نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


تصعيد دام في تعز يلقي بظله على اتفاق لتشكيل حكومة الوفاق اليمنية




صنعاء- وسام كيروز- اتفقت المعارضة اليمنية مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب في حكومة الوفاق الوطني ما يمهد لولادة وشيكة للحكومة التي ستدير المرحلة الانتقالية، لكن هذا المؤشر السياسي الايجابي ترافق مع تصعيد دام في تعز (جنوب صنعاء) حيث قتل 16 شخصا بينهم خمسة جنود.


تصعيد دام في تعز يلقي بظله على اتفاق لتشكيل حكومة الوفاق اليمنية
,في وقت متأخر من ليل الخميس، طالب رئيس الحكومة المكلف محمد سالم باسندوة، وهو من قيادات المعارضة، نائب الرئيس اليمني باصدار توجيهات علنية للقوات التي تستمر بقصف تعز لوقف "المجازر"، وهدد "باعادة النظر" في مواقف المعارضة.

واكد المتحدث باسم المعارضة اليمنية الخميس ان تشكيلة حكومة الوفاق التي سيرئسها القيادي المعارض محمد سالم باسندوة سترى النور السبت او الاحد.

وقال المتحدث باسم احزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) محمد قحطان لوكالة فرانس برس "لقد تم الاتفاق مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب وسيكون التشكيل سهلا جدا جدا".

واشار الى ان التشكيلة مع الاسماء "ستعلن السبت وكحد اقصى الاحد".
وذكر قحطان ان المعارضة اختيرت بالقرعة لتشكيل قائمتي حقائب "أ" و"ب" فيما قام الحزب الحاكم باختيار القائمة "أ" وبقيت القائمة الاخرى للمعارضة.

وبحسب قحطان، فان حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرئسه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حصل على حقائب الدفاع والخارجية والنفط والاتصالات والخدمة المدنية.

اما المعارضة فحصلت على حقائب الداخلية والمالية والتخطيط والتعاون الدولي، والاعلام وحقوق الانسان.
واكد قحطان ان مبدأ الاتفاق ينص على الا يرفض اي من الطرفين الاسماء التي يختارها الطرف الآخر لحقائبه، لذا "سيكون التشكيل سهل جدا جدا" على حد قوله.

وقال مصدر يمني معارض اكد لوكالة فرانس برس في وقت سابق الخميس انه تم التوصل الى اتفاق بين المعارضة والحزب الحاكم على توزيع الحقائب في حكومة الوفاق الوطني التي ستشكل بموجب اتفاق انتقال السلطة.

ويتعين الآن على المعارضة الممثلة بالمجلس الوطني والحزب الحاكم ان يسميا وزراءهما للتشكيلة الوزارية.
ومن المتوقع ان تعقد المعارضة غدا الجمعة اجتماعا لبت مسألة الاسماء.

وتنص المبادرة التي وقعت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر على ان تشكل حكومة الوفاق الوطني مناصفة بين المعارضة والحزب الحاكم في غضون 14 يوما من التوقيع.

وبحسب المبادرة الخليجية، تقوم حكومة الوفاق الوطني بادارة الفترة الانتقالية مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يفترض ان يتم انتخابه بالتوافق رئيسا للجمهورية في اطار انتخابات مبكرة تنظم في غضون تسعين يوما من التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.

وترافق الاتفاق على الحقائب الذي يدل على المضي قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية، مع تصعيد دام في مدينة تعز التي باتت تعد النقطة الساخنة في اليمن ورأس الحربة في المواجهات بين القوى المعارضة التي يحمل بعضها السلاح والقوى المدنية والعسكرية الموالية للرئيس صالح.

واعلنت مصادر طبية واخرى امنية ان 16 شخصا قتلوا بينهم خمسة عسكريين الخميس في تعز حيث قصف الجيش عدة احياء يسيطر عليها مسلحون قبليون.

وقال مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان "خمسة جنود قتلوا واصيب 15 اخرون في اشتباكات" عنيفة بالاسلحة الرشاشة والصواريخ في غرب تعز.
وذكرت المصادر نفسها ان المسلحين المعارضين دمروا دبابة للجيش كانت متمركزة قرب مقر قيادة شرطة المرور.

وصرح مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان ثمانية مدنيين بينهم طفلان وامراة وطبيب، وثلاثة مقاتلين قتلوا في المعارك، مشيرا الى جرح حوالى ثلاثين شخصا بين المدنيين والمسلحين.

وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل خمسة مدنيين.

واندلعت المعارك ليل الاربعاء الخميس وتكثفت عندما حاولت قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح اقتحام المدينة بعد ان كانت تتمركز عند اطرافها الغربية.
وقال سكان اتصلت بهم فرانس برس ان الجيش حصل على تعزيزات بالرجال والعتاد ويحاول استعادة السيطرة على احياء المدينة التي تبعد 270 كلم جنوب صنعاء.

واكد شهود ان دبابات الكتيبة الثالثة والثلاثين المنتشرة في محيط المدينة تحاول دخولها من الغرب وتواجه مقاومة ضارية.
واوضح سكان ان القوات الموالية للرئيس صالح قصفت بالدبابات عدة احياء من تعز وان كل الطرق المؤدية الى المدينة مقطوعة.

وياتي ذلك على الرغم من التوقيع على اتفاق نقل السلطة الذي يشمل خصوصا ازالة المظاهر المسلحة من خلال تشكيل لجنة عسكرية خاصة، الا ان هذه اللجنة لم تشكل بعد.

وحذر مسؤولون في معسكر الرئيس وفي المعارضة على حد سواء من هشاشة الوضع الامني ومن امكانية انفجار الوضع في اي لحظة، لا سيما في تعز.

من جهته، دان رئيس الحكومة المكلف محمد سالم باسندوة "القصف العنيف والمستمر بكافة انواع الاسلحة" على تعز، واعتبر ذلك "عملا مقصودا لافشال الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الرياض".

وناشد باسندوة في تصريح صحافي حصلت عليه وكالة فرانس برس "نائب رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي باصدرا توجيهاته علنا لتلك القوات للكف عن ارتكاب المزيد من المجازر، وما لم، سوف نعيد النظر في مواقفنا".

وفي وقت سابق، اكد المجلس الوطني الذي يمثل المظلة الاكبر لائتلاف قوى المعارضة في اليمن ان الاحداث في تعز تشكل "اختراقا خطيرا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وانتهاكا لقرار مجلس الامن الدولي".

واعتبر بيان المجلس ان "الدفع المحموم لهذا التصعيد ياتي للتعطيل المتعمد للوفاق الوطني وعرقلة عمل الحكومة المزمع اعلانها خلال الايام القليلة القادمة".
ودعا المجلس الى "الوقف الفوري للحملات العسكرية على تعز والمناطق الاخرى واجراء تحقيق فوري ومساءلة ومحاسبة الضالعين في تلك الاعمال الاجرامية".
كما دعا المجلس "للاسراع بالاعلان عن تشكيل اللجنة العسكرية وفقا للمبادرة الخليجية من اجل ايقاف الاعمال العسكرية والمسلحة التي تهدد حياة المواطنين".

وفي هذا الاطار، اعلن الجناح المسلح الداعم "للثورة الشبابية" في تعز انه تم اقتراح قائمة من ستة اسماء على نائب الرئيس اليمني لتشارك في اللجنة العسكرية التي ستعمل على ازالة المظاهر المسلحة، مشيرا الى ان من بين هذه الاسماء وزير دفاع ووزير داخلية سابقين.

وسام كيروز
الجمعة 2 ديسمبر 2011