
الحبر الاعظم : يارب كسر عصي الجلادين
وقال الحبر الاعظم في عظته امام آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في الكاتدرائية "يا رب حقق عهدك كاملا، حطم عصي الجلادين، احرق احذية المحاربين وانه زمن السترات المضرجة بالدماء".
وبدت عظة البابا اقرب الى صدى لعظة بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال الذي قال ان "امنية العيد ان ترتفع دقات اجراس الكنائس فتغطي بالحانها صوت البنادق والرشاشات وآلات الموت في شرقنا الاوسط الجريح".
وذكر البطريرك طوال ب"الالام والهواجس المستمرة" وفي طليعتها مصير المسيحيين في العراق الذين ينزحون من بلادهم.
وقال "صعقنا للمذبحة" التي شهدتها كنيسة سيدة النجاة في بغداد، معتبرا ان الضحايا "امتداد لالاف ضحايا العنف والاصولية التي تضرب اينما كان".
واضاف "في عالم يمزقه العنف والتطرف ويشرعن الاعمال السيئة حتى الاغتيالات في الكنائس، يأتي طفل بيت لحم ليذكرنا بان الوصية الاولى هي الحب ويعلمنا التسامح والمصالحة وحتى مع اعدائنا".
ولم يغب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين عن عظة طوال.
وقال ان "امنيتنا في هذا العيد وفي مطلع السنة الجديدة، ان تصبح القدس الشريف ليس فقط عاصمة لدولتين (اسرائيلية وفلسطينية) وانما نموذجا حضاريا لعيش مشترك بين الاديان الثلاث على اساس التسامح والاحترام المتبادل والحوار البناء".
وبعد ساعات على هذه الدعوة، جرح فلسطينيان في غارات جوية اسرائيلية استهدفت اربعة مواقع وادت الى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في وسط قطاع غزة.
وقال الجيش الاسرائيلي ان هذه الغارات جاءت بعد اطلاق قذيفة هاون وصاروخ من القطاع على اسرائيل الجمعة.
من جهته، دعا كبير اساقفة الكنيسة الانغليكانية اسقف كانتربري راون وليامز في عظته الى ان يذكر في هذه المناسبة ضحايا الاضطهاد بسبب ايمانهم المسيحي في اي مكان في العالم.
وقال حسب نص عظته "يمكن ان نشعر اننا عاجزون. لكن يجب ان ندرك ان الناس في مثل هذه الظروف يشعرون بالقوة لمجرد معرفتهم باننا لم ننسهم".
وفي نيجيريا، قتل ثمانية اشخاص على الاقل في انفجار في منطقة تشهد توترا بين المسلمين والمسيحيين في وسط البلاد بينما افشلت قوات الامن محاولة تفجير نسبتها السلطات الى اسلاميين اصوليين، ضد مسيحيين يحضرون قداس عيد الميلاد.
وفي جنوب الفيليبين الذي يشكل حركة تمرد للمسلمين، جرح ستة اشخاص في انفجار قنبلة في كنيسة خلال قداس عيد الميلاد في جزيرة جولو.
من جهة اخرى وعلى احد المنتديات المعروفة بقربها من تنظيم القاعدة في موقع شموخ الاسلام، هدد ناشط اسلامي في شريط فيديو "الكفار والدول المسيحية التي تحتفل بعيد الميلاد" بتفجيرات، حسبما اعن الجمعة مركز مراقبة المواقع الاسلامية (سايت).
وفي فنزويلا، شاركت عشرات العائلات المنكوبة بعد الامطار الغزيرة التي هطلت في الاسابيع الاخيرة رئيس الدولة هوغو تشافيز عشاء عيد الميلاد في القصر الرئاسي الذي لجأت اليه.
وتمنى زعيم اليسار الراديكالي في اميركا اللاتينية لهذه العائلات "عشاء شهيا".
ومن هاواي حيث تمضي عطلة، ساعدت زوجة الرئيس الاميركي ميشال اوباما، العسكريين في متابعة رحلة بابا نويل في تقليد شعبي جدا في اميركا الشمالية.
وقال البيت الابيض انها ردت على اتصالات هاتفية اجراها اطفال لمدة اربعين دقيقة مع قيادة الدفاع الجوي الاميركي الشمالي لمتابعة مسيرة بابا نويل.
وفي كوبا احيا الكاردينال الكوبي خايمي اورتيغا الجمعة امام حوالى عشرين معتقلا قداس عيد الميلاد في السجن الرئيسي في هافانا حيث ما زال احد عشر معارضا سياسيا الافراج عنهم.
اما في اوروبا، فقد تأثرت اللقاءات العائلية التقليدية بالثلوج والجليد التي زرعت الفوضى على الطرق وفي المطارات وسكك الحديد.
وفي مطار رواسي شارل ديغول، الغيت واحدة من كل ثلاث رحلات مما منع آلاف المسافرين من تنفيذ خططهم في العيد.
وامضى حوالى مئتي مسافر ليلة عيد الميلاد في ثالث اكبر مطارات اوروبا، الذي تحول الى مهجع هائل الليلة الماضية استضاف اكثر من الفي شخص.
وفي القدس قال بطريرك كنيسة اللاتين في القدس المونسنيور فؤاد طوال منتصف ليلة الجمعة في قداس عيد الميلاد في بيت لحم بالضفة المحتلة ان "امنية العيد ان ترتفع دقات اجراس الكنائس فتغطي بالحانها صوت البنادق والرشاشات وآلات الموت في شرقنا الاوسط الجريح".
واضاف فؤاد طوال في كلمته خلال هذا القداس، والتي وزع نصها، قبيل منتصف ليل الجمعة في بيت لحم مهد ولادة السيد المسيح "امنيتنا في هذا العيد وفي مطلع السنة الجديدة، ان تصبح القدس الشريف، ليس فقط عاصمة لدولتين (اسرائيلية وفلسطينية)، وانما ايضا نموذجا حضاريا لعيش مشترك بين الاديان الثلاث على اساس التسامح والاحترام المتبادل والحوار البناء".
واشار بطريرك طائفة اللاتين في الاراضي المقدسة، في قداسه الى مصير مسحيي العراق الفارين من مجزرة بغداد في نهاية تشرين الاول/اكتوبر.
وقال "في عالم يمزقه العنف والتطرف الديني والاصولية، التي تحلل القتل حتى داخل بيوت العبادة، يعلمنا طفل بيت لحم ان المحبة هي القيمة الأولى بين القيم الإنسانية، والوصية الأولى بين الوصايا الإلهية (..) فاقول لكم: احبوا اعداءكم وصلوا من اجل مبغضيكم باركوا ولا تلعنوا".
واقتحم مسلحون في 31 تشرين الاول/اكتوبر كنيسة سيدة النجاة في حي الكرادة وسط بغداد وقتلوا 44 من المصلين وكاهنين. وقضى ايضا في الاعتداء الذي اعلنت شبكة القاعدة مسؤوليتها عنه سبعة من عناصر الامن. وتسبب ذلك في هجرة الالاف من مسيحيين العراق حسب المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة.
ويعد العراق اليوم نصف مليون مسيحي بعد ان كان عددهم يتراوح بين 800 الف الى 1,2 مليون سنة 2003. وقد الغيت معظم قداسات نصف الليل في العراق.
ويدعو فؤاد طوال (70 سنة) الى حوار الاديان باعتباره "حتمية مصيرية مطلوبة على المستوى العالمي، لانه الحل لمعظم مشاكلنا الحياتية والاجتماعية". ويقول ان "حوار الاديان هو دواء لمرض الالحاد المعاصر والجواب الشافي لصراع الحضارات والثقافات".
ويضيف ان "حوار الاديان هو علاج للتطرف الديني الذي يقلق العالم اليوم، يقتل من جرائه الابرياء وعباد الله كما يحدث يوميا في العراق. هو امر يتبرأ منه المسلم والمسيحي كما تبرأ منه كل صاحب ضمير حي".
كذلك يعرب البطريرك عن "حزنه" لوضع الاطفال ويقول "هنا نتذكر أطفالنا في الشرق الأوسط ممن هم دون خط الفقر، وأطفال مخيمات اللاجئين واليتامى، وأطفال الأسرى لا يفرحون برؤية والديهم ولا يتمتعون بحنانهم ولا يعرفون طعم العيد".
وفي الختام يدعو المونسنيور الى ان "نرفع معا صوتنا الى الله طالبين ما نحتاج اليه: نحتاج السلام اولا وثانيا واخيرا. نريد سلاما للشعب الفلسطيني وسلاما للشعب الاسرائيلي. نريد سلاما واستقرارا امنا لكل الشرق الاوسط، بحيث يعيش اطفالهم واطفالنا طفولتهم البريئة، وينمون بجو سليم، ويلعبون سوية في ساحات المساجد والكنائس والاديرة".
ولد المونسنيور طوال الحائز على دكتوراه في القانون الكنسي في الاردن وعين بطريركا لطائفة اللاتين في القدس في حزيران/يونيو 2008.
ويرعى الطائفة الكاثوليكية في اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن وقبرص.
وبدت عظة البابا اقرب الى صدى لعظة بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال الذي قال ان "امنية العيد ان ترتفع دقات اجراس الكنائس فتغطي بالحانها صوت البنادق والرشاشات وآلات الموت في شرقنا الاوسط الجريح".
وذكر البطريرك طوال ب"الالام والهواجس المستمرة" وفي طليعتها مصير المسيحيين في العراق الذين ينزحون من بلادهم.
وقال "صعقنا للمذبحة" التي شهدتها كنيسة سيدة النجاة في بغداد، معتبرا ان الضحايا "امتداد لالاف ضحايا العنف والاصولية التي تضرب اينما كان".
واضاف "في عالم يمزقه العنف والتطرف ويشرعن الاعمال السيئة حتى الاغتيالات في الكنائس، يأتي طفل بيت لحم ليذكرنا بان الوصية الاولى هي الحب ويعلمنا التسامح والمصالحة وحتى مع اعدائنا".
ولم يغب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين عن عظة طوال.
وقال ان "امنيتنا في هذا العيد وفي مطلع السنة الجديدة، ان تصبح القدس الشريف ليس فقط عاصمة لدولتين (اسرائيلية وفلسطينية) وانما نموذجا حضاريا لعيش مشترك بين الاديان الثلاث على اساس التسامح والاحترام المتبادل والحوار البناء".
وبعد ساعات على هذه الدعوة، جرح فلسطينيان في غارات جوية اسرائيلية استهدفت اربعة مواقع وادت الى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في وسط قطاع غزة.
وقال الجيش الاسرائيلي ان هذه الغارات جاءت بعد اطلاق قذيفة هاون وصاروخ من القطاع على اسرائيل الجمعة.
من جهته، دعا كبير اساقفة الكنيسة الانغليكانية اسقف كانتربري راون وليامز في عظته الى ان يذكر في هذه المناسبة ضحايا الاضطهاد بسبب ايمانهم المسيحي في اي مكان في العالم.
وقال حسب نص عظته "يمكن ان نشعر اننا عاجزون. لكن يجب ان ندرك ان الناس في مثل هذه الظروف يشعرون بالقوة لمجرد معرفتهم باننا لم ننسهم".
وفي نيجيريا، قتل ثمانية اشخاص على الاقل في انفجار في منطقة تشهد توترا بين المسلمين والمسيحيين في وسط البلاد بينما افشلت قوات الامن محاولة تفجير نسبتها السلطات الى اسلاميين اصوليين، ضد مسيحيين يحضرون قداس عيد الميلاد.
وفي جنوب الفيليبين الذي يشكل حركة تمرد للمسلمين، جرح ستة اشخاص في انفجار قنبلة في كنيسة خلال قداس عيد الميلاد في جزيرة جولو.
من جهة اخرى وعلى احد المنتديات المعروفة بقربها من تنظيم القاعدة في موقع شموخ الاسلام، هدد ناشط اسلامي في شريط فيديو "الكفار والدول المسيحية التي تحتفل بعيد الميلاد" بتفجيرات، حسبما اعن الجمعة مركز مراقبة المواقع الاسلامية (سايت).
وفي فنزويلا، شاركت عشرات العائلات المنكوبة بعد الامطار الغزيرة التي هطلت في الاسابيع الاخيرة رئيس الدولة هوغو تشافيز عشاء عيد الميلاد في القصر الرئاسي الذي لجأت اليه.
وتمنى زعيم اليسار الراديكالي في اميركا اللاتينية لهذه العائلات "عشاء شهيا".
ومن هاواي حيث تمضي عطلة، ساعدت زوجة الرئيس الاميركي ميشال اوباما، العسكريين في متابعة رحلة بابا نويل في تقليد شعبي جدا في اميركا الشمالية.
وقال البيت الابيض انها ردت على اتصالات هاتفية اجراها اطفال لمدة اربعين دقيقة مع قيادة الدفاع الجوي الاميركي الشمالي لمتابعة مسيرة بابا نويل.
وفي كوبا احيا الكاردينال الكوبي خايمي اورتيغا الجمعة امام حوالى عشرين معتقلا قداس عيد الميلاد في السجن الرئيسي في هافانا حيث ما زال احد عشر معارضا سياسيا الافراج عنهم.
اما في اوروبا، فقد تأثرت اللقاءات العائلية التقليدية بالثلوج والجليد التي زرعت الفوضى على الطرق وفي المطارات وسكك الحديد.
وفي مطار رواسي شارل ديغول، الغيت واحدة من كل ثلاث رحلات مما منع آلاف المسافرين من تنفيذ خططهم في العيد.
وامضى حوالى مئتي مسافر ليلة عيد الميلاد في ثالث اكبر مطارات اوروبا، الذي تحول الى مهجع هائل الليلة الماضية استضاف اكثر من الفي شخص.
وفي القدس قال بطريرك كنيسة اللاتين في القدس المونسنيور فؤاد طوال منتصف ليلة الجمعة في قداس عيد الميلاد في بيت لحم بالضفة المحتلة ان "امنية العيد ان ترتفع دقات اجراس الكنائس فتغطي بالحانها صوت البنادق والرشاشات وآلات الموت في شرقنا الاوسط الجريح".
واضاف فؤاد طوال في كلمته خلال هذا القداس، والتي وزع نصها، قبيل منتصف ليل الجمعة في بيت لحم مهد ولادة السيد المسيح "امنيتنا في هذا العيد وفي مطلع السنة الجديدة، ان تصبح القدس الشريف، ليس فقط عاصمة لدولتين (اسرائيلية وفلسطينية)، وانما ايضا نموذجا حضاريا لعيش مشترك بين الاديان الثلاث على اساس التسامح والاحترام المتبادل والحوار البناء".
واشار بطريرك طائفة اللاتين في الاراضي المقدسة، في قداسه الى مصير مسحيي العراق الفارين من مجزرة بغداد في نهاية تشرين الاول/اكتوبر.
وقال "في عالم يمزقه العنف والتطرف الديني والاصولية، التي تحلل القتل حتى داخل بيوت العبادة، يعلمنا طفل بيت لحم ان المحبة هي القيمة الأولى بين القيم الإنسانية، والوصية الأولى بين الوصايا الإلهية (..) فاقول لكم: احبوا اعداءكم وصلوا من اجل مبغضيكم باركوا ولا تلعنوا".
واقتحم مسلحون في 31 تشرين الاول/اكتوبر كنيسة سيدة النجاة في حي الكرادة وسط بغداد وقتلوا 44 من المصلين وكاهنين. وقضى ايضا في الاعتداء الذي اعلنت شبكة القاعدة مسؤوليتها عنه سبعة من عناصر الامن. وتسبب ذلك في هجرة الالاف من مسيحيين العراق حسب المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة.
ويعد العراق اليوم نصف مليون مسيحي بعد ان كان عددهم يتراوح بين 800 الف الى 1,2 مليون سنة 2003. وقد الغيت معظم قداسات نصف الليل في العراق.
ويدعو فؤاد طوال (70 سنة) الى حوار الاديان باعتباره "حتمية مصيرية مطلوبة على المستوى العالمي، لانه الحل لمعظم مشاكلنا الحياتية والاجتماعية". ويقول ان "حوار الاديان هو دواء لمرض الالحاد المعاصر والجواب الشافي لصراع الحضارات والثقافات".
ويضيف ان "حوار الاديان هو علاج للتطرف الديني الذي يقلق العالم اليوم، يقتل من جرائه الابرياء وعباد الله كما يحدث يوميا في العراق. هو امر يتبرأ منه المسلم والمسيحي كما تبرأ منه كل صاحب ضمير حي".
كذلك يعرب البطريرك عن "حزنه" لوضع الاطفال ويقول "هنا نتذكر أطفالنا في الشرق الأوسط ممن هم دون خط الفقر، وأطفال مخيمات اللاجئين واليتامى، وأطفال الأسرى لا يفرحون برؤية والديهم ولا يتمتعون بحنانهم ولا يعرفون طعم العيد".
وفي الختام يدعو المونسنيور الى ان "نرفع معا صوتنا الى الله طالبين ما نحتاج اليه: نحتاج السلام اولا وثانيا واخيرا. نريد سلاما للشعب الفلسطيني وسلاما للشعب الاسرائيلي. نريد سلاما واستقرارا امنا لكل الشرق الاوسط، بحيث يعيش اطفالهم واطفالنا طفولتهم البريئة، وينمون بجو سليم، ويلعبون سوية في ساحات المساجد والكنائس والاديرة".
ولد المونسنيور طوال الحائز على دكتوراه في القانون الكنسي في الاردن وعين بطريركا لطائفة اللاتين في القدس في حزيران/يونيو 2008.
ويرعى الطائفة الكاثوليكية في اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن وقبرص.