
انطلقت القافلة من سيدي بوزيد باتجاه تونس مرورا بالقيروان
يغرق الشارع في فوضى الأصوات والنقاشات البيزنطية أحيانا، يتقدم أحد المحامين بتسربل بعباءته السوداء المهيية، يينتحل دور شرطي المرور، ينظم حركة مرور السيارات لفترة طويلة، لكن أين البوليس؟
لقد خرج في مسيرة احتجاجية بعد أن عششت في رأسه جملة رددها الشعب التونسي قبل وبعد خلع بن علي "يا بوليس يا ضحية تعالى ساند القضية"، المواطنون يتابعون مسيرة البوليس ويراقبونهم من بعيد للحفاظ على أمن البلاد من الفوضى، المواطنون لم يطلقوا القنابل المسيلة للدموع ولا حتى الرصاص في الهواء.
المصلون يصلون صلاة العصر أمام وزارة الداخلية ويتضرعون لله :"اللهم اسقط حكومة الغنوشي والتجمع الدستوري الديمقراطي"، ينهي الأمن مسيرته ويعيد الانتشار بالشوارع، بعض العناصر الأمنية خيرت العمل بالزى المدني لكن المواطنين استوقفهم للتثبت من بطاقاتهم الشخصية .
يرن الهاتف، يسأل الصوت الأجش المتعب القادم من بطن الخارطة التونسية : "هل أسقطتم حكومة الغنوشي لقد مضت عشرة أيام على خلع بن علي ولم تفعلوا شيئا؟ لقد قررنا وبمبادرة من عدة أطراف شعبية تنظيم مسيرة تخرج من معتمدية منزل بوزيان من محافظة سيدي بوزيد، باتجاه تونس العاصمة مرورا بالمكناسي والرقاب، والمزونة والقيروان لنسقط هده الحكومة ثم نعود لدينا أشغال يوم الاثنين" .
كان حديثا "فكاهيا" أقرب إلى النكتة، إذ كيف للآلاف أن تسير على الأقدام مسافة 250 كليومتر، لكن القافلة "الثائرة" من سيدي بوزيد أصبحت واقعا في وقت وجيز، هبت السيارات والدراجات والحافلات والأقدام وانطلقت، خرجت من المكناسي ومرت مساء بمدينة الرقاب والتحق بها أهالي المزونة وبوزيد وتعاظم العدد، وكان مشهدا مؤثرا حين جابوا الشارع الرئيسي وسط زغاريد النسوء.
ثم انطلقت القافلة باتجاه تونس مرورا بالقيروان أين تناول الثوار وجبة فقيرة ليحل ركبهم في السادسة صباحا أمام وزارة الداخلية بتونس هاتفين بإسقاط الحكومة.
ثورة أولى انطلقت من سيدي بوزيد فأسقطت حاكما طاغية، وثورة ثانية انطلقت أيضا من بوزيد تطالب بإسقاط حكومة الغنوشي وحزبه، فهل تنجح دائما ثورات سيدي بوزيد.
رجال تونس ونساءها يقيمون ثوراتهم في الويك أند، ويوم الاثنين يعودون الى أعمالهم وأشغالهم، كأن شيئا لم يكن مسجلين سبقا في أسرع الثورات في العالم، لكن هل ستجازيهم الديمقراطية في الأيام القادمة؟؟؟
لقد خرج في مسيرة احتجاجية بعد أن عششت في رأسه جملة رددها الشعب التونسي قبل وبعد خلع بن علي "يا بوليس يا ضحية تعالى ساند القضية"، المواطنون يتابعون مسيرة البوليس ويراقبونهم من بعيد للحفاظ على أمن البلاد من الفوضى، المواطنون لم يطلقوا القنابل المسيلة للدموع ولا حتى الرصاص في الهواء.
المصلون يصلون صلاة العصر أمام وزارة الداخلية ويتضرعون لله :"اللهم اسقط حكومة الغنوشي والتجمع الدستوري الديمقراطي"، ينهي الأمن مسيرته ويعيد الانتشار بالشوارع، بعض العناصر الأمنية خيرت العمل بالزى المدني لكن المواطنين استوقفهم للتثبت من بطاقاتهم الشخصية .
يرن الهاتف، يسأل الصوت الأجش المتعب القادم من بطن الخارطة التونسية : "هل أسقطتم حكومة الغنوشي لقد مضت عشرة أيام على خلع بن علي ولم تفعلوا شيئا؟ لقد قررنا وبمبادرة من عدة أطراف شعبية تنظيم مسيرة تخرج من معتمدية منزل بوزيان من محافظة سيدي بوزيد، باتجاه تونس العاصمة مرورا بالمكناسي والرقاب، والمزونة والقيروان لنسقط هده الحكومة ثم نعود لدينا أشغال يوم الاثنين" .
كان حديثا "فكاهيا" أقرب إلى النكتة، إذ كيف للآلاف أن تسير على الأقدام مسافة 250 كليومتر، لكن القافلة "الثائرة" من سيدي بوزيد أصبحت واقعا في وقت وجيز، هبت السيارات والدراجات والحافلات والأقدام وانطلقت، خرجت من المكناسي ومرت مساء بمدينة الرقاب والتحق بها أهالي المزونة وبوزيد وتعاظم العدد، وكان مشهدا مؤثرا حين جابوا الشارع الرئيسي وسط زغاريد النسوء.
ثم انطلقت القافلة باتجاه تونس مرورا بالقيروان أين تناول الثوار وجبة فقيرة ليحل ركبهم في السادسة صباحا أمام وزارة الداخلية بتونس هاتفين بإسقاط الحكومة.
ثورة أولى انطلقت من سيدي بوزيد فأسقطت حاكما طاغية، وثورة ثانية انطلقت أيضا من بوزيد تطالب بإسقاط حكومة الغنوشي وحزبه، فهل تنجح دائما ثورات سيدي بوزيد.
رجال تونس ونساءها يقيمون ثوراتهم في الويك أند، ويوم الاثنين يعودون الى أعمالهم وأشغالهم، كأن شيئا لم يكن مسجلين سبقا في أسرع الثورات في العالم، لكن هل ستجازيهم الديمقراطية في الأيام القادمة؟؟؟