
ففي وقت ما من تاريخ مصر بداية من الربع الأول من القرن الماضي وحتى قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 كان لتلاميذ المدارس مكانتهم في الحركة الطلابية والحياة السياسية ، وشهدت هذه الفترة نضالا طويلا لهؤلاء الشباب سواء ضد الملك عندما كانت مصر ملكية أو ضد الاحتلال ، وكان واحد من أبرز اعترافات العالم بنضال الطلبة المصريين تحديد يوم 21 فبراير من كل عام " يوم الطالب العالمي " الذي ارتبط بذكرى مظاهرة نظمها طلاب مصريون ضد الملك وقوات الاحتلال الانجليزي حيث قامت قوات الاحتلال بفتح كوبري عباس على نيل محافظة الجيزة عام 1946 ليلقى 28 طالبا مصرعهم في مياه النيل ليسطروا بدمائهم سطورا من نضال الطلاب المصريين يظل العالم يحتفل به كل عام .
ومع تغير أشكال الحكم والأنظمة السياسية في مصر بدأت الحركة الطلابية في التآكل مع مرور الوقت لتتحول في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة يناير إلى مظاهرات متفرقة من وقت لآخر داخل أسوار الجامعات ، لكن يبدو أن التغيير في المشهد السياسي ألقى بظلاله بشكل كبير على الحركة الطلابية ليعود تلاميذ المدارس بالفعل كطرف فاعل في المعادلة السياسية وتبدأ مجموعات منهم في تنظيم أنفسهم في كيانات سياسية جديدة ،ويبادر بعضهم في الانضمام لأحزاب وحركات سياسية .
بعد نحو ستة أشهر من اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير تلقى المسئولون في حركة شباب 6 أبريل اتصالا هاتفيا من فتى أنهى لتوه دراسته بالمرحلة الاعدادية ،وكمنت ثورية المكالمة الهاتفية في اقتراح الفتى تأسيس مجموعة بالحركة تحت مسمى " 6 أبريل ثانوي " برغم أنه وقت المكالمة لم يكن قد انتقل إلى المرحلة الثانوية ،وبالفعل تم تأسيس المجموعة على مستوى محافظات مصر لتصبح أكبر المجموعات الثورية التي تضم طلاب المرحلة الثانوية .
يقول زياد الفقي / 17 عاما/ الطالب بالصف الثاني الثانوي عضو حركة شباب 6 أبريل " صاحب المكالمة الثورية " لوكالة الأنباء الألمانية " (د.ب.أ ) : " في يوليو عام 2011 اتصلت بقيادات الحركة واقترحت عليهم تأسيس مجموعة بالحركة تحت اسم ( 6 أبريل ثانوي ) وقدمت لهم تصور كامل عن المجموعة ،وفي أيلول/سبتمبر من نفس العام عقدنا الاجتماع التأسيسي وأعلنا قيام المجموعة في جميع محافظات مصر " . ويضيف " نركز في المجموعة على محورين الأول تنظيم الفعاليات والمظاهرات الخاصة بمشكلاتنا كتلاميذ ومحاولة إيجاد حلول لها ،والمحور الثاني التفاعل والمشاركة في الأحداث السياسية العامة " .
ويرى الفقي الذي بدأ مشاركته في أحداث الثورة بعد اندلاعها بأقل من أسبوعين وتحديدا في 8 شباط/فبراير 2011 أن عودة تلاميذ المدارس إلى المشاركة في الحياة السياسية سوف يغير المعادلة السياسية الحالية ،ويقول " مشاركة تلاميذ المدارس في الأحداث السياسية نجاح للثورة ،فقد كنا لا نعرف شيئا عما يحدث في البلد ولا نشارك في أي أمور عامة ، الآن أصبحنا نفهم العديد من المشكلات التي تعاني منها مصر ،ومجرد أن نفهم كتلاميذ سيكون أمر له تأثير كبير على حياتنا الشخصية وعلى مستقبل البلد " .
وحول رؤيته للمشهد السياسي الحالي يضيف " أيدنا مرسي وانتخبناه وكان لدينا أمل في أن يفي بوعوده الانتخابية لكننا فوجئنا بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين هو الذي يحكم مصر ولم يف بأي من وعوده ،ولا يوجد حلول سوى الاستجابة لمطالب الثوار وتحقيق أهداف الثورة بدءامن القصاص للشهداء وصولا إلى تعديل الدستور ليعبر عن جميع المصريين ويضمن حقوقهم " .
ويقول أحمد عاطف وهوطالب بالصف الثاني الثانوي وعضو في الجبهة الحرة للتغيير السلمي : " انضممت للجبهة منذ أكثر من عام عن طريق أحد زملائي وهو عضو بالجبهة ،ومن وقتها وأنا أشارك في المظاهرات والفعاليات السياسية " ، ويضيف " أواجه مشكلات في المنزل بسبب المشاركة في المظاهرات لكني أصر على النزول لأني مؤمن أن مشكلاتنا كتلاميذ لن تحل إلا في حالة نجاح الثورة ،كما أنني لا يمكن أن أحلم بأي مستقبل لي أو لأولادي إذا تزوجت إلا إذا تحولت مصر إلى بلد ديمقراطي " .
برغم ثقل وقع كلمة " اشتراكية " على أذن المصريين ’ والثقل الأكبر في الوقع لكلمة " شيوعية " بسبب حملة التشويه الإعلامي التي تعرض لها التيار الاشتراكي منذ بداية حكم الرئيس الأسبق محمد أنور السادات الذي أراد قطع كل الصلة بمشروع سلفه الاشتراكي قائد ثورة يوليو 1952 جمال عبدالناصر فاستعان بالجماعات الإسلامية التي كانت تتولى مبدأ العنف وقتها في مواجهة رجال عبدالناصر الاشتراكيين ’ إلا أن مارك التلميذ بالصف الثالث الثانوي اختار الانضمام إلى اتحاد الشباب الاشتراكي ،بينما اختار حسام الانضمام إلى الحزب الشيوعي المصري .
يقول مارك مجدي الطالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة فرير باب اللوق وهو أيضا أحد مؤسسي اتحاد المدارس الفرانكوفونية ورئيس اتحاد الطلاب بمدرسته أنه اختار الانضمام إلى اتحاد الشباب الاشتراكي وهو الاتحاد الذي أنشأ مجموعة تابعة له تسمى ( اتحاد الأطفال الاشتراكي ) لإيمانه بأن الاشتراكية هي الحل لكل المشكلات التي تعانيها مصر ،ويضيف : " عقب انتخابات مجلس الشعب 2011 بعد الثورة شعر بتفتت القوى المدنية وهزيمتها بحصول تيار الإسلام السياسي على غالبية المقاعد ،ورأيت ضرورة الاندماج في تنظيمات سياسية لدعم الاتجاه المدني، فقد تربيت منذ الصغر على كتب الاشتراكية والانحيازات الاجتماعية التي وجدتها قريبة من مبادئاتحاد الشباب الاشتراكي فقررت الانضمام له ،و لم تجذبني في ذلك الوقت أي أحزاب سياسية لها توجهات اشتراكية بسبب بعدها عن مواكبة التطور فكان الأفضل من وجهة نظري المشاركة في حركة شبابية ثورية " .
ويضيف " لم أشارك في أي نشاط سياسي قبل الثورة ’ لكننا الآن ننظم حلقات نقاشية وندوات بالمدرسة حول الأوضاع السياسية ،وقد نظمنا كاتحاد المدارس الفرانكوفونية العام الماضي في ذكرى يوم الطالب العالمي في 21 شباط/فبراير مظاهرة ضد حكم المجلس العسكري ،وهذا العام دعونا إلى تنظيم مظاهرة في نفس اليوم ضد حكم الإخوان بملابس المدرسة " .
وحول مشاركته الأولى في الأحداث السياسية يقول مجدي أن أولى مشاركته كانت في الايام الاولى من الثورة وتحديدا يوم 28 يناير 2011 ، وقت معركة قوات الأمن مع المتظاهرين اعلى كوبري قصر النيل ، ولم يخبر أهلة بمشاركته في هذا اليوم .
ويضيف " هذا اليوم كان موعد سفري لرحلة إلى الأقصر تم إلغاءها وكنت برفقة جدتي وعدت من محطة القطار وأخبرتجدتي أنني متجه للمنزل إلا أنني ذهبت لميدان التحرير بشنطة السفر وقررت المبيت برفقة زملائي لمدة يومينبالميدان " ، ويتابع " وعندما عدت للمنزل شاركت مع جيراني في تشكيل اللجان الشعبية لحماية المنازل والشوارع وقت الانفلات الأمني ،ومن وقتها وأنا أشارك في المظاهرات " .
ويقول حسام ملهم أحمد التلميذ بالصف الثالث الثانوي والذي اختار الانضمام إلى الحزب الشيوعي المصري أنه بداية انضمامه للحزب كانت منذ نحو عام فقط عندما كان في ميدان التحرير والتقى أحد أعضاء الحزب الشباب ، ويضيف " من وقتها بدأت أقرأ عن الشيوعية فوجدت أنها تحمل فكرا إنسانيا راقيا كما أنها تقدم حلولا كاملة لمشكلات الإنسانية كلها وليس مصر فقط " ، وحول العلاقة مع أسرته ومدى تقبلهم لاعتناقه الأفكار الشيوعية يقول " أنا لم أخبرهم أنني أعتنق الفكر الشيوعي فهم يعترضون من الأساس على مشاركتي في المظاهرات ،ورغم أن والدي ملتحي ومتدين إلا أنه يعارض الإخوان المسلمين وليس عضوا في أي جماعة من تيار الإسلام السياسي لكنه أيضا يرفض مشاركتي في المظاهرات بدافع الخوف على سلامتي " .
ومع تغير أشكال الحكم والأنظمة السياسية في مصر بدأت الحركة الطلابية في التآكل مع مرور الوقت لتتحول في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة يناير إلى مظاهرات متفرقة من وقت لآخر داخل أسوار الجامعات ، لكن يبدو أن التغيير في المشهد السياسي ألقى بظلاله بشكل كبير على الحركة الطلابية ليعود تلاميذ المدارس بالفعل كطرف فاعل في المعادلة السياسية وتبدأ مجموعات منهم في تنظيم أنفسهم في كيانات سياسية جديدة ،ويبادر بعضهم في الانضمام لأحزاب وحركات سياسية .
بعد نحو ستة أشهر من اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير تلقى المسئولون في حركة شباب 6 أبريل اتصالا هاتفيا من فتى أنهى لتوه دراسته بالمرحلة الاعدادية ،وكمنت ثورية المكالمة الهاتفية في اقتراح الفتى تأسيس مجموعة بالحركة تحت مسمى " 6 أبريل ثانوي " برغم أنه وقت المكالمة لم يكن قد انتقل إلى المرحلة الثانوية ،وبالفعل تم تأسيس المجموعة على مستوى محافظات مصر لتصبح أكبر المجموعات الثورية التي تضم طلاب المرحلة الثانوية .
يقول زياد الفقي / 17 عاما/ الطالب بالصف الثاني الثانوي عضو حركة شباب 6 أبريل " صاحب المكالمة الثورية " لوكالة الأنباء الألمانية " (د.ب.أ ) : " في يوليو عام 2011 اتصلت بقيادات الحركة واقترحت عليهم تأسيس مجموعة بالحركة تحت اسم ( 6 أبريل ثانوي ) وقدمت لهم تصور كامل عن المجموعة ،وفي أيلول/سبتمبر من نفس العام عقدنا الاجتماع التأسيسي وأعلنا قيام المجموعة في جميع محافظات مصر " . ويضيف " نركز في المجموعة على محورين الأول تنظيم الفعاليات والمظاهرات الخاصة بمشكلاتنا كتلاميذ ومحاولة إيجاد حلول لها ،والمحور الثاني التفاعل والمشاركة في الأحداث السياسية العامة " .
ويرى الفقي الذي بدأ مشاركته في أحداث الثورة بعد اندلاعها بأقل من أسبوعين وتحديدا في 8 شباط/فبراير 2011 أن عودة تلاميذ المدارس إلى المشاركة في الحياة السياسية سوف يغير المعادلة السياسية الحالية ،ويقول " مشاركة تلاميذ المدارس في الأحداث السياسية نجاح للثورة ،فقد كنا لا نعرف شيئا عما يحدث في البلد ولا نشارك في أي أمور عامة ، الآن أصبحنا نفهم العديد من المشكلات التي تعاني منها مصر ،ومجرد أن نفهم كتلاميذ سيكون أمر له تأثير كبير على حياتنا الشخصية وعلى مستقبل البلد " .
وحول رؤيته للمشهد السياسي الحالي يضيف " أيدنا مرسي وانتخبناه وكان لدينا أمل في أن يفي بوعوده الانتخابية لكننا فوجئنا بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين هو الذي يحكم مصر ولم يف بأي من وعوده ،ولا يوجد حلول سوى الاستجابة لمطالب الثوار وتحقيق أهداف الثورة بدءامن القصاص للشهداء وصولا إلى تعديل الدستور ليعبر عن جميع المصريين ويضمن حقوقهم " .
ويقول أحمد عاطف وهوطالب بالصف الثاني الثانوي وعضو في الجبهة الحرة للتغيير السلمي : " انضممت للجبهة منذ أكثر من عام عن طريق أحد زملائي وهو عضو بالجبهة ،ومن وقتها وأنا أشارك في المظاهرات والفعاليات السياسية " ، ويضيف " أواجه مشكلات في المنزل بسبب المشاركة في المظاهرات لكني أصر على النزول لأني مؤمن أن مشكلاتنا كتلاميذ لن تحل إلا في حالة نجاح الثورة ،كما أنني لا يمكن أن أحلم بأي مستقبل لي أو لأولادي إذا تزوجت إلا إذا تحولت مصر إلى بلد ديمقراطي " .
برغم ثقل وقع كلمة " اشتراكية " على أذن المصريين ’ والثقل الأكبر في الوقع لكلمة " شيوعية " بسبب حملة التشويه الإعلامي التي تعرض لها التيار الاشتراكي منذ بداية حكم الرئيس الأسبق محمد أنور السادات الذي أراد قطع كل الصلة بمشروع سلفه الاشتراكي قائد ثورة يوليو 1952 جمال عبدالناصر فاستعان بالجماعات الإسلامية التي كانت تتولى مبدأ العنف وقتها في مواجهة رجال عبدالناصر الاشتراكيين ’ إلا أن مارك التلميذ بالصف الثالث الثانوي اختار الانضمام إلى اتحاد الشباب الاشتراكي ،بينما اختار حسام الانضمام إلى الحزب الشيوعي المصري .
يقول مارك مجدي الطالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة فرير باب اللوق وهو أيضا أحد مؤسسي اتحاد المدارس الفرانكوفونية ورئيس اتحاد الطلاب بمدرسته أنه اختار الانضمام إلى اتحاد الشباب الاشتراكي وهو الاتحاد الذي أنشأ مجموعة تابعة له تسمى ( اتحاد الأطفال الاشتراكي ) لإيمانه بأن الاشتراكية هي الحل لكل المشكلات التي تعانيها مصر ،ويضيف : " عقب انتخابات مجلس الشعب 2011 بعد الثورة شعر بتفتت القوى المدنية وهزيمتها بحصول تيار الإسلام السياسي على غالبية المقاعد ،ورأيت ضرورة الاندماج في تنظيمات سياسية لدعم الاتجاه المدني، فقد تربيت منذ الصغر على كتب الاشتراكية والانحيازات الاجتماعية التي وجدتها قريبة من مبادئاتحاد الشباب الاشتراكي فقررت الانضمام له ،و لم تجذبني في ذلك الوقت أي أحزاب سياسية لها توجهات اشتراكية بسبب بعدها عن مواكبة التطور فكان الأفضل من وجهة نظري المشاركة في حركة شبابية ثورية " .
ويضيف " لم أشارك في أي نشاط سياسي قبل الثورة ’ لكننا الآن ننظم حلقات نقاشية وندوات بالمدرسة حول الأوضاع السياسية ،وقد نظمنا كاتحاد المدارس الفرانكوفونية العام الماضي في ذكرى يوم الطالب العالمي في 21 شباط/فبراير مظاهرة ضد حكم المجلس العسكري ،وهذا العام دعونا إلى تنظيم مظاهرة في نفس اليوم ضد حكم الإخوان بملابس المدرسة " .
وحول مشاركته الأولى في الأحداث السياسية يقول مجدي أن أولى مشاركته كانت في الايام الاولى من الثورة وتحديدا يوم 28 يناير 2011 ، وقت معركة قوات الأمن مع المتظاهرين اعلى كوبري قصر النيل ، ولم يخبر أهلة بمشاركته في هذا اليوم .
ويضيف " هذا اليوم كان موعد سفري لرحلة إلى الأقصر تم إلغاءها وكنت برفقة جدتي وعدت من محطة القطار وأخبرتجدتي أنني متجه للمنزل إلا أنني ذهبت لميدان التحرير بشنطة السفر وقررت المبيت برفقة زملائي لمدة يومينبالميدان " ، ويتابع " وعندما عدت للمنزل شاركت مع جيراني في تشكيل اللجان الشعبية لحماية المنازل والشوارع وقت الانفلات الأمني ،ومن وقتها وأنا أشارك في المظاهرات " .
ويقول حسام ملهم أحمد التلميذ بالصف الثالث الثانوي والذي اختار الانضمام إلى الحزب الشيوعي المصري أنه بداية انضمامه للحزب كانت منذ نحو عام فقط عندما كان في ميدان التحرير والتقى أحد أعضاء الحزب الشباب ، ويضيف " من وقتها بدأت أقرأ عن الشيوعية فوجدت أنها تحمل فكرا إنسانيا راقيا كما أنها تقدم حلولا كاملة لمشكلات الإنسانية كلها وليس مصر فقط " ، وحول العلاقة مع أسرته ومدى تقبلهم لاعتناقه الأفكار الشيوعية يقول " أنا لم أخبرهم أنني أعتنق الفكر الشيوعي فهم يعترضون من الأساس على مشاركتي في المظاهرات ،ورغم أن والدي ملتحي ومتدين إلا أنه يعارض الإخوان المسلمين وليس عضوا في أي جماعة من تيار الإسلام السياسي لكنه أيضا يرفض مشاركتي في المظاهرات بدافع الخوف على سلامتي " .