نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


خامنئي سيموت بالسرطان خلال أشهر والعاهل السعودي لا يثق بالمالكي لأنه عميل إيراني




الرياض - بول هاندلي - تظهر الوثائق الدبلوماسية السرية التي نشرها موقع ويكيليس مخاوف كبيرة لدى السعودية ازاء البرنامج النووي الايراني وتمدد النفوذ الاقليمي لطهران، لدرجة ان الملك عبدالله قد يكون طلب من الاميركيين بوضوح ضرب ايران.وحافظت المملكة في خطابها الرسمي باستمرار على الحذر والهدوء في تصريحاتها ازاء الجار الايراني الكبير وفي الشأن الايراني الداخلي اكدت وثيقة اميركية مؤرخة العام 2009 كشفها موقع ويكيليكس ونشرتها الاثنين صحيفة ديلي تلغراف البريطانية ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران اية الله علي خامنئي يعاني من سرطان في مراحله النهائية قد يؤدي الى "وفاته خلال اشهر" واشارت الصحيفة الى ان رفسنجاني قد يستغل الموقف ليصبح مرشدا عاما ويجبر نجاد على الإستقالة


العاهل السعودي والرئيس الايراني
العاهل السعودي والرئيس الايراني
كما ان الوثائق تظهر ان باقي دول الخليج، باستثناء قطر، تخشى بدرجة مماثلة ما تراه رغبة لدى ايران باعادة الامبراطورية الفارسية وبنشر الاسلام الشيعي في المنطقة ذات الغالبية السنية.

والعاهل السعودي عبد الله بن عبدالعزيز كان الاكثر وضوحا في دعوته الولايات المتحدة الى ضرب ايران.
واشارت احدى الوثائق الدبلوماسية الاميركية الى ان سفير المملكة في واشنطن عادل الجبير ذكر في نيسان/ابريل 2008 بان الملك عبدالله دعا الولايات المتحدة "مرارا الى ضرب ايران لوضع حد لبرنامجها النووي".

وبحسب الوثيقة، فان الملك نصح الاميركيين ب"قطع راس الافعى" (ايران) وشدد على انه ينظر الى التعاون مع الاميركيين لكبح نفوذ طهران في العراق كاولوية استراتيجية بالنسبة لحكومته.

وفي كانون الثاني/يناير 2009، حذر مساعد وزير الخارجية الامير تركي الكبير من ان دول الخليج ستجد نفسها مضطرة الى تطوير اسلحة نووية اذا ما نجحت ايران في ذلك، بهدف المحافظة على الردع.

وتظهر برقية حررت في شباط/فبراير 2010 ان الملك عبدالله كرر التحذير نفسه لمستشار الامن القومي الاميركي حينها الجنرال جميس جونز.

وبحسب الوثيقة فان "الملك قال للجنرال جونز انه اذا نجحت ايران في تطوير اسلحة نووية فان الجميع في المنطقة سيقومون بالامر نفسه، بما في ذلك السعودية".

وتظهر وثائق ويكيليكس ان لدى الملك السعودي تصورا واضحا في ذهنه حول الايرانيين.
وقال لمسؤولين اميركيين في اذار/مارس 2009 ان الايرانيين لا يعتقدون انهن يقومون باي امر سيئ ولا يقرون باخطائهم.

واعرب العاهل السعودي عن اعتقاده بانه حتى لو تم التوصل الى حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي، فان "هدف ايران هو التسبب بالمشاكل".
وقال بحسب الوثيقة "هناك من دون شك امر يثير اللا استقرار من جانبهم ... فليكفنا الله شرهم".

وبالرغم من هذا الوضوح غير المسبوق وغير المعلن سابقا، الا ان مواقف العاهل السعودي لا تفاجئ المراقبين على ما يبدو.

وقال تيودور كاراسيك المحلل في مؤسسة الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري "انه موقف معروف على نطاق واسع (...) لكن هذه المشاعر (التي عبر عنها الملك) كان يفترض ان تبقى سرية (...) بهدف التمكن من صياغة السياسات".

وبالرغم من لقاءات متعددة بين مسؤولي ايران والسعودية، واصلت الرياض رفض المصالح الجيوسياية للايرانيين في العالم العربي.
وقال الملك عبد الله لمسؤولين اميركيين في اذار/مارس 2009 "لدينا (مع الايرانيين) علاقة مقبولة منذ سنوات، ولكن في النهاية لا يمكن الوثوق بهم".

وروى العاهل السعودية لمحادثيه الاميركيين كيف طلب من وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الابتعاد عن حركة حماس في وقت سابق في اليوم نفسه.

وبحسب الرواية، قال متكي للعاهل السعودي "انهم مسلمون"، فرد الملك: "لا انهم عرب، وانتم الفرس لا علاقة لكم بشؤون العرب".
كما ان البعد السني الشيعي للعلاقة يلعب دورا كبيرا، فايران تدعم الشيعة في المنطقة العربية.

وتظهر وثائق ويكيليس ان واشنطن كانت منزعجة جدا من رفض الرياض ارسال سفير الى العراق.
وبحسب الوثائق، فان السعوديين اعربوا عن مخاوف من تعرض دبلوماسييهم للخطف او القتل، بانهم لا يقبلون بالطابع الشيعي الواضح لسياسة رئيس الوزراء نوري المالكي.

وقال الملك عبدالله لمحادثيه الاميركيين في اذار/مارس 2009 "انا لا اثق بهذا الرجل (مالكي) ... انه عميل ايراني".

وعلى صعيد متصل بالوثائق اكدت وثيقة اميركية مؤرخة العام 2009 كشفها موقع ويكيليكس ونشرتها الاثنين صحيفة ديلي تلغراف البريطانية ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران اية الله علي خامنئي يعاني من سرطان في مراحله النهائية قد يؤدي الى "وفاته خلال اشهر".

وبحسب هذه الوثيقة، فان رجل اعمال لم يتم كشف هويته وجنسيته ويبدو انه على صلة بالرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني قال ان خامنئي يعاني من نوع نادر من سرطان الدم.

وجاء في الوثيقة التي ارسلتها في اب/اغسطس 2009 قنصلية الولايات المتحدة في اسطنبول بحسب ديلي تلغراف ان "خامنئي سيموت على الارجح خلال بضعة اشهر".
وكان رفسنجاني اطلق حينذاك حملة ضد اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد رئيسا لايران.

واضافت الوثيقة ان رفسنجاني قام بعد اعلامه بالوضع الصحي للمرشد الاعلى "بوقف حملته ضد خامنئي في مجلس الخبراء (احد مراكز القرار في النظام السياسي الايراني) وقرر ترك الامور تاخذ مجراها الطبيعي".

وتابعت الوثيقة التي كشفها ويكيليكس "بعد وفاة المرشد الاعلى، سيحاول رفسنجاني استخدام مجلس الخبراء لتتم تسميته مرشدا اعلى جديدا. اذا نجح في ذلك (...) سيدعو احمدي نجاد الى الاستقالة وسيطالب بانتخابات جديدة".

وفاز احمدي نجاد في الانتخابات التي جرت في حزيران/يونيو 2009 مما ادى الى تظاهرات كبيرة في شوارع طهران
وقالت البرقية ان التظاهرات تراجعت في الفترة نفسها التي كتبت فيها هذه الوثيقة لان رفسنجاني قرر تغيير استراتيجيته.

وكشفت البرقية ان رفسنجاني "لم ير قادة المعارضة يدعون الى تظاهرات اخرى او يقومون بنشاطات استفزازية (...) يمكن ان تعرقل جهوده لترشيح نفسه لمنصب القائد الاعلى في المستقبل".

ورأت الصحيفة البريطانية ان اي تأكيد لنبأ مرض خامنئي يمكن ان يؤدي تغيير اساسي في العلاقات الدبلوماسية.
وعلى الرغم من الشائعات عن اصابة خامنئي بالسرطان، التقطت له صورة مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قبل يومين.

بول هاندلي
الثلاثاء 30 نونبر 2010