
وحكمت محكمة تونس الابتدائية على نبيل القروي بدفع غرامة مالية قدرها 2400 دينار لعرض القناة "شريطا اجنبيا على العموم من شأنه تعكير صفو النظام العام والنيل من الاخلاق الحميدة".
وحكمت المحكمة ايضا على شخصين آخرين يعملان في المحطة بأن يدفع كل منهما 1200 دينار غرامة.
ولم يكن القروي حاضرا لدى النطق بالحكم الذي تزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به في تونس منذ سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
واثر النطق بالحكم اعرب بعض الاشخاص عن استيائهم امام قصر العدل الذي تولت الشرطة حمايته.
ووقبل الجةلسة قال مراقبون مراقبون إن الحكم سيكون "اختبارا حقيقيا" لدرجة التزام السلطات الجديدة في تونس باحترام حرية التعبير ،وفتحت النيابة العامة التونسية في 9 تشرين الاول/اكتوبر 2011 تحقيقا في عرض الفيلم بعدما أقام محامون وجمعيات إسلامية ومواطنون دعاوى قضائية ضد نبيل القروي.
ووجهت النيابة الى القروي تهمة "عرض شريط أجنبي على العموم من شأنه تعكير صفو النظام العام والنيل من الأخلاق الحميدة" ،وأجلت محكمة تونس الابتدائية النظر في القضية مرتين في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 و23 كانون الثاني/يناير 2012.
وفي 19 نيسان/ابريل مثل نبيل القروي طوال سبع ساعات أمام المحكمة التي أجلت النطق بالحكم إلى الثالث من مايو/أيار ،ويتزامن هذا الموعد مع احياء المجتمع الدولي اليوم العالمي لحرية الصحافة.
ورأت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان أن تأجيل النطق بالحكم إلى الثالث من مايو/أيار لم يكن وليد "الصدفة" و"يثير تساؤلات" ،ولفتت إلى ان القضية اتخذت "منذ بدايتها منحى سياسيا" وأنه يجب عدم تحويلها إلى فرصة لتلميع صورة السلطات في اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وكانت "نسمة" عرضت في 7 تشرين الأول/اكتوبر 2011 فيلم "برسيبوليس" الذي أخرجته الفرنسية من أصل إيراني مرجان ساترابي ويروي الفيلم طفولة فتاة إيرانية من عائلة متحررة عايشت أجواء الثورة الاسلامية الايرانية التي اندلعت سنة 1979 وأوصلت الإمام الخميني إلى الحكم.
وتضمن الفيلم لقطة مدتها دقيقتان لفتاة صغيرة تتحدث مع شخص وصف بانه الله ،وتسبب عرض الفيلم بأعمال عنف قادها متشددون دينيون، استهدفت القناة وصاحبها.
وفي 9 تشرين الأول/اكتوبر 2011 حاول متشددون اقتحام مقر التلفزيون في العاصمة تونس ثم هاجموا بعد خمسة أيام منزل نبيل القروي بالزجاجات الحارقة وتظاهر آلاف التونسيين في عدد من محافظات البلاد احتجاجا على عرض الفيلم.
وقدم نبيل القروي، تحت هذه الضغوط، اعتذارا علنيا عن عرض "برسيبوليس" ،وطالبت جماعات سلفية متشددة باغلاق تلفزيون نسمة وب"إعدام" القروي ل"استهزائه بالمقدسات الإسلامية".
ويقول مراقبون ان عرض "برسيبوليس" قبل أيام من اجراء انتخابات 23 تشرين الأول/اكتوبر 2011 رجح كفة حركة النهضة الاسلامية في الانتخابات ،وينظر إسلاميون إلى النهضة على أنها مدافع عن القيم الاسلامية في تونس بخلاف بقية الأحزاب اليسارية العلمانية.
ونددت منظمات حقوقية دولية بالتضييق الذي يمارسه إسلاميون متشددون على حرية التعبير في تونس منذ وصول حركة النهضة إلى الحكم ،ووصفت منظمة العفو الدولية الملاحقة القضائية لمدير قناة تلفزيونية بسبب عرض فيلم بأنه أمر "غير مقبول" وقالت هيومن رايتس ووتش إن محاكمة القروي تمثل "انحرافا مقلقا تشهده الديموقراطية الوليدة في تونس".
وطالب محامو نبيل القروي المحكمة بعدم قبول الدعوى وقالوا إن التهم الموجهة إلى موكلهم ليس لها اي سند تشريعي في القانون التونسي.
وذكروا بان قاعات السينما التونسية عرضت في وقت سابق فيلم "برسيبوليس" الذي تمت دبلجته إلى العامية التونسية بعدما حصل على ترخيص عرض من وزارة الثقافة وقال نبيل القروي لوكالة فرانس برس ان الحكم الذي ستصدره المحكمة غدا سيكون "تاريخيا" وله "تأثير على كامل المنطقة".
وتأسس تلفزيون "نسمة" العام 2007 وهو ثاني تلفزيون خاص يطلق في تونس وتطلق "نسمة" على نفسها اسم "تلفزيون المغرب العربي" وتلتقط برامجها في الجزائر والمغرب.
ويملك الشقيقان نبيل وغازي القروي 50 في المئة من رأسمال القناة بينما يملك رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني 25 في المئة ورجل الأعمال التونسي طارق بن عمار ال25 في المئة الباقية.
وحكمت المحكمة ايضا على شخصين آخرين يعملان في المحطة بأن يدفع كل منهما 1200 دينار غرامة.
ولم يكن القروي حاضرا لدى النطق بالحكم الذي تزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به في تونس منذ سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
واثر النطق بالحكم اعرب بعض الاشخاص عن استيائهم امام قصر العدل الذي تولت الشرطة حمايته.
ووقبل الجةلسة قال مراقبون مراقبون إن الحكم سيكون "اختبارا حقيقيا" لدرجة التزام السلطات الجديدة في تونس باحترام حرية التعبير ،وفتحت النيابة العامة التونسية في 9 تشرين الاول/اكتوبر 2011 تحقيقا في عرض الفيلم بعدما أقام محامون وجمعيات إسلامية ومواطنون دعاوى قضائية ضد نبيل القروي.
ووجهت النيابة الى القروي تهمة "عرض شريط أجنبي على العموم من شأنه تعكير صفو النظام العام والنيل من الأخلاق الحميدة" ،وأجلت محكمة تونس الابتدائية النظر في القضية مرتين في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 و23 كانون الثاني/يناير 2012.
وفي 19 نيسان/ابريل مثل نبيل القروي طوال سبع ساعات أمام المحكمة التي أجلت النطق بالحكم إلى الثالث من مايو/أيار ،ويتزامن هذا الموعد مع احياء المجتمع الدولي اليوم العالمي لحرية الصحافة.
ورأت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان أن تأجيل النطق بالحكم إلى الثالث من مايو/أيار لم يكن وليد "الصدفة" و"يثير تساؤلات" ،ولفتت إلى ان القضية اتخذت "منذ بدايتها منحى سياسيا" وأنه يجب عدم تحويلها إلى فرصة لتلميع صورة السلطات في اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وكانت "نسمة" عرضت في 7 تشرين الأول/اكتوبر 2011 فيلم "برسيبوليس" الذي أخرجته الفرنسية من أصل إيراني مرجان ساترابي ويروي الفيلم طفولة فتاة إيرانية من عائلة متحررة عايشت أجواء الثورة الاسلامية الايرانية التي اندلعت سنة 1979 وأوصلت الإمام الخميني إلى الحكم.
وتضمن الفيلم لقطة مدتها دقيقتان لفتاة صغيرة تتحدث مع شخص وصف بانه الله ،وتسبب عرض الفيلم بأعمال عنف قادها متشددون دينيون، استهدفت القناة وصاحبها.
وفي 9 تشرين الأول/اكتوبر 2011 حاول متشددون اقتحام مقر التلفزيون في العاصمة تونس ثم هاجموا بعد خمسة أيام منزل نبيل القروي بالزجاجات الحارقة وتظاهر آلاف التونسيين في عدد من محافظات البلاد احتجاجا على عرض الفيلم.
وقدم نبيل القروي، تحت هذه الضغوط، اعتذارا علنيا عن عرض "برسيبوليس" ،وطالبت جماعات سلفية متشددة باغلاق تلفزيون نسمة وب"إعدام" القروي ل"استهزائه بالمقدسات الإسلامية".
ويقول مراقبون ان عرض "برسيبوليس" قبل أيام من اجراء انتخابات 23 تشرين الأول/اكتوبر 2011 رجح كفة حركة النهضة الاسلامية في الانتخابات ،وينظر إسلاميون إلى النهضة على أنها مدافع عن القيم الاسلامية في تونس بخلاف بقية الأحزاب اليسارية العلمانية.
ونددت منظمات حقوقية دولية بالتضييق الذي يمارسه إسلاميون متشددون على حرية التعبير في تونس منذ وصول حركة النهضة إلى الحكم ،ووصفت منظمة العفو الدولية الملاحقة القضائية لمدير قناة تلفزيونية بسبب عرض فيلم بأنه أمر "غير مقبول" وقالت هيومن رايتس ووتش إن محاكمة القروي تمثل "انحرافا مقلقا تشهده الديموقراطية الوليدة في تونس".
وطالب محامو نبيل القروي المحكمة بعدم قبول الدعوى وقالوا إن التهم الموجهة إلى موكلهم ليس لها اي سند تشريعي في القانون التونسي.
وذكروا بان قاعات السينما التونسية عرضت في وقت سابق فيلم "برسيبوليس" الذي تمت دبلجته إلى العامية التونسية بعدما حصل على ترخيص عرض من وزارة الثقافة وقال نبيل القروي لوكالة فرانس برس ان الحكم الذي ستصدره المحكمة غدا سيكون "تاريخيا" وله "تأثير على كامل المنطقة".
وتأسس تلفزيون "نسمة" العام 2007 وهو ثاني تلفزيون خاص يطلق في تونس وتطلق "نسمة" على نفسها اسم "تلفزيون المغرب العربي" وتلتقط برامجها في الجزائر والمغرب.
ويملك الشقيقان نبيل وغازي القروي 50 في المئة من رأسمال القناة بينما يملك رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني 25 في المئة ورجل الأعمال التونسي طارق بن عمار ال25 في المئة الباقية.