نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


خبراء : الإعتراف بدور إيران كقوة أقليمية مدخل المجتمع الدولي لحل عقدة الملف النووي




واشنطنن - كريستوف شميت - راى محللون في واشنطن ان المقترحات التي عرضتها طهران على القوى العظمى لا تسهم في تقريب المواقف من الملف النووي الايراني، لكن بعضهم لفت الى تقدم هش ومحدود لكن حقيقي في هذه المسألة.
وقالت جاكلين شاير من معهد العلوم والامن الدولي وهو مركز ابحاث اميركي "لن استغرب ان تم التحدث بعد شهرين عن عقوبات جديدة".


احمد وحيدي وزير الدفاع الاإيراني على قائمة المطلوبين للأنتربول
احمد وحيدي وزير الدفاع الاإيراني على قائمة المطلوبين للأنتربول
لكن مجرد ان يكون هناك رد على دعوة الغربيين وان يكون هذا الرد يتحدث عن المسالة النووية فهذا في رأيها "اشارة على ان ايران لا تتجاهل المجتمع الدولي وتطلعاته. ما يهم هو البدء في التفاوض".
واعتبرت دول مجموعة الست المعنية بالملف النووي الايراني (المانيا، الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وروسيا) التي تشتبه في ان ايران تسعى لاقتناء السلاح النووي، ان المقترحات غير كافية مع المطالبة في الوقت نفسه بعقد اجتماع مع ايران في اقرب وقت ممكن.

وترفض الجمهورية الاسلامية مطلبهم الرئيسي بوقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم. لكن في الوثيقة التي سلمتها لتوها الى الدول الست تقترح تحديد "اطار دولي" لحظر الاسلحة النووية اينما كان.
واعتبرت شارون سواكسوني من معهد كارنيغي "نحن بحاجة للذهاب الى طاولة المفاوضات مع ايران، لكن المقترحات الاخيرة لا تسمح ببدئها".
وعندما سألتها وكالة فرانس برس عن تحليلها ل"رزمة" المقترحات التي قدمتها ايران اكدت انها "غامضة الى درجة يصعب معه الاجابة".

وخفف فاريبورز غدار من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "انها نقطة انطلاق يمكن على اساسها بدء التفاوض" لافتا الى ان ايران تتحدث عن المسألة النووية.
واضاف في حديث لوكالة فرانس برس "ان مجرد ان تقدم ايران مثل هذا العرض امر ايجابي ان اخذنا بالاعتبار الاضطراب السياسي" الذي تعيشه البلاد منذ اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.

الى ذلك راى الباحث تريتا بارسي رئيس جمعية الاميركيين من اصل ايراني، من ناحيته رغبة لدى طهران لوضع حد لعزلتها الدبلوماسية.
وكتب على موقع هافينغتون بوست الالكتروني "نفهم المقترحات الايرانية بشكل افضل ان نظرنا الى ان هدف ايران منذ زمن طويل هو ان يعترف بها كقوة اقليمية منه ان نظرنا اليها من خلال رؤية الغرب المشوهة الذي يركز على الموضوع النووي".
وتابع بارسي ان نظام طهران يراهن على ان بامكانه الافادة من الجدل حول برنامجه النووي لكي "يبحث مع القوى العظمى مواضيع لم تكن ايران تلقى بصددها اذانا صاغية في الماضي". وقد تكون بالتالي مستعدة لاستئناف الحوار.

ورات صحيفة واشنطن بوست في مقال افتتاحي ينتقد بشدة ايران، ان المقترحات لا تقدم شيئا جديدا، ودعت ادارة الرئيس باراك اوباما الى السعي منذ الان لتعزيز العقوبات على نظام طهران.
وفي عهد الرئيس جورج بوش سلف باراك اوباما في البيت الابيض اقترحت طهران كما اشارت الصحيفة "البحث في كل شيء مع الولايات المتحدة وحلفائها، بدءا من الاستقرار في منطقة البلقان وصولا الى التنمية في اميركا اللاتينية، لكنها رفضت مجرد التفكير بوقف اجهزة الطرد المركزي ولو بصورة موقتة".

على صعيد متصل اكد وزير الدفاع الايراني الجديد احمد وحيدي، المطلوب في الارجنتين للاشتباه بضلوعه في هجوم استهدف مركزا يهوديا في العام 1994، ان ايران تعارض تصنيع اسلحة الدمار الشامل، بما فيها الاسلحة النووية.
واتت هذه التصريحات فيما اعتبرت القوى العظمى، التي تتهم ايران بمحاولة التزود بالسلاح النووي، بان مقترحات هذه الاخيرة حول الملف النووي غير كافية وطالبت باجتماع مع طهران في اقرب وقت.
ونقلت وكالة فارس عن وحيدي قوله "نحن نعتبر ان صناعة اسلحة الدمار الشامل امر يتعارض مع مبادئنا الدينية والانسانية والوطنية".

واضاف الوزير الذي لاقى تعيينه في حكومة احمدي نجاد ترحيبا من قبل معظم النواب الاسبوع الماضي "لم يكن تصنيع السلاح النووي جزءا من برنامجنا يوما، وليس كذلك اليوم".

وتجدر الاشارة الى ان الشرطة الدولية تبحث عن وحيدي منذ العام 2007، بناء على طلب الارجنتين، لانه يشتبه بضلوعه في الهجوم على الجمعية الارجنتينية الاسرائيلية "اميا" في بوينوس ايرس الذي ادى الى مقتل 85 شخصا وجرح 300 في العام 1994.

ولطالما نفت ايران ان يكون لها اي اهداف نووية عسكرية الا انها رفضت تجميد انشطة تخصيب اليورانيوم على الرغم من خمسة قرارات صادرة عن الامم المتحدة ثلاثة منها مرفقة بعقوبات.


ويذكر ان اليورانيوم المخصب يستخدم كوقود من اجل انتاج الكهرباء الا انه، وفي درجة عالية من التخصيب، يمكن ان يدخل في تركيبة السلاح الذري.

وكان المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي دافع الجمعة عن حق بلده بالطاقة النووية قائلا "يجب ان نبقى حازمين في الدفاع عن حقوقنا النووية (...) فالتراجع عنها يعني السقوط".

من جهة اخرى قررت القوى العظمى التي تشكل مجموعة الخمسة زائد واحد (الولايات المتحدة والصين وروسيا والمانيا وفرنسا وبريطانيا) ان تطلب من ايران اجتماعا في اقرب وقت ممكن بعد ان لاحظت ان مقترحاتها لا تستجيب للمسائل للنووية.
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها سوف تختبر حقيقة الرغبة بالحوار التي عبرت عنها ايران.
وفي الوثيقة التي قدمتها ايران اقترحت تحديد "اطار دولي يمنع انتاج الاسلحة النووية او حيازتها او زيادتها ويفرض اتلافها حتى"، وذلك من دون الاتيان على ذكر برنامج تخصيب اليورانيوم.
وعلى الرغم من التحقيق المستمر منذ ست سنوات لا تزال الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرة على ان تجزم ما اذا كانت اهداف البرنامج النووي الايراني سلمية فحسب.



كريستوف شميت
السبت 12 سبتمبر 2009