نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


رغم سلسلة فضائح مالية وسياسية شركة لوريال لاتزال الأولى عالميا في مستحضرات التجميل




باريس - مارتان منفالون - لم تؤثر الفضائح السياسية والمالية التي اثيرت حول عائلة بيتانكور التي تملك حصة كبيرة في مجموعة لوريال الاولى عالميا في مجال مستحضرات التجميل على اسهم الشركة او مبيعاتها التي تحقق زيادة كبيرة


وريثة الشركة العملاقة ليليان بيتانكور
وريثة الشركة العملاقة ليليان بيتانكور
ولا تزال المجموعة على المستوى الاقتصادي بمنأى عن اللغط الذي اثاره قبل اسابيع الكشف عن تسجيلات اجريت بصورة سرية في منزل وريثة الشركة العملاقة ليليان بيتانكور في اطار خلافها مع ابنتها فرانسواز التي تعتبر ان امها البالغة من العمر 87 فقدت سيطرتها على افعالها بحيث باتت تبدد ثروتها.

وتواصل مجموعة لوريال انتعاشها بعد تأثرها بالازمة الاقتصادية العام الفائت مسجلة زيادة بنسبة 12,4% في رقم اعمالها في الربع الثاني من 2010.

اما في البورصة، فارتفع سهم الشركة قرابة 2% خلال شهر واحد، في حين كان مؤشر بورصة باريس قد تراجع 4,8%. وخلال سنة واحدة ازداد سعر اسهمها 54% مقابل 9,4% لمجمل مؤشر البورصة الفرنسية.

ويقول المحللون ان القضية السياسية ليس لها صدى كبير في عالم الاعمال. فخلال مؤتمر عبر الهاتف بين مدراء لوريال، لم يتطرق ولا واحد منهم الى الملف او تبعاته المحتملة.

وتشير التسجيلات الى شبهات حول تهرب ضريبي وتضارب في المصالح محورها وزير العمل اريك فيرت وتمويل غير مشروع لحملة نيكولا ساركوزي الانتخابية.

وتلتزم المجموعة سياسة "لا تعليق" منذ بداية القضية التي تثير مع ذلك تساؤلات حول مالكيها وقلقا حول احتمال انتقال ملكية هذه الشركة التي تشكل مفخرة للصناعة الفرنسية الى مالكين اجانب.

واتهمت اثرى امراة في فرنسا، حيث تبلغ ثروتها نحو 17 مليار يورو، ابنتها بالسعي الى السيطرة على حصة العائلة لاعادة بيعها. لكن فرانسواز تنفي ذلك. واشار الرئيس ساركوزي الى المسألة خلال مقابلة تلفزيونية في 13 تموز/يوليو مؤكدا رغبته في "ان لا تنتقل الى بلد آخر".

وتملك عائلة بيتانكور 31% من رأسمال لوريال وهي بذلك اكبر مالك ضمن المجموعة التي يصل راسمالها الى 50 مليار دولار في البورصة. وكان والد ليليان هو الذي اسس الشركة في 1909. وتملك شركة نستله السويسرية العملاقة منها الان 29,8%.

وتخلت ليليان بيتانكور عن حصتها لابنتها واحفادها ولم تحتفظ سوى بحق الانتفاع الذي يتيح لها التحكم بحقوق التصويت وتلقي عائدات الاسهم. وتملك ابنتها واحفادها الاسهم قانونيا لكن لا يحق لهم بيعها.

لكن طلب الحجر على الوريثة المليارديرة الذي جددته ابنتها هذا الاسبوع يلقي ظلالا من الشك على الوضع. وتعتبر الابنة ان امها تتعرض للتضليل والاستغلال ماديا.

ومن الصعب تقدير تبعات الحجر على ليليان بيتانكور، كما تقول بياتريس كولن التي شاركت في تاليف كتاب "لوريال نموذجا".

ففي حال الحجر على ليليان بيتانكور، تقول آن كارون ديغليز، مستشارة محكمة استئناف باريس، ان الاجراءات الجديدة ستتيح تنويع اساليب ادارة الممتلكات تحت الوصاية.

وايا حصل، فان الحجر لن يغير من توزيع الحصص بين بيتانكور ونستلة التي اعلنت اخيرا انها تفضل بقاء الحال على ما هي عليه ويقول المحللون انها ليست بالضرورة مهتمة بالاستحواذ على الشركة.

ويمنع عقد الشراكة بين نستله وعائلة بيتانكور على اي حال على الطرفين زيادة حصة اي منهما قبل انقضاء ستة اشهر على وفاة ليليان بيتانكور. ولكنه يعطيهما حتى 2014 حق الاسبقية المتبادل في حال قرر احد الطرفين بيع حصته.

وما هو مستحيل في الوقت الحالي يمكن ان يصبح ايجابيا بالنسبة لشركة لوريال لو استحوذت عليها نستلة لان ذلك سيتيح لها الاحتفاظ باستقلالية اكبر مما سيحصل لو اشترتها شركة منافسة، كما تقول كولن

مارتان منفالون
السبت 17 يوليوز 2010