
ليس أكثر من خادمات المنازل موضوعاً يثار في كل المجالس الخليجية ، و ليس كمثله حديث يشكل حجر الاساس في كل الجلسات ، سواء النسائية او الرجالية ، و لن حكاية الخادمة الرجل تختلف في غرابتها ، و على الرغم من التكتم الذي احاطت به الاسرة محور الحكاية ومحاولة السلطات الرسمية لملمة القصة ، مراعا لسمعة الاسرة و حفاظا على صورتها امام المجتمع ، الا ان صحيفة الهدهد الدولية استطاعت ان تمسك خيوط الحكاية وقد جرت فصولها كما يلي :
ككل بيت خليجي ، إحتاجت السيدة (س) الى خادمة منزلية ، فتوجهت الى أحد مكاتب استقدام العماله المنتشرة و التى تتسابق في نشر اعلاناتها في الصحف المحلية ، مشيرة الى مصداقيتها و الى الوقت القياسي الذي يستغرقة جلب العمالة ولا ينسي الاشارة أيضا الى دقة المواعيد التي ما عاد من أحد على الإطلاق يثق فيها وذلك بعد تجارب و خبرات متراكمة من التعامل مع تلك المكاتب ، لكن السيدة "س" التي لا تملك سوى هذه الوسيلة ، توجهت الي واحد من هؤلاء المؤكدين التزامهم تجاه (العميل) و العميل هنا هو صاحب التأشيرة ، و تأشيرة الخادمة أو السائق وثيقة هامة تُثمن بسعر عال ، ولأن السيدة "س" عميل للمكتب ، قدم لها مجموعة من النماذج التي يصف كلاً منها خادمة من حيث الطول و العرض و السن و الحالة الإجتماعيه و اللغات التي تجيدها و الخبرات السابقة داخل أو خارج الخليج ، كما لا بد من توضيح المهارات التي تمتلكها الخادمة المعروضة على الورق أمام عملاء مكتب جلب العماله ، والمهارات أساسيه جدا لعملية الاختيار ، فمن تجيد رعاية الاطفال تصلح للاسرة الصغيرة في بداية التكوين ، في حين أسر أخرى تهتم بخادمة تجيد الطبخ فقط ، أو التنظيف فقط إذا كانت الاسرة قد أدخلت نظام التخصص و أعتمدت توصيف وظيفي لكل خادمة في المنزل و الذي يصل فيه عدد الخادمات الى ثلاث و هذا من الطبيعي ، و قد يرتفع الى أربعة في بعض الحالات ، أما مرتب الخادمة فلا يجب ان يقل عن الحد الذى طالب به بلد الخادمة الآسيوية أو الأفريقية .
السيدة "س" اختارت خادمة رأت فيها المواصفات التى تطلبها في الخادمة ، ودفعت مبلغا يقارب ال 2000 دولار أمريكي مع تأشيرة الدخول لمسؤول مكتب جلب العماله وبقيت على الإنتظار ضمن طابور من العملاء المحترمين الذين يتم تدليلهم حتى دفع التأشيرة طبعاً ، و بعد ثلاث شهور من الإنتظار – رغم وعود المكتب بأن لا حاجة لأكثر من إسبوعين لتصل الخادمة المنقذة – تصل أخيراً الخادمة بطلة القصة ، لتبدأ مرحلة أخرى من تخليص الاوراق الثبوتية و إجراءات الإقامة و إصدار بطاقة شخصية – برسوم تبلغ حوالي 150 دولار للعام ، هذا بالتوازي مع إجراءات الفحص الطبي للتأكد من الخلو من الأمراض المنقولة و المعدية ، ناهيك عن عدة مشاوير لشراء مستلزمات الحياة لضيف المنزل الجديد ، حيث تكاد الخادمة تصل بلا حقيبة على اعتبار ان كل الضروريات و الكماليات يلتزم بها الكفيل ، و قد التزمت "س" بتوفير الضروريات و الكماليات ، من فرشاة الاسنان الى كريمات الشعر و اليدين الي الملابس – بجميع أنواعها - لتبدأ الخادمة في الإعتياد على الأجواء الجديدة وممارسة عملها كمساعدة في الاعمال االمنزلية من تنظيف الغرف الى غسيل الملابس و كيها .
في حالة السيدة "س" ، فقد ألفت الخادمة البيت الذي تشارك أهله الاقامة به ، و سريعاً ما صار لها الحق في دخول غرف بنات السيدة "س" المراهقات لترتيب الأسرة ومسح الغبار و كنس الأرضيات إضافة الى رص الغسيل في الدواليب الخاصة بالصبايا الجميلات ، و اللاتي كن يتصرف بحرية تامة داخل البيت الذي ترأ س مجلس إدارته السيدة الوالدة (س) ، فكن يرتدين البجامات و ملابس النوم المريحة و الشفافة مع الإعتبار ان الخادمة الجديدة إمراة مسلمة لا بأس من مشاهدتها لما يجب ستره عن الآخرين .
أدت الخادمة مهامها المنزلية على خير وجة ، و مضى على تواجدها السلسل في بيت المخدومة ستة أشهر ، و انقضت بذلك الأشهر الثلاث الأولى التي يعتبرها مكتب جلب العمالة فترة "ضمان" يمكن إعادة الخادمة خلاله على حساب المكتب إذا لم تلقى الرضى من الكفيل ، بعد ستة أشهر ، شكت الخادمة الى مخدومتها من مغص معوى حاد ، فما كان من السيدة الا أن تسارع بها الى الطبيب ، الذي أراح الخادمة الى السرير و أرخى الستار ، و قام بإجراء الفحص الأكلينيكي الأولي .... ثم انه أزاح الستار و قد ارتسمت على وجهه علامات دهشة و غضب يداريه و قبل أن تسأل "س" عن النتيجة ، بادر بالقول : ياسيدتي ، خادمتك ذكر.
ليُسقط في يد "س" و آل بيتها جميعاً ، و ليصير عنوان الفلم الشهير " في بيتنا رجل" عنوان الحكاية الجديدة ، رجل آسيوي أراد العمل في الخليج فلم يفلح العثور على عمل كسائق أو حارس ، ووجد ان الطلب على الخادمات أكثر ألحاحاً ، فلجأ الى التزوير وسيلة متاحة ، و ساعده جسمه النحيل و الخطوط الانثوية في وجهه الى الى التنكر السريع و المتقن ، لتصير "س و بناتها " ضحية ، و لتصير حكايتة حديث المجالس .
أما البطلة "س" التي صارت تضرب أخماساً بأسداس ، و هي تتذكر كيف كان الخادمة /الرجل يعد الطعام و يرتب الطاولة و يرص الأطباق أمام العائلة التي أغلب أفراها من المراهقات ، و كيف سُمح له بدخول غرف النوم للترتيب و التنظيم ، تكاد لا تصدق أنها كانت تأوي رجلأ في ثوب خادمة ، و ليس أمام السيدة الا محاولة التناسي للمضى قدماً ، و التقدم الى مكتب آخر تقرأ إعلاناته في الصحف ، حول المصداقية و الالتزام ، لترفق التأشيرة التي عادت الى يدها بعد ترحيل الخادم/الخادمة الى بلادة بكل إحترام ، و تقدير حتى لا تنزعج العلاقات الدولية بين البلدين لأجل حادث فردي عابر ككل الحوادث التي تتسبب فيها الخادمات الشريفات ، ليس أمام "س" الا ان تعود فتختار من بين النماذج المقدمة لها نموذج يتطايق مع متطلباتها في الخادمة المطلوبة ، ليس امامها الا أن تدفع مبلغ 2000 دولار أمريكي و من ثم الانتظار لشهور آخرى و آخرى على أمل ان تحصل في النهاية على خادمة أمرأة ، ففي الخليج لا غنى عن الخادمة اذ يرفع الجميع ذات الشعار " الخادمات شر لا بد منه "
ككل بيت خليجي ، إحتاجت السيدة (س) الى خادمة منزلية ، فتوجهت الى أحد مكاتب استقدام العماله المنتشرة و التى تتسابق في نشر اعلاناتها في الصحف المحلية ، مشيرة الى مصداقيتها و الى الوقت القياسي الذي يستغرقة جلب العمالة ولا ينسي الاشارة أيضا الى دقة المواعيد التي ما عاد من أحد على الإطلاق يثق فيها وذلك بعد تجارب و خبرات متراكمة من التعامل مع تلك المكاتب ، لكن السيدة "س" التي لا تملك سوى هذه الوسيلة ، توجهت الي واحد من هؤلاء المؤكدين التزامهم تجاه (العميل) و العميل هنا هو صاحب التأشيرة ، و تأشيرة الخادمة أو السائق وثيقة هامة تُثمن بسعر عال ، ولأن السيدة "س" عميل للمكتب ، قدم لها مجموعة من النماذج التي يصف كلاً منها خادمة من حيث الطول و العرض و السن و الحالة الإجتماعيه و اللغات التي تجيدها و الخبرات السابقة داخل أو خارج الخليج ، كما لا بد من توضيح المهارات التي تمتلكها الخادمة المعروضة على الورق أمام عملاء مكتب جلب العماله ، والمهارات أساسيه جدا لعملية الاختيار ، فمن تجيد رعاية الاطفال تصلح للاسرة الصغيرة في بداية التكوين ، في حين أسر أخرى تهتم بخادمة تجيد الطبخ فقط ، أو التنظيف فقط إذا كانت الاسرة قد أدخلت نظام التخصص و أعتمدت توصيف وظيفي لكل خادمة في المنزل و الذي يصل فيه عدد الخادمات الى ثلاث و هذا من الطبيعي ، و قد يرتفع الى أربعة في بعض الحالات ، أما مرتب الخادمة فلا يجب ان يقل عن الحد الذى طالب به بلد الخادمة الآسيوية أو الأفريقية .
السيدة "س" اختارت خادمة رأت فيها المواصفات التى تطلبها في الخادمة ، ودفعت مبلغا يقارب ال 2000 دولار أمريكي مع تأشيرة الدخول لمسؤول مكتب جلب العماله وبقيت على الإنتظار ضمن طابور من العملاء المحترمين الذين يتم تدليلهم حتى دفع التأشيرة طبعاً ، و بعد ثلاث شهور من الإنتظار – رغم وعود المكتب بأن لا حاجة لأكثر من إسبوعين لتصل الخادمة المنقذة – تصل أخيراً الخادمة بطلة القصة ، لتبدأ مرحلة أخرى من تخليص الاوراق الثبوتية و إجراءات الإقامة و إصدار بطاقة شخصية – برسوم تبلغ حوالي 150 دولار للعام ، هذا بالتوازي مع إجراءات الفحص الطبي للتأكد من الخلو من الأمراض المنقولة و المعدية ، ناهيك عن عدة مشاوير لشراء مستلزمات الحياة لضيف المنزل الجديد ، حيث تكاد الخادمة تصل بلا حقيبة على اعتبار ان كل الضروريات و الكماليات يلتزم بها الكفيل ، و قد التزمت "س" بتوفير الضروريات و الكماليات ، من فرشاة الاسنان الى كريمات الشعر و اليدين الي الملابس – بجميع أنواعها - لتبدأ الخادمة في الإعتياد على الأجواء الجديدة وممارسة عملها كمساعدة في الاعمال االمنزلية من تنظيف الغرف الى غسيل الملابس و كيها .
في حالة السيدة "س" ، فقد ألفت الخادمة البيت الذي تشارك أهله الاقامة به ، و سريعاً ما صار لها الحق في دخول غرف بنات السيدة "س" المراهقات لترتيب الأسرة ومسح الغبار و كنس الأرضيات إضافة الى رص الغسيل في الدواليب الخاصة بالصبايا الجميلات ، و اللاتي كن يتصرف بحرية تامة داخل البيت الذي ترأ س مجلس إدارته السيدة الوالدة (س) ، فكن يرتدين البجامات و ملابس النوم المريحة و الشفافة مع الإعتبار ان الخادمة الجديدة إمراة مسلمة لا بأس من مشاهدتها لما يجب ستره عن الآخرين .
أدت الخادمة مهامها المنزلية على خير وجة ، و مضى على تواجدها السلسل في بيت المخدومة ستة أشهر ، و انقضت بذلك الأشهر الثلاث الأولى التي يعتبرها مكتب جلب العمالة فترة "ضمان" يمكن إعادة الخادمة خلاله على حساب المكتب إذا لم تلقى الرضى من الكفيل ، بعد ستة أشهر ، شكت الخادمة الى مخدومتها من مغص معوى حاد ، فما كان من السيدة الا أن تسارع بها الى الطبيب ، الذي أراح الخادمة الى السرير و أرخى الستار ، و قام بإجراء الفحص الأكلينيكي الأولي .... ثم انه أزاح الستار و قد ارتسمت على وجهه علامات دهشة و غضب يداريه و قبل أن تسأل "س" عن النتيجة ، بادر بالقول : ياسيدتي ، خادمتك ذكر.
ليُسقط في يد "س" و آل بيتها جميعاً ، و ليصير عنوان الفلم الشهير " في بيتنا رجل" عنوان الحكاية الجديدة ، رجل آسيوي أراد العمل في الخليج فلم يفلح العثور على عمل كسائق أو حارس ، ووجد ان الطلب على الخادمات أكثر ألحاحاً ، فلجأ الى التزوير وسيلة متاحة ، و ساعده جسمه النحيل و الخطوط الانثوية في وجهه الى الى التنكر السريع و المتقن ، لتصير "س و بناتها " ضحية ، و لتصير حكايتة حديث المجالس .
أما البطلة "س" التي صارت تضرب أخماساً بأسداس ، و هي تتذكر كيف كان الخادمة /الرجل يعد الطعام و يرتب الطاولة و يرص الأطباق أمام العائلة التي أغلب أفراها من المراهقات ، و كيف سُمح له بدخول غرف النوم للترتيب و التنظيم ، تكاد لا تصدق أنها كانت تأوي رجلأ في ثوب خادمة ، و ليس أمام السيدة الا محاولة التناسي للمضى قدماً ، و التقدم الى مكتب آخر تقرأ إعلاناته في الصحف ، حول المصداقية و الالتزام ، لترفق التأشيرة التي عادت الى يدها بعد ترحيل الخادم/الخادمة الى بلادة بكل إحترام ، و تقدير حتى لا تنزعج العلاقات الدولية بين البلدين لأجل حادث فردي عابر ككل الحوادث التي تتسبب فيها الخادمات الشريفات ، ليس أمام "س" الا ان تعود فتختار من بين النماذج المقدمة لها نموذج يتطايق مع متطلباتها في الخادمة المطلوبة ، ليس امامها الا أن تدفع مبلغ 2000 دولار أمريكي و من ثم الانتظار لشهور آخرى و آخرى على أمل ان تحصل في النهاية على خادمة أمرأة ، ففي الخليج لا غنى عن الخادمة اذ يرفع الجميع ذات الشعار " الخادمات شر لا بد منه "