الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى
أول من انتبه لأهمية هذا الاخطبوط النادر هم العراقيون، فاقترحوا أن يوضع أمامه صندوقان، الأول عليه صورة نوري المالكي، والثاني عليه صورة إياد علاوي، وسيختار بول الأفضل للعراق، خاصة وأنه ليس سنيا ولا شيعيا، ولا عربيا ولا كرديا، ولم يتعاون مطلقا مع نظام صدام حسين، ولا مع الغزاة، وقد يعفي الاخطبوط العراقيين من الخروج إلى الانتخابات وحبرها وحملاتها، ووعودها الكاذبة، وسيختار لهم دائما الأفضل.
المصريون أيضا في أمس الحاجة لخدمات بول، وسيختار لهم من سيحكمهم بعد الرئيس مبارك. سيعفيهم من نفقات الانتخابات، واعتقال المعارضين، والحملات الباذخة لمليونيرات الحزب الوطني الحاكم، وسيشاهدون على الهواء مباشرة الاخطبوط وهو يتجه إما إلى صندوق جمال مبارك، أو صندوق محمد البرادعي. صندوقان فقط بدلا من كل هذه الصناديق المزيفة، ومن الممكن أن يوضع بول في حوض زجاجي بشرم الشيخ قرب الرئيس مبارك، ليعينه على اتخاذ القرارات الخطيرة والمصيرية، وفي نفس الوقت يستمتع الرئيس وهو يتعافى من أمراضه الغامضة.
في ليبيا سيختار بول صندوق سيف الإسلام القذافي، أو صندوق شقيقه المعتصم، بدلا من صوت هذا الرحى، الذي لا نرى له طحينا، والصراع بين تيار الغد، والحرس القديم، كما يمكن للعقيد القذافي أن يستمتع في خيمته البدوية بالتفرج على بول، خاصة وأنه تخلى عن كل القضايا الكبيرة، وأنصب اهتمامه هذه الأيام على كرة القدم، ومهاجمة الفيفا ومطالبتها بأن تستضيف أسبانيا كأس العالم القادم، باعتبارها الفائزة بآخر كأس، وسينسيه بول وهو يسبح في حوضه كل ما قاله عن كرة القدم في السابق، وخاصة في كتابه الأخضر، عندما طلب من الجماهير أن تنزل إلى الملعب، وطلب من اللاعبين الجلوس مكان الجماهير.
في السودان سيختار بول بين الوحدة والانفصال، وسيعرف كيف يجد الحل لمشكلة دارفور، وهو ما سيحدث أيضا في اليمن، حيث سيقرر بول انفصال الجنوب أو بقاءه جزاء من جمهورية على عبد الله صالح وعائلته، ولن يضطر اليمنيون للخروج مرة أخرى إلى الانتخابات المزورة، سيبقون في جلسات تخزين القات الطويلة، وهم يشاهدون بول على الهواء مباشرة، وهو يتجه إلى أحد الصندوقين.
يجب الاعتراف بأننا شعوب لا تستحق الديمقراطية، ولا تعرف كيف تكون ديمقراطية، وتوفيرا للمال العام والدماء الغزيرة، من الأفضل الاستعانة ببول، فهو الذي سيختار للصوماليين من سيحكمهم، الشباب المجاهد الذي يمنع مشاهدة كرة القدم، أو المحاكم الإسلامية التي تبيح ذلك.
لن يشكل بول خطرا على أي حاكم، فحتى الدول التي تجرى فيها انتخابات والجميع يعرف من سيفوز بها مسبقا، سيوضع أمام بول صندوقان عليهما صورة الرئيس، وسيختار الاخطبوط الفائز أبدا في كل الانتخابات.
يمكن استخدام بول للقضايا التي لم ينجح أحد في إيجاد حل لها، مثل المصالحة بين فتح وحماس، وقضية الصحراء الغربية، بل يمكن أيضا استخدامه في حل القضية الفلسطينية، وعندما يرفض الإسرائيليون الحل الذي سيقترحه بول سيجدون أنفسهم في عزلة، وستكرههم كل شعوب العالم المتعلقة ببول.
وأقترح بدلا من هذه الأموال الكثيرة التي تنفق على الجامعة العربية، وعلى مؤتمرات القمة التي يتبادل فيها الزعماء العرب الشتائم، والمؤتمرات الخماسية التي يختلف فيها الزعماء الخمسة حول سبل تطوير الجامعة، واجتماعات وزراء الخارجية التي لا تخلو من ردح، والرحلات المكوكية لعمرو موسى، بدلا من كل ذلك يعين العرب الاخطبوط بول أمينا عاما للجامعة العربية، ويوضع في حوض مائي في مقر الجامعة بالقاهرة، فهو ليس مصريا ولا تونسيا ويمكنه احتكار هذا المنصب مدى الحياة، وسنشاهد قراراته الصائبة كل يوم على الهواء مباشرة، وستكون تكاليف إعاشته أقل من راتب أي بواب في الجامعة العربية
المصريون أيضا في أمس الحاجة لخدمات بول، وسيختار لهم من سيحكمهم بعد الرئيس مبارك. سيعفيهم من نفقات الانتخابات، واعتقال المعارضين، والحملات الباذخة لمليونيرات الحزب الوطني الحاكم، وسيشاهدون على الهواء مباشرة الاخطبوط وهو يتجه إما إلى صندوق جمال مبارك، أو صندوق محمد البرادعي. صندوقان فقط بدلا من كل هذه الصناديق المزيفة، ومن الممكن أن يوضع بول في حوض زجاجي بشرم الشيخ قرب الرئيس مبارك، ليعينه على اتخاذ القرارات الخطيرة والمصيرية، وفي نفس الوقت يستمتع الرئيس وهو يتعافى من أمراضه الغامضة.
في ليبيا سيختار بول صندوق سيف الإسلام القذافي، أو صندوق شقيقه المعتصم، بدلا من صوت هذا الرحى، الذي لا نرى له طحينا، والصراع بين تيار الغد، والحرس القديم، كما يمكن للعقيد القذافي أن يستمتع في خيمته البدوية بالتفرج على بول، خاصة وأنه تخلى عن كل القضايا الكبيرة، وأنصب اهتمامه هذه الأيام على كرة القدم، ومهاجمة الفيفا ومطالبتها بأن تستضيف أسبانيا كأس العالم القادم، باعتبارها الفائزة بآخر كأس، وسينسيه بول وهو يسبح في حوضه كل ما قاله عن كرة القدم في السابق، وخاصة في كتابه الأخضر، عندما طلب من الجماهير أن تنزل إلى الملعب، وطلب من اللاعبين الجلوس مكان الجماهير.
في السودان سيختار بول بين الوحدة والانفصال، وسيعرف كيف يجد الحل لمشكلة دارفور، وهو ما سيحدث أيضا في اليمن، حيث سيقرر بول انفصال الجنوب أو بقاءه جزاء من جمهورية على عبد الله صالح وعائلته، ولن يضطر اليمنيون للخروج مرة أخرى إلى الانتخابات المزورة، سيبقون في جلسات تخزين القات الطويلة، وهم يشاهدون بول على الهواء مباشرة، وهو يتجه إلى أحد الصندوقين.
يجب الاعتراف بأننا شعوب لا تستحق الديمقراطية، ولا تعرف كيف تكون ديمقراطية، وتوفيرا للمال العام والدماء الغزيرة، من الأفضل الاستعانة ببول، فهو الذي سيختار للصوماليين من سيحكمهم، الشباب المجاهد الذي يمنع مشاهدة كرة القدم، أو المحاكم الإسلامية التي تبيح ذلك.
لن يشكل بول خطرا على أي حاكم، فحتى الدول التي تجرى فيها انتخابات والجميع يعرف من سيفوز بها مسبقا، سيوضع أمام بول صندوقان عليهما صورة الرئيس، وسيختار الاخطبوط الفائز أبدا في كل الانتخابات.
يمكن استخدام بول للقضايا التي لم ينجح أحد في إيجاد حل لها، مثل المصالحة بين فتح وحماس، وقضية الصحراء الغربية، بل يمكن أيضا استخدامه في حل القضية الفلسطينية، وعندما يرفض الإسرائيليون الحل الذي سيقترحه بول سيجدون أنفسهم في عزلة، وستكرههم كل شعوب العالم المتعلقة ببول.
وأقترح بدلا من هذه الأموال الكثيرة التي تنفق على الجامعة العربية، وعلى مؤتمرات القمة التي يتبادل فيها الزعماء العرب الشتائم، والمؤتمرات الخماسية التي يختلف فيها الزعماء الخمسة حول سبل تطوير الجامعة، واجتماعات وزراء الخارجية التي لا تخلو من ردح، والرحلات المكوكية لعمرو موسى، بدلا من كل ذلك يعين العرب الاخطبوط بول أمينا عاما للجامعة العربية، ويوضع في حوض مائي في مقر الجامعة بالقاهرة، فهو ليس مصريا ولا تونسيا ويمكنه احتكار هذا المنصب مدى الحياة، وسنشاهد قراراته الصائبة كل يوم على الهواء مباشرة، وستكون تكاليف إعاشته أقل من راتب أي بواب في الجامعة العربية