نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


خطاب بابوي تاريخي في أول لقاء منذ خمسة قرون بين الكنيستين الكاثوليكية و الانغليكانية






لندن - القى البابا بنديكتوس السادس عشر الجمعة خطابا تاريخيا في وستمنستر هول في باحة مجلس العموم البريطاني دافع فيه بشدة عن "الدور المشروع للدين في الحياة العامة"، وذلك بحضور اربعة رؤساء حكومة بريطانيين سابقين.


خطاب بابوي تاريخي في أول لقاء منذ خمسة قرون بين  الكنيستين الكاثوليكية و الانغليكانية
وقال البابا في كلمته هذه الموجهة الى المجتمع المدني في بريطانيا داخل قاعة تعود الى العام 1097 وتتسع لنحو 1800 شخص، انه يعرب "عن القلق امام التهميش المتزايد للديانة خصوصا المسيحية".

وتابع "البعض ينشط لخنق صوت الدين، او على الاقل لجعله محصورا بالنطاق الشخصي".
واضاف البابا "وهناك آخرون يدعون الى التخلي عن الاحتفالات العامة لبعض الاعياد مثل عيد الميلاد".

وقال البابا ايضا "انها اشارات مقلقة حول العجز، ليس فقط عن تثمين حق المؤمنين بحرية المعتقد والدين، بل ايضا العجز عن تثمين الدور المشروع للدين في الحياة العامة".

وخلص البابا بنديكتوس السادس عشر الى القول "اريد بالنتيجة ان ادعوكم جميعا في كل المجالات التي لكم تأثير فيها، الى البحث عن سبل تشجيع الحوار بين الايمان والعقل على كل مستويات الحياة الوطنية".

واعتبر البابا ان التعصب والاصولية "هما شكلان منحرفان للديانة" ويمكن ان يكونا مصدر مشاكل اجتماعية خطيرة.
ووجه البابا نداء لزيادة المساعدات الى الدول الفقيرة آخذا ضمنا على حكومات الدول الغنية "الاقبال على تقديم المساعدات الى المؤسسات المالية" اكثر من اقبالهم على مساعدة الدول الفقيرة.

وبعد هذه الكلمة بقليل صدرت صحيفة "ايفنينغ ستاندرد" وقد تصدرت صفحتها الاولى صورة للبابا كتب تحتها "دفاع البابا لانقاذ عيد الميلاد".

وكان بين الحضور اربعة رؤساء حكومة سابقين هم مارغريت تاتشر وجون ميجور وغوردن براون وتوني بلير.
وكان بلير اعتنق الكاثوليكية عام 2007.
واعتذر رئيس الحكومة الحالي ديفيد كاميرون عن المشاركة في هذا الاحتفال بسبب مشاركته في جنازة والده.

وقد خصص البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الثاني من زيارته لبريطانيا للتركيز على مكانة الدين في المجتمع والتقارب مع الكنيسة الانغليكانية وذلك من خلال زيارتين رمزيتين لكاتدرائية وستمنستر ولقصر لامبث.
مقر كبير اساقفة كانتربري روان وليامز الحبر الاعظم الاول الذي يتم استقباله فيه.
وبعد ذلك وفي سابقة باباوية اخرى، توجه البابا الى كاتدرائية وستمنستر حيث يتم تتويج ملوك بريطانيا في لندن.

وعند مثوى القديس ادوارد المعترف احد الملوك الانغلوساكسون والقديس الذي يكرمه الكاثوليك والانغليكان معا، صلي البابا من اجل "وحدة المسيحيين" الى جانب وليامز.

وتأمل الكنيسة الكاثوليكية بعد قرابة خمسة قرون على الانفصال بين الكنيستين في 1534 في تهدئة التوتر الذي اثاره مؤخرا دستور رسولي اصدره البابا بعنوان "الجماعات الانغليكانية" ويجيز للكنائس الانغليكانية التقليدية الانضمام الى الكنيسة الكاثوليكية مع احتفاظها ببعض الاستقلال.

واعتبر العرض بمثابة طعنة في الظهر من قبل الانغليكانيين. ونددت صحيفة "ذي تايمز" بالمبادرة الجمعة معتبرة انها بمثابة "نشر دبابات (كاثوليكية) على المرج الانغليكاني".

و أحتجاجا على هذه الزيارة المربكة والمثقلة بالفضائح والانتقادات تجمع قرابة العشرين شخصا للاحتجاج في مكان الحدث في جامعة سانت ماري في تيوكنهام في جنوب غرب لندن. وكتب على اللافتات "البابا مخطئ. استخدموا واقيا ذكريا". كما شارك رجال متنكرين بزي ملائكة في التجمع وهم مندوبون عن موقع للتعارف بين المثليين.

واعلن عن تنظيم تظاهرات عدة طيلة زيارة البابا خصوصا للاحتجاج على المواقف "الرجعية" للفاتيكان على ان تكون ابرزها السبت في لندن.
وصرح كريس باتن ممثل رئيس الحكومة ديفيد كاميرون لتنظيم الرحلة "انه امر رائع" معتبرا ان الاستقبال الذي حظي به البابا في اسكتلندا كان "حارا".

وقدرت الشرطة ان الموكب البابوي تابعه قرابة ال125 الف شخص في شوارع ادنبرة.
وشارك سبعون الف شخص في وقت لاحق في قداس اقيم في الهواء الطلق في غلاسكو، بحسب الفاتيكان اي اقل بثلاث مرات عن العدد المشارك في قداس اقامه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في المكان نفسه في العام 1982 بمناسبة "زيارة رعوية" اي ادنى مرتبة من "الزيارة الرسمية" التي يقوم بها البابا حاليا.

وشككت الصحف الجمعة في امكانية ابتعاد الزيارة عن الجدل. وتساءلت صحيفة "ذي اندبندنت" "هل سيفلت البابا من الفضيحة حول الاعتداءات الجنسية على الاطفال؟". وتابعت ان "الفضيحة تلقي بظلالها على كل اعماله. هل دعوته مصيرها ان تظل بلا صدى؟"


ا ف ب
الجمعة 17 سبتمبر 2010