعة.

وأضافت ميركل أنها ملزمة بفعل ما هو" في صالح الناس في ألمانيا" موضحة أن ذلك يعني "بعد وقوع الأحداث التي لا يمكن تخيلها في اليابان أن نتوقف ونمعن التفكير ونشكل مجلس خبراء لاتخاذ قرارات الغلق الضرورية".

وشددت ميركل على أن العواقب النووية المترتبة على الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان الجمعة الماضية من الصعوبة بحيث يجب بناء عليها أن وضع كل الاحتياطات الأمنية الخاصة بالمفاعلات النووية الألمانية موضع المراجعة.
في الوقت نفسه وصفت ميركل المفاعلات النووية في بلادها بأنها "الأكثر أمنا في العالم".

وطالبت ميركل بأن تتم عمليات الفحص والمراجعة الشاملة بنفس السرعة التي يتم فيها السعي لتحقيق الهدف الخاص بدخول ألمانيا عصر الطاقة المتجددة.

اتهمت منظمة السلام الأخضر "جرين بيس" المعنية بحماية شئون البيئة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بخداع مواطنيها على خلفية القرار الخاص بتعليق عمل عدد من المفاعلات النووية القديمة في ألمانيا.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وصف توبياس مونشماير الخبير النووي بالمنظمة اليوم الثلاثاء في برلين قرار ميركل بأنه "مناورة خداعية وفرصة ضائعة".

وأضاف مونشمايمر "أخشى كثيرا أن يكون هذا القرار خداع آخر ويتم التباحث حوله سرا مع شركات الكهرباء كما حدث في الخريف الماضي".

وأشار مونشمايمر إلى أنه كان حريا بميركل إخراج المفاعلات النووية من الشبكة لاستعادة الثقة قائلا إنها ظهرت كشخصية مترددة في هذه القضية.

ا ف ب
الثلاثاء 15 مارس 2011