نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


بقعة التسرب النفطي تهدد ملايين المتقاعدين وتبدأ بتسميم العلاقات بين لندن وواشنطن




نيواورلينز - آلن جونسون - تقول السلطات الاميركية ان تسرب النفط الخام في خليج المكسيك اسوأ مما كانت تخشاه حتى الان في ضربة جديدة لمجموعة بريتش بتروليوم العملاقة التي يتوقع ان تعلن قريبا تعليق دفع الارباح الى مساهميها يضاف الى ذلك ان البقعة التي يزداد خطرها بدأت بتسمسم العلاقات بين لندن وواشنطن ومن المتوقع ان تطغى مسألة معالجة شركة بي.بي البريطانية لأزمة التسرب النفطي في خليج المكسيك على المباحثات التي تجري اليوم السبت بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
ويناقش الزعيمان هذه الازمة على خلفية غضب عام وضغوط سياسية بشأن التسرب اجتاحا الولايات المتحدة وبريطانيا على جانبي المحيط الاطلسي فيما ادى التسرب الى الحاق ضرر بالغ بالسواحل الامريكية والى اغلاق مصايد خصبة للاسماك فضلا عن تراجع اسعار اسهم شركة بي.بي.


بقعة التسرب النفطي تهدد ملايين المتقاعدين وتبدأ بتسميم العلاقات بين لندن وواشنطن
وظلت بي.بي هدفا لانتقادات لاذعة من قبل البيت الابيض في الوقت الذي أغلق فيه سهم بي.بي منخفضا في لندن ونيويورك الاسبوع الماضي. وهدد مسؤولو ادارة اوباما بزيادة حجم تقديرات التعويضات عن أزمة التسرب الهائل.
ودفعت بواعث القلق بشأن مستقبل بي.بي عملاق الطاقة الذي يتخذ من لندن مقرا له كاميرون ووزير ماليته امس الجمعة الى الدفاع عن الشركة. وتواجه الشركة تحقيقات جنائية ومدنية من قبل الحكومة الامريكية واقامة دعاوى قضائية والمطالبة بتعويضات.

وعقب محادثات بين كاميرون وكارل-هنريك سفانبيرج رئيس مجلس ادارة بي.بي نقل متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني عنه قوله "من مصلحة الجميع ان تبقى بي.بي شركة مستقرة وقوية ماليا. وأدت هذه المساندة الى رفع اسعار اسهم الشركة بنسبة سبعة في المئة في لندن.
ومن المتوقع ان يتحدث كاميرون - الذي تولى منصبه في مايو آيار الماضي - مع اوباما تليفونيا اليوم الساعة 1500 بتوقيت جرينتش. وتمثل هذه المكالمة اختبارا دقيقا للزعيمين اللذين يتعرضان لضغوط كي يظهرا صلابتهما امام الناخبين في بلديهما.

ولايزال من غير المعروف كم النفط الذي يتسرب يوميا من البئر في الخليج فيما تواترت أنباء بأن علماء الحكومة الأمريكية ضاعفوا تقديراتهم لكمية النفط المتدفق الى نحو 40 ألف برميل يوميا.
ودعا ساسة أمريكيون بي.بي إلى وقف توزيعاتها النقدية من الأرباح واستخدام السيولة لتغطية تكاليف تطهير التسرب مع فشل الجهود لوقف تدفق النفط من البئر. وقال ستيفن تشو وزير الطاقة الامريكي ان تحركات شركة بي.بي البريطانية للنفط لاحتواء تسرب النفط لم تؤد الى تفاقم التسرب.
واعرب تشو في تصريحات لرويترز عبر الهاتف عن تفاؤله بامكان اتخاذ اجراءات سلامة كافية لانهاء وقف امريكي لعمليات الحفر في المياه العميقة في نهاية الامر.

وابدى بعض العلماء قلقا من ان شركة بي.بي قد ادت الى تفاقم التسرب الذي يسبب كارثة بيئية واقتصادية على الساحل الامريكي المطل على خليج المكسيك عندما قطعت ما يسمى بالانبوب الرأسي من البئر الاسبوع الماضي لوضع غطاء لاحتواء النفط المتسرب.
وتوقعت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان تعلن المجموعة النفطية البريطانية التي تواجه غضب المسؤولين الاميركيين المتزايد، ذلك الاسبوع المقبل. لكن لا يتوقع ان يعلن هذا التعليق قبل لقاء بين ادارة العملاق النفطي والرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء على ما اوضحت البي بي سي.

الى ذلك استدعي نحو ثمانمئة شخص من طواقم 120 سفينة يكافحون البقعة النفطية الى اليابسة الجمعة بعد تسرب غاز سام من احدى المنصات مما ادى الى نقل 36 شخصا الى المستشفيات، كما اعلنت بريتش بتروليوم.
وقالت نيكول لاشانس من قسم العلاقات العامة في المجموعة النفطية لوكالة فرانس برس ان الطواقم "استدعيت الى اليابسة" في تدبير احترازي بعد اصطدام سفينة للتموين ترسو في منصة للغاز الطبيعي في كوكودريا جنوب غرب لويزيانا (جنوب شرق الولايات المتحدة) بصورة عرضية بانبوب غاز مما تسبب بتسرب للغاز.

ويأتي القرار اثر نقل 36 شخصا الى المستشفيات -- من اصل 42 موجودين على السفينة التي اصطدمت بانبوب الغاز -- بينهم موظفان يشكوان من اعراض شديدة لضيق التنفس واختلال التوازن والام في الصدر. واضافت نيكول لاشانس ان تدقيقا امنيا سيجرى السبت بالنسبة للثمانمئة شخص الذين تم استدعاؤهم.
ويتسرب حتى 40 الف برميل من النفط -- حوالى 5260 طنا -- كل يوم في خليج المكسيك بحسب اعلى تقدير للخبراء المكلفين من الادارة الاميركية لتقييم حجم التسرب. ويشير ادنى تقدير الى نحو عشرين الف برميل.

وكان التقدير السابق يشير الى تدفق ما بين 12 الف و19 الف برميل في اليوم.
وعلى سبيل المقارنة ومع الاخذ بالاعتبار التقدير الاعلى، فان الامر شبيه بغرق اريكا كل اربعة ايام.
وكان غرق ناقلة النفط هذه قبالة السواحل الفرنسية في 1999 ادى الى تلوث 400 كلم من السواحل ونحو 150 الف طير. وقد تسرب منها حوالى 20 الف طن من النفط الخام.

وغرقت المنصة ديب ووتر هوريزون التي تستثمرها بريتش بتروليوم هلى بعد 80 كلم من السواحل الاميركية، قبل سبعة اسابيع مما تسبب باسوأ بقعة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد اجري تقييم السلطات الاميركية قبل وضع انبوب لشفط الخام الذي يخرج من بئر واقعة على عمق 1500 متر في الثالث من حزيران/يونيو.

وتستعيد بريتش بتروليوم حاليا 15 الف برميل من الخام يوميا بفضل هذا الانبوب الذي ينقل الى متن سفينة على سطح المياه.
وتبلغ القدرة القصوى لشفط النفط 28 الف برميل يوميا، لكن المجموعة تأمل رفعها الى ما بين 40 الف و50 الف برميل من خلال ارسال سفن الى المكان.

وتبدأ هذه البقعة النفطية ايضا بتسميم العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وبريطانيا. فقد انتقد باراك اوباما بشدة الاسبوع الماضي المجموعة النفطية العملاقة مما اثار موجة من الاستنكار في الممكلة المتحدة.
واضطر رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون الذي يتباهى ببناء "علاقات مميزة" مع الولايات المتحدة، للتدخل مشيرا الى انه سيبحث مسالة البقعة النفطية في مكالمة هاتفية مع اوباما خلال عطلة نهاية الاسبوع.
وتحادث بعد ظهر الجمعة هاتفيا مع رئيس بريتش بتروليوم كارل هنريك سفانبيرغ وعبر له عن "قلقه" من التلوث.

وتمثل ارباح المجموعة التي توزعها على المساهمين مصدر رزق لملايين المتقاعدين البريطانيين المساهمين في المجموعة التي خسرت حتى الان نحو 50% من قيمتها في البورصة.
واكد البيت الابيض الجمعة ان باراك اوباما سيلتقي الاربعاء سفانبيرغ الذي دعي لاجتماع حول تسرب النفط.

آلن جونسون
السبت 12 يونيو 2010