ويذكر د.فيتالي ناؤمكين مدير معهد الاستشراق لموسكو في مقدمة الطبعة الروسية للكتاب ان عمل هذه الباحثة العلمية من مركز الحوار الاسلامي – المسيحي التابع لجامعة جورج تاون يعتبر من البحوث الكثيرة الصادرة في العقد الاخير في الغرب والرامية الى دحض الايديولوجية الحاقدة على البشر التي يروجها اسامة بن لادن وغيره من دعاة الجهاد العالمي. وتسعى الكاتبة الى اثبات ان ايديولوجية الغلو والتطرف في الاسلام قد انبثقت على أساس التأويلات المعاصرة للأسلام " ولا علاقة لها بالتقاليد الوهابية ،
بأستثناء ذلك القسم الذي تشكل في القرن التاسع عشر بنتيجة تغلغل افكار بن تيمية الدمشقي وابن قيم الجوزية حين خرجت الحركة الوهابية الى خارج حدود نجد".وتشير دي لونغ-با الى وجود اختلافات كبيرة بين افكار ابن عبدالوهاب مؤسس التعاليم الوهابية وآراء الارهابيين – الجهاديين.وخلصت الكاتبة التي وضعت امامها مهمة اجراء دراسة غير متحيزة لجوهر أفكار ابن عبدالوهاب الاصلاحية الى الاستنتاج بأن آراء هذا الداعية الاسلامي – الاصلاحي بشأن بعض القضايا الاساسية للعقيدة ( وعل سبيل المثال حول مفهوم الجهاد) حتى كانت تتضمن بعض عناصر الحداثة. لكن لا يجوز البتة اعتبار هذا الكتاب دفاعا عن افكار مؤسس الوهابية والتي اصبحت الايديولوجية الرسمية للمملكة العربية السعودية.
اذ تتجلى فيه بوضوح رغبة الكاتبة في ادراك عقيدة " التوحيد المطلق" التي دعا اليها الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، من الداخل وفي سياق الوضع في شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر امام خلفية المحالاوت الاصلاحية آنذاك، دون النظر الى التطور الذي طرأ على هذه العقيدة في عصرنا الحاضر.ويساعد بحث دي لونغ- با على تفهم السبب في تحول الداعية- المصلح المتواضع في شبه الجزيرة العربية الى شخصية تأريخية.
ويبدو ان مؤسس الوهابية كان كما تظهر كاتبة البحث يدعو الى شئ مغاير تماما لما يدعو اليه بعض انصار ودعاة افكاره اليوم. وسيكون هذا البحث نافعا في ان يعيد الى كنف الاسلام المعتدل والمتسامح ولو احد الذين تورطوا في النشاط المتطرف الذي يجلب المآسي الى الناس اليوم
بأستثناء ذلك القسم الذي تشكل في القرن التاسع عشر بنتيجة تغلغل افكار بن تيمية الدمشقي وابن قيم الجوزية حين خرجت الحركة الوهابية الى خارج حدود نجد".وتشير دي لونغ-با الى وجود اختلافات كبيرة بين افكار ابن عبدالوهاب مؤسس التعاليم الوهابية وآراء الارهابيين – الجهاديين.وخلصت الكاتبة التي وضعت امامها مهمة اجراء دراسة غير متحيزة لجوهر أفكار ابن عبدالوهاب الاصلاحية الى الاستنتاج بأن آراء هذا الداعية الاسلامي – الاصلاحي بشأن بعض القضايا الاساسية للعقيدة ( وعل سبيل المثال حول مفهوم الجهاد) حتى كانت تتضمن بعض عناصر الحداثة. لكن لا يجوز البتة اعتبار هذا الكتاب دفاعا عن افكار مؤسس الوهابية والتي اصبحت الايديولوجية الرسمية للمملكة العربية السعودية.
اذ تتجلى فيه بوضوح رغبة الكاتبة في ادراك عقيدة " التوحيد المطلق" التي دعا اليها الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، من الداخل وفي سياق الوضع في شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر امام خلفية المحالاوت الاصلاحية آنذاك، دون النظر الى التطور الذي طرأ على هذه العقيدة في عصرنا الحاضر.ويساعد بحث دي لونغ- با على تفهم السبب في تحول الداعية- المصلح المتواضع في شبه الجزيرة العربية الى شخصية تأريخية.
ويبدو ان مؤسس الوهابية كان كما تظهر كاتبة البحث يدعو الى شئ مغاير تماما لما يدعو اليه بعض انصار ودعاة افكاره اليوم. وسيكون هذا البحث نافعا في ان يعيد الى كنف الاسلام المعتدل والمتسامح ولو احد الذين تورطوا في النشاط المتطرف الذي يجلب المآسي الى الناس اليوم